شريط الأخبار
السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف حرب الإبادة في غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة والنصيرات غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ..تذكير بوقف الإبادة والتجويع مصرع ثلاث سيدات جراء التدافع أمام أحد المخابز في دير البلح

السهيل تكتب : الخطاب الحكومي الإعلامي وعلم النفس والاجتماع كركيزة أساسية

السهيل تكتب : الخطاب الحكومي الإعلامي وعلم النفس والاجتماع كركيزة أساسية
سارة طالب السهيل
الخطاب الحكومي الإعلامي يؤدي دوراً حاسماً في تشكيل الرأي العام وتوجيه سلوك المجتمع. لتحقيق النجاح في هذا المجال، يجب أن يستند الخطاب على معلومات دقيقة وعلمية حول الشعب الذي يُوجه له. هنا تبرز أهمية الدراسات في علم النفس والاجتماع، وكذلك فهم الأعراق، التوجهات السياسية والدينية، والاتجاهات الفكرية والقومية.
الصدق والشفافية هما أساس الثقة بين الحكومة والإعلام والشعب. يجب أن تكون المعلومات المقدمة صحيحة وموثوقة، وأن يُتَعَامَل معها بأمانة. هذا يعزز الثقة، ويخلق بيئة تسمح بالاستجابة الإيجابية من قبل الجمهور.
الأسلوب المناسب لطرح المعلومات يمكن أن يكون العامل الفاصل بين نجاح أو فشل الخطاب الإعلامي. هذا يتطلب فهمًا عميقًا للثقافة المحلية، والقيم، والمعتقدات. الأبحاث العلمية تساعد على توجيه الأساليب الأمثل للتواصل، من خلال تقديم رؤى حول كيفية استجابة الجمهور لمختلف أنواع الخطابات والمحتوى.
دمج المعلومات الإنسانية عن الأشخاص المستهدفين يعزز فعالية الخطاب الإعلامي. الأبحاث في علم النفس والاجتماع تؤدي دوراً محورياً هنا. دراسة الأوضاع الاجتماعية، والتفكير، والتوجهات يمكن أن تساعد على تقديم رسائل مخصصة ومؤثرة.

الدول المتقدمة عرفت أهمية هذا الأمر، وتنبهت له من سنوات طويلة
ومثال على ذلك الولايات المتحدة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال للوصول إلى جمهورها. على سبيل المثال، خلال الانتخابات الرئاسية، اُسْتُخْدِم تحليل البيانات الضخمة لفهم توجهات الناخبين وتوجيه الحملات الانتخابية بناءً على ذلك. الأبحاث في علم النفس السياسي أظهرت أن الرسائل التي تتماشى مع القيم والمعتقدات الشخصية للأفراد تكون أكثر فعالية.

فنلندا تُعتبر نموذجاً في الشفافية الحكومية واستخدام الأبحاث العلمية في توجيه الخطاب الإعلامي. من خلال الدراسات الاجتماعية والنفسية، يُحَلَّل تأثير السياسات على مختلف الفئات السكانية وتوجيه الرسائل بناءً على نتائج هذه الدراسات. هذا يخلق بيئة من الثقة المتبادلة بين الحكومة والشعب.

وفقًا لدراسة نشرتها مجلة "Public Relations Review" في عام 2020، 72% من الجمهور يكونون أكثر استعدادًا للثقة بالمعلومات المقدمة إذا شعروا بأنها صادقة وشفافة. زيادة على ذلك، أظهرت دراسة أجرتها "Pew Research Center" أن 63% من الجمهور يستجيبون على نحو إيجابي للرسائل التي تتماشى مع قيمهم ومعتقداتهم الشخصية.

في اليابان، يُسْتَخْدَم الإعلام الحكومي بشكل منهجي لنشر الوعي حول القضايا الصحية والاجتماعية. يتم ذلك من خلال استخدام الأساليب النفسية والاجتماعية لفهم كيفية تفاعل الجمهور مع المعلومات المقدمة. على سبيل المثال، خلال جائحة كوفيد-19، اعتمدت الحكومة اليابانية على الأبحاث النفسية لتقديم معلومات حول الفيروس بطرق تقلل من القلق، وتزيد الامتثال للإرشادات الصحية.
ألمانيا تعتمد إلى حد بعيد على الدراسات الاجتماعية والنفسية في صياغة الخطاب الإعلامي. تُحَلَّل سلوكيات الجمهور وتوجهاتهم من خلال الأبحاث الأكاديمية، مما يمكن الحكومة من توجيه رسائلها بطريقة فعالة ومدروسة. على سبيل المثال، اُسْتُخْدِمَت الأبحاث النفسية لفهم تأثير السياسات الاقتصادية على سلوك المواطنين وتوجيه الخطاب بناءً على النتائج.

الخطاب الحكومي الإعلامي يجب أن يستند إلى أسس علمية ومعرفية قوية. من خلال دمج المعلومات الإنسانية، والأبحاث العلمية، ودراسات علم النفس والاجتماع، يمكن توجيه الرسائل بطرق أكثر فعالية وتأثيرًا. تجارب الدول الناجحة في هذا المجال تظهر أن العبرة ليست فقط في المعلومات المقدمة، وليس فقط في مدى صحتها، وليس فقط في خطورة ما يقدم وما يجب على الجمهور الاستجابة له لمصلحة الوطن واستقراره وأمانه وسلامته، بل في الأسلوب والطريقة التي يتم بها طرح هذه المعلومات. بفضل الأبحاث العلمية، يمكن خلق بيئة من الثقة المتبادلة والتفاهم، مما يؤدي إلى مجتمع أكثر وعيًا وتعاونًا، ومن أجل اختصار جهد ووقت لإقناع الناس وأفهامهم قبل ضياع الفرصة حيث إن الزمن أحيانا يؤدي دورا محوريا في تحقيق الأهداف.
وفي حالات الطوارئ ليس لدينا رفاهية الوقت لانتظار الناس وإقناعهم من هنا يجب علينا استخدام التقنية الحديثة مضافا إليها الأمانة والصدق مضافا إليها الأهم وهو الأسلوب المطروح الذي يجب أن يكون بناء على دراسات علمية دقيقة تعطيك نتائج إيجابية مختصرة للزمن والجهد والمال.
(فعلى سبيل المثال إقناع المتعلم والغير متعلم والمدني والريفي والبدوي في خطاب موحد لتحفيزهم لأمر معين، فليكن الأمر مثلا عدم إطلاق العبارات النارية في الأفراح)، بهذا الحالة عندما نستند في خطابنا لمعلومات اجتماعية ونفسية وثقافية وبيئية عن كل فئة، ونستخدم دراساتنا النفسية والاجتماعية وبالتكرار سنصل إلى هدفنا طبعا جنبا إلى جنب مع القانون والسلطة وتنفيذ القوانين.
الأمثلة تطول، سواء كانت على الصعيد الأمني أو الصحي أو السياسي وغيرها من القضايا
إذا العبرة ليست فقط في المعلومات المقدمة، بل في الأسلوب والطريقة التي يتم بها طرح هذه المعلومات. بفضل الأبحاث العلمية، يمكن خلق بيئة من الثقة المتبادلة والتفاهم، مما يؤدي إلى مجتمع أكثر وعيًا وتعاونًا.