شريط الأخبار
سامسونغ تعتزم خفض بعض موظفيها ب30% الاتحاد الكويتي يبدأ التحقيق في أحداث مباراة العراق أجواء حارة نسبياً اليوم وانخفاض قليل غداً غوتيريش: عدم المساءلة بشأن مقتل موظفي الأمم المتحدة في غزة أمر غير مقبول الأردن يتقدم 26 مرتبة بـ"تكنولوجيا المعلومات" الحارس الأرجنتيني المثير للجدل مهدد بعقوبة من الفيفا رئيس جامعة الحسين بن طلال يهنئ جلالة الملك بنجاح الانتخابات النيابية تهنئة وتبريك لسعادة النائب الدكتور احمد العليمات تهنئة وتبريك استقالة اول امين حزب بعد اخفاق الحزب في الانتخابات النيابية الحالية معالي طراد مثقال الفايز في ذمة الله الملك والملكه يستقبلان الطفل يزن الحرازين من غزة في قصر الحسينيه للاطمئنان على صحته ( صور) أسماء أعضاء مجلس النواب العشرين بعد اعتمادها رسميا من مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب عمر الزيود يؤدي اليمين القانونية امام الملك بمناسبة تعيينه محافظا للطفيله النتائج الاولية للقوائم الحزبية - الدائرة العامه - اسماء - (حبهة العمل الاسلامي قرابة نصف مليون صوت) الذهب يقفز إلى 51.30 دينارا بدء امتحانات الشامل النظرية نتائج اولية :أسماء الفائزين بالانتخابات النيابية (تحديث مستمر) إنجاز المرحلة الأولى من مشروع تركيب أنظمة الخلايا الشمسية في بلديات المملكة وفيات الأربعاء 11-9-2024

المومني يكتب : هل تربط إيران ضربتها باتفاق الهدنة؟

المومني يكتب : هل تربط إيران ضربتها باتفاق الهدنة؟
د.محمد المومني
يعتقد البعض، وأنا لست منهم، ان إيران تبطئ بردها الذي أعلنت أنه سيحدث على إسرائيل، بهدف وضع ضغوط حتى تتم مفاوضات الهدنة ويتم إنجازها، وتنجح الأطراف بإلزام حماس وإسرائيل ببنود الهدنة بما فيها الانسحاب وتبادل الأسرى ووقف الحرب وبدء الإعمار، وفي هذا كله مصلحة كما تراه إيران. إيران كما يعتقد هؤلاء ليست في عجلة من أمرها، بل سعيدة بحالة الترقب الإسرائيلي والإقليمي والدولي لما سيؤول إليه سلوكها العسكري تجاه إسرائيل، ويقول هؤلاء إن إيران لا يمكن إلا أن ترد لأن ما حدث إهانة أمنية واستخبارتية وسياسية لها تستوجب أن يكون هناك رد واضح وقوي، وإلا ستفقد حضورها وهيبتها الإقليمية والدولية وأيضا أمام شعبها، وهو الذي جوعته السلطات طمعا بنفوذ ومهابة إقليمية اهتزت جراء الهجمات الأخيرة.


من يعتقد بهذه المفاهيم لا يعرف إيران ولا أهدافها الحقيقية، ولا يعي انها مستعدة للتضحية بكل قضاياها المعلنة إذا ما تسنى لها تحقيق مصالحها الحقيقية الأنية والإستراتيجية، وتلك المصالح تتمثل بالسيطرة على الإقليم ودوله، وتصدير الثورة والنفوذ، وذلك من خلال تصدير اللااستقرار والعبث بأمن الدول المجاورة. إيران ليس بواردها قضايا الأمة العربية، ولا القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فالقضية بالنسبة لها أداة من الأدوات وملعب من الملاعب، تستخدمه لتتلاعب من خلاله بالرأي العام العربي والإسلامي، وما تحالفاتها مع الفصائل الفلسطينية إلا أدوات لمد النفوذ واستغلال الحاجة الفلسطينية، وهذا متسق مع أهدافها بمد مشروعها بالسيطرة على الإقليم والنيل من أمنه.

إيران صاحبة مصلحة ببقاء الأوضاع على ما هي عليه؛ حرب استنزاف لا تتطور وتكبر لتصبح حربا إقليمية، ولا تهدأ ليرتاح الإقليم ويعود لحالة استقرار. هذا الموقف يشكل تعارضا أساسيا وإستراتيجيا مباشرا مع أهداف دول مثل الأردن ومصر والسعودية، وتماهي مع ما تقبل وترغب به إسرائيل رغم أن حكومتها اليمينية لا تمانع بتوسع الحرب لأن هذا سيجلب التعاطف والدعم، ويقوي من استقرار الائتلاف اليميني الحاكم. كل هذا يجعلنا نرفض اطروحة أن إيران تبطئ بالرد حتى تعطي قوة لمفاوضات الهدنة وتنجحها، فهذا ليس في حسبان إيران ولا هو من مصلحتها الإستراتيجية.

إيران دولة تصدر الااستقرار وتهدد الإقليم وهذا ديدنها منذ العام 1978 وثورة الخميني، ولو أنها عقلت وتصرفت بعكس ذلك لتغير شكل الشرق الأوسط لجهة الاستقرار والأمان والبناء والتقدم، ولزاد نفوذ إيران من خلال الجيرة الجيدة التي ستدفع دول الإقليم الترحيب بإيران والتعاون معها بدلا من حالة التوجس والمواجهة. لا بل يمكن القول أكثر من ذلك، ان سلوك إيران الإقليمي هو أفضل هدية لحكومات التطرف الإسرائيلية لانها تدفع الإقليم لا سيما الدول العربية للتعاون أكثر معها في مواجهة إيران، كما أن تشدد إيران يجلب لإسرائيل كما كبيرا من التعاطف الدولي والدعم.

الغد