الدكتورة مرام بني مصطفى
أصبحت المرأة تشغل العديد من المهن في هذا العصر فأصبحت تعمل بنسبة عالية عما سبقته النسب في السنوات الماضية المرأة اليوم تعمل في المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة والبنوك والمستشفيات وفي العقارات وفي السياسة وفي السياحة وفي العديد من المهن. أصبحت المرأة تعيش ظروف متعددة وأصحبت الموازنة بين العمل والأسرة والحياة الاجتماعية ليست كالسابق وايضاً تعيش تحديات مختلفة
ووجود المرأة ليس حالة من الرفاه في العمل وإلا ان أننا بحاجه لدورها الواضح في المجتمع وبصماتها الحقيقة.
اصبحت المرأة شريكة الرجل في تنمية المجتمع الأردني في التطوير والتعليم والتثقيف والتوجيه والتدريب والعمل.
وهذا يؤكد إدراك القيادة الحكيمة في الأردن
جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وجلالة الملكة رانيا العبد الله بضرورة واهمية إعطاء المرأة الفرص الكافية.
ان إعطاء المرأة الفرصة في كافة المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والسياسية الامر الذي مكن المرأة من المساهمة في التطوير.
لكن هناك تحديات تمر بها المرأة ومنها:
الرفض في العمل: قد لا يتقبل صاحب العمل توظيف المرأة ظناً منه أقل كفاءة أو مسؤولية من الرجل وهذه النظرة التي تنتقص من المرأة سببت لها نوع من التحدي في ميادين العمل وصعبت عليها الطريق، كما أن بعض الأشخاص يرفضون توظيف المرأة التي لها أطفال أو مسؤوليات منزلية بسبب فكرة عدم قدرتها على الموازنة بين العمل والمسؤوليات الأخرى فقد تتقاعس وتبدأ بتقديم الأعذار.
العادات والتقاليد: في الكثير من المجتمعات وبعض المعتقدات تنص على العادات والتقاليد وعلى عدم وجوب عمل المرأة أو حصولها على وظيفة، فيتم تهميشها واقتصار دورها على المنزل والتربية، كما أن حرمان المرأة من التعليم بسبب العادات والتقاليد يسبب انخفاض فرص حصولها على العمل المعتمد على الشهادات وذلك سيحول بينها وبين المشاركة في سوق العمل.
التفريق بين الجنسين في العمل: بعض الأشخاص يفضلون توظيف الرجال والشباب على توظيف المرأة، فيتغاضى صاحب العمل عن مقاييس المهارة والخبرة والشهادة ويميل للاختيار بطريقة عنصرية أو يرى أنها تخدم عمله أكثر، كما أن المناصب القيادية غالباً ما تكون للرجال وهذا يقلل من فرص إثبات المرأة لنفسها في العمل.
نظرة المجتمع للمرأة العاملة: تنظر بعض المجتمعات نظرة سلبية مليئة للمرأة العاملة، حيث أن البعض يثق بمهنية الرجل أكثر من المرأة ولأنها تعمل فتواجه الضغوط من الأفراد المحيطين بها وقد تتعرض للشعور بعدم الراحة.
طبيعة العمل: لا تناسب جميع الأعمال مع قدرات المرأة، فهنالك أعمال تكون ذات طبيعة قاسية تحتاج إلى جهد ووقت كبيرين وخاصة إذا كان للمرأة مسؤوليات منزلية أو مرتبطة بالتزامات خاصة، فيصبح العمل متعباً لها ويأخذ حيزاً كبيراً من صحتها ووقتها.
أن المرأة قادرة ومتمكنة مبدعة ولا أحد ينتقص من قدرات وإمكانياتها ودوما نؤكد في الأردن على أهمية دور المرأة.