القلعة نيوز- أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن مسؤولية الإعلام تتزايد في ظل التحديات والصراعات التي يشهدها العالم ومنطقتنا اليوم، خاصة الحرب العدوانية الإسرائيلية على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وأضاف في بيان بمناسبة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، إن الواجب المهني للإعلام وبكل أشكاله هو إيصال صوت أنين وألم الأبرياء من أهلنا وجراحهم النازفة لمسامع أحرار العالم، بهدف تكثيف جهودهم لسرعة إنقاذهم وإغاثتهم وإيقاف الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية عنهم فوراً.
وأضاف، إن ظاهرة الترويج غير الأخلاقي وغير الإنساني للرواية الإسرائيلية الصهيونية الكاذبة والمزيفة في بعض وسائل الإعلام الغربي المنحازة أساساً لإسرائيل واللوبي الصهيوني، تلقي على عاتق الإعلام العربي والإسلامي والعالمي، واجب نشر الرواية الإعلامية الصحيحة وبكل اللغات بما فيها الإنجليزية والعبرية، لإبراز بشاعة جريمة الإبادة والتجويع والدمار التي يمارسها الاحتلال وحكومته اليمينية منذ أكثر من عام على الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الإعلام الحر المنصف والتكنولوجيا السلمية يقفان اليوم في مواجهة الإعلام الصهيوني المزيف وتكنولوجيا القتل التي تمارس منذ عقود على الشعب الفلسطيني، ولا شك أن الدراية الإعلامية وتمكين القائمين عليها يشكلان درعاً ضد خطاب الشر والكراهية ممثلاً بمحوره الصهيوني.
وأكدت اللجنة أهمية الفعالية الدولية المنبثقة عن الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والتي ستقام في العاصمة الأردنية عمان، بالتعاون مع منظمة اليونسكو تحت شعار "الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة"، وتمثل مناصرة للشعب الفلسطيني وحقه المشروع بما فيه إيصال صوته كضحية للتطهير والإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة.
وبين أن جهود "اليونسكو" الإعلامية جزء من الدور المنصف للحق الفلسطيني وعروبة القدس في قرارات المنظمة بما في ذلك إدراج مدينة القدس وأسوارها في لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وتأكيد أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكلية البالغة (144 دونماً) هو ملكية إسلامية خالصة ولا علاقة لليهود به أبداً.
وقال كنعان، إن ارتقاء مئات الشهداء من الإعلاميين في غزة والضفة الغربية ولبنان منذ السابع من تشرين الأول 2023، وبشكل يفوق الاحصائيات في كل الحروب العالمية، إضافة الى تدمير المؤسسات الاعلامية ومنع التغطية الصحفية وتعمد استهداف الإعلاميين، والترويج المزيف لأخبار كاذبة تخفي وحشية الاحتلال وجرائمه، كل ذلك يجعل من الأسبوع العالمي للدراية الاعلامية رسالة إنسانية يجب أن يصدح صوتها في كل أرجاء المعمورة، نصرة لفلسطين ولشعبها المظلوم.
وأكد أن الأردن سيبقى شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، الداعم لأهلنا والمدافع عن حقوقهم وصوتهم الحر.
يشار إلى أن الأمم المتحدة خصصت منذ عام 2021، الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول من كل عام، ليكون الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية والذي يصادف هذا العام من 24- 31 الشهر الحالي.
--(بترا)