شريط الأخبار
القوات الإسرائيلية تقصف محيط تل الأحمر في ريف القنيطرة كوشنر والجيش الإسرائيلي يعملان على خطط طوارئ بشأن غزة "وزارة الثقافة " تواصل تنفيذ جداريات فنية عنوانها " علمنا عالي " في مختلف المحافظات القضاة يلتقي وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري الأميرة غيداء ودار الهندسة يوقّعان اتفاقية تعاون لدعم مشاريع مركز الحسين المستقبلية الأردن يشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب بالصور اختتام مؤتمر الاستدامة كلية الأعمال الأهلي يقدم طلبا عاجلا للاتحاد المصري عقب أحداث مباراة كأس السوبر ضد الزمالك بوتين: الروابط بين الأقاليم هي أساس متين للعلاقات بين روسيا وكازاخستان احتجاجا على الإهمال وسوء المعاملة.. انتحار ضابط شرطة إسرائيلي حرقا بعد إصابته باضطراب ما بعد الصدمة استبعاد لوكا زيدان من معسكر منتخب الجزائر قبل مواجهة السعودية روسيا وكازاخستان تعتمدان إعلان الشراكة الاستراتيجية "معاريف": تاجر المخدرات اليهودي الذي حصل على عفو من ترامب يعود إلى السجن بجرائم مروعة! الاتحاد الإنجليزي يوجه اتهاما رسميا للاعب التونسي المجبري بعد بصقه على جماهير ليدز يونايتد الملك ورئيس فيتنام يعقدان مباحثات في هانوي الحنيطي يزور مديرية أمن وحماية المطارات ويفتتح عدداً من المباني القضاء الأردني ينتصر لنقيب الصحفيين طارق المومني قرار إغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي يفجر انقسامات في تل أبيب القاضي يوجّه بفتح أبواب "بيت الشعب" أمام المواطنين بتصاريح خاصة لحضور الجلسات منظمو حفل هيفاء وهبي: عوائد الحفل للقطاعين السياحي والخدمي تجاوزت 270 ألف دينار .. والإعفاء الضريبي لم يتعدَّ 11 ألفًا

المومني يكتب : هل تربط إيران ضربتها باتفاق الهدنة؟

المومني يكتب : هل تربط إيران ضربتها باتفاق الهدنة؟
د.محمد المومني
يعتقد البعض، وأنا لست منهم، ان إيران تبطئ بردها الذي أعلنت أنه سيحدث على إسرائيل، بهدف وضع ضغوط حتى تتم مفاوضات الهدنة ويتم إنجازها، وتنجح الأطراف بإلزام حماس وإسرائيل ببنود الهدنة بما فيها الانسحاب وتبادل الأسرى ووقف الحرب وبدء الإعمار، وفي هذا كله مصلحة كما تراه إيران. إيران كما يعتقد هؤلاء ليست في عجلة من أمرها، بل سعيدة بحالة الترقب الإسرائيلي والإقليمي والدولي لما سيؤول إليه سلوكها العسكري تجاه إسرائيل، ويقول هؤلاء إن إيران لا يمكن إلا أن ترد لأن ما حدث إهانة أمنية واستخبارتية وسياسية لها تستوجب أن يكون هناك رد واضح وقوي، وإلا ستفقد حضورها وهيبتها الإقليمية والدولية وأيضا أمام شعبها، وهو الذي جوعته السلطات طمعا بنفوذ ومهابة إقليمية اهتزت جراء الهجمات الأخيرة.


من يعتقد بهذه المفاهيم لا يعرف إيران ولا أهدافها الحقيقية، ولا يعي انها مستعدة للتضحية بكل قضاياها المعلنة إذا ما تسنى لها تحقيق مصالحها الحقيقية الأنية والإستراتيجية، وتلك المصالح تتمثل بالسيطرة على الإقليم ودوله، وتصدير الثورة والنفوذ، وذلك من خلال تصدير اللااستقرار والعبث بأمن الدول المجاورة. إيران ليس بواردها قضايا الأمة العربية، ولا القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فالقضية بالنسبة لها أداة من الأدوات وملعب من الملاعب، تستخدمه لتتلاعب من خلاله بالرأي العام العربي والإسلامي، وما تحالفاتها مع الفصائل الفلسطينية إلا أدوات لمد النفوذ واستغلال الحاجة الفلسطينية، وهذا متسق مع أهدافها بمد مشروعها بالسيطرة على الإقليم والنيل من أمنه.

إيران صاحبة مصلحة ببقاء الأوضاع على ما هي عليه؛ حرب استنزاف لا تتطور وتكبر لتصبح حربا إقليمية، ولا تهدأ ليرتاح الإقليم ويعود لحالة استقرار. هذا الموقف يشكل تعارضا أساسيا وإستراتيجيا مباشرا مع أهداف دول مثل الأردن ومصر والسعودية، وتماهي مع ما تقبل وترغب به إسرائيل رغم أن حكومتها اليمينية لا تمانع بتوسع الحرب لأن هذا سيجلب التعاطف والدعم، ويقوي من استقرار الائتلاف اليميني الحاكم. كل هذا يجعلنا نرفض اطروحة أن إيران تبطئ بالرد حتى تعطي قوة لمفاوضات الهدنة وتنجحها، فهذا ليس في حسبان إيران ولا هو من مصلحتها الإستراتيجية.

إيران دولة تصدر الااستقرار وتهدد الإقليم وهذا ديدنها منذ العام 1978 وثورة الخميني، ولو أنها عقلت وتصرفت بعكس ذلك لتغير شكل الشرق الأوسط لجهة الاستقرار والأمان والبناء والتقدم، ولزاد نفوذ إيران من خلال الجيرة الجيدة التي ستدفع دول الإقليم الترحيب بإيران والتعاون معها بدلا من حالة التوجس والمواجهة. لا بل يمكن القول أكثر من ذلك، ان سلوك إيران الإقليمي هو أفضل هدية لحكومات التطرف الإسرائيلية لانها تدفع الإقليم لا سيما الدول العربية للتعاون أكثر معها في مواجهة إيران، كما أن تشدد إيران يجلب لإسرائيل كما كبيرا من التعاطف الدولي والدعم.

الغد