شريط الأخبار
من جبل قاسيون الرئيس الشرع يوجه رسالة للشعب السوري الملك وولي العهد يباركان للمغرب ويشكران قطر على حسن التنظيم حماس تتوقع من محادثات ميامي وضع حد "للخروقات" الإسرائيلية حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة وزير الإدارة المحلية يضيء شجرة عيد الميلاد في لواء بني عبيد العياصرة يرعى حفل توزيــع جوائــز مسابقــة الإبــداع الطفولــي 2025. الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب وزير الخارجية الأميركي: "لا سلام" ممكنا في غزة من دون نزع سلاح حماس الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019 الأمم المتحدة تستنكر عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تقرير أممي: سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي ساحة الثورة العربية الكبرى في العقبة ذاكرة وطن تنبض بالحياة البرلمان العربي يدعو لتكاتف الجهود للحفاظ على اللغة العربية هيئة أممية : لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا الأهازيج الشعبية والأغاني الوطنية... وقود معنوي يشعل مدرجات النشامى الأمم المتحدة تحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية هل سيخضع السلامي للضريبة؟ لبنان يعتزم إعلان مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية بين المتضررين الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوّضًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

واقعية المشهد (وصاح الديك وتألق الشلال تواً)....(ما كل هذا الاحتفال)

واقعية المشهد (وصاح الديك وتألق الشلال تواً)....(ما كل هذا الاحتفال)
واقعية المشهد (وصاح الديك وتألق الشلال تواً)....(ما كل هذا الاحتفال)

القلعة نيوز -أ.د. فائق فراج
كان يوم الثلاثاء 10/9/2024 يوم اتخاذ القرار وحسن الاختيار لممثلي الأمة ومع أن معظم المواطنين لم يكونوا متحمسين للذهاب إلى صناديق الاقتراع نتيجة الاحباطات التي أصابتهم في الدورات السابقة ونتيجة لحالة اللااستقرار الموجودة في المنطقة إلا أن نسبة ما بين 32% - الى 36% اختاروا الاتجاه للادلاء بأصواتهم ولكن بخطوات ثفيلة يعرفون نتائجها مستقبلاً وهذا ليس بغريب على المواطن الذي عاش على أرض هذا الوطن وشرب من مياهه وأكل من مزروعاته .
والانتخاب والترشيح هي حقوق للمواطن منحها إياه الدستور الأردني دون تدخل وكان هذا اليوم مليئاً بالمفاجآت والاستعدادات التي جهزها المرشحين للمواطن وأخص بالذكر ليس الجانب الإيجابي لمرشحين يخدمون أنفسهم وإنما أقصد هنا المرشحين المتنمرين والذين تعودوا على التعامل مع صوت المواطن بأساليب غير شرعية بعيدة حتى عن المنهج الأخلاقي الذي يجب أن يكون وقاموا بتوزيع دعاياتهم بأساليب مختلفة خارجة عن قانون الانتخاب وتعاملوا بالمال الأسود والذين بعضهم تعامل به في الدورات السابقة وحجز مقعداً تحت القبة ، ولكن حصل ما تمناه في الدورة الحالية وأراد هذا المرشح صاحب المال الأسود أن يتنمر ويبني كيانه عن طريق جيوب المواطنين الفقراء سواء بزيارتهم للمنازل أو في المقر عن طريق جماعة من أعوانه المنتشرين في كل مكان بالمنطقة وحتى يوم الانتخاب في مواقع الاقتراع تم تجنيد أعوان لشراء الأصوات وسرقة صوت المواطن مقابل مبلغ من المال ما بين 25-50 ديناراً للصوت الواحد .
ولكن المفاجآت في النتائج التي أظهرت فشل هؤلاء النخاسين والخراسين في اقناع المواطن تنفيذا لرغباتهم ، وتذكر المواطنين أحاديث المرشحين والعنجهية والغرور الذي أصابهم في الدورات السابقة وتصريحاتهم بأن أحذيتهم التي يلبسونها أغلى من صوت المواطن الذي قدره الله ورفعه في أعز مكانة في الأرض ، والنتيجة أنهم لم ينجحوا بل تم اسقاطهم وضربهم بالحذاء الذي كانوا يلبسونه وصاح هذا الحذاء بأعلى صوته بأي سفالة وغرور وعنجهية أنا أضرب .
نعم أغلبية المواطنين يؤكدون على نزاهة هذه الانتخابات وفوز من يستحق هذا الفوز إلا من خرج عن نص قاعدة الاحترام واستمرار في غروره .
نعم الانتخابات أخرجت فئات من البشر تحترم ذاتها وتريد أن تعمل من أجل الوطن والمواطن تاركين وراءهم المتمردين على الأخلاق والضمير يتكلمون مع أنفسهم ويكونوا عبرة لغيرهم في المرحلة القادمة .
أعتقد أن المواطن (الناخب) في هذه المرة قد حقق انتصاراً ذكياً في عملية الاختيار الأنسب وهذا عامل وواقع يبشر بالخبرة في هذه الدورة الجديدة .
ولابد أن أذكر أصحاب المال الأسود قبل الانتخابات وفي فترة الإعداد قد قاموا بسلوكيات خارجة عن القانون باستخدام التهديد والوعيد والخاوات على شباب محترمين يملكون ضمائر حية ومسلمة تريد أن تعمل شيئاً لهذا الوطن .
ومهما بلغت هذه التحديات فإن هنالك من يستطيع إيقافها ومنعها من الاستمرار والاستغلال وإسقاط الكولسات المتآمرة على حقوق المواطن والوطن ولا أحد فوق القانون .
هنيئاً لمن جاء الحظ بجانبه وأعد نفسه جيداً وحقق الفوز بجدارة في خدمة المجتمع ضمن دائرة الضمير الأخلاقي الحي الذي لا يموت .
وسحقاً ثم سحقاً لأصحاب الأيادي الطويلة والأحذية الجميلة والذين يتلذذون ويرقصون على إهانة المواطن من أجل مصالحهم النفعية الذاتية التي لا تنتهي .
وسيكون المجلس أكثر خماساً وقوة وإدراكاً لما يجري في المنطقة ولديه القدرة على التغلب على أكثر المشاكل التي تواجه المواطن رغم التحديات المحيطة به .
النواب الجدد سيرتقون في سلوكهم والتفكير بمنهجية علمية بعيداُ عن الذات والمصالح الفردية والاهتمام بهموم المواطن والمواطنة وأعتقد أنه سيكون مجلساً مختلفاً في النوعية والأداء العملي والنتائج ان شاء الله .