أظهر بحث جديد أن تقلص وانقباض العضلات أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد سابقًا، حيث يلعب الماء أو السائل داخل الخلايا دورًا أساسيًا إلى جانب الألياف في سرعة انقباض العضلات.
وفقًا للنموذج الذي طوره باحثون من جامعة ميشيغان، تعمل العضلة مثل إسفنجة مملوءة بالماء. يدمج هذا النموذج ثلاثة أبعاد: المحركات الجزيئية المجهرية، والخصائص المرنة للبنية الداخلية للعضلة، وتدفق السوائل داخلها.
وتكشف نتائج الدراسة أن سرعة تقلص العضلات تعتمد على سرعة عمل المحركات الجزيئية وكذلك على سرعة تحرك السوائل عبر ألياف العضلات.
وأوضح الباحثون أن "ألياف العضلات تتكون من مكونات عديدة، مثل البروتينات المختلفة، ونوى الخلايا، والعضيات مثل الميتوكوندريا، والمحركات الجزيئية مثل الميوسين، التي تحول الوقود الكيميائي إلى حركة وتدفع تقلص العضلات”.
وأشاروا إلى أن هذه المكونات تشكل شبكة مسامية مغمورة في الماء، مما يجعل وصف "الإسفنج النشط” وصفًا مناسبًا للعضلات
تحدد حركة السوائل، التي أطلق عليها الباحثون "الهيدروليكا النشطة”، حداً أقصى لسرعة تقلص العضلات.
ولفتت الدراسة إلى أن آثار هذا الاكتشاف تتجاوز فهم كيفية عمل العضلات، إذ يمكن أن تقود إلى تطوير مناهج جديدة في تصميم العضلات الاصطناعية، أو في علاج اضطرابات العضلات.