شريط الأخبار
المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم ترامب يهدد بحرمان نيويورك من التمويل إذا فاز ممداني مندوبا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم: التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة للطالب والمعلم وزير الخارجية يعقد مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن وزير المياه يوعز بزيادة صهاريج المياه وسرعة إنجاز محطة المعالجة في البربيطة الهلال الأحمر الفلسطيني: رفح معزولة عن المساعدات وتواجه مجاعة متفاقمة أكسيوس: واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الملكة: "لحظات لا تنسى في قمة عالم شاب واحد" استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص مسيرة إسرائيلية شرق غزة الديوان الملكي ينشر صورة جديدة للملك عالم اجتماع اسرائيلي: خطة غزة سيناريو لكارثة مؤكدة الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الحكومة تحصل 159 مليون دينار من "المساهمة الوطنية" العام الماضي غوتيريش: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الفوزان وبيع وشراء مستمر في الكيبلات ما القصة والشملاوي يوضح

ابوخضير يكتب : حدائق عمان: مسؤولية الأمانة وفرصة الشباب الضائعة"

ابوخضير يكتب : حدائق عمان: مسؤولية الأمانة وفرصة الشباب الضائعة
د.نسيم ابوخضير
في خضم التحديات الإقتصادية التي يواجهها الشباب العاطلين عن العمل في الأردن ، يبرز الإهتمام بتنمية قدراتهم وتوفير الفرص التي تساعدهم على تحقيق الذات والإعتماد على النفس .
من بين الأفكار المبتكرة والمقترحات التي تستحق النظر بجدية هي منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة المنتشرة في أحياء العاصمة عمان ، وذلك دون مقابل لمدة خمس سنوات ، بهدف تحويلها إلى متنزهات جاذبة للعائلات ومراكز ترفيهية للأطفال .
أبعاد الفكرة وآفاقها :
تمتاز العاصمة عمان بإنتشار العديد من الحدائق العامة ، لكن كثيرًا من هذه الحدائق يعاني من الإهمال وعدم الإهتمام ، بحيث تحولت في بعض المناطق إلى مكبات للنفايات ، وانتشار الزواحف والحشرات ، ومراكز غير صحية نتيجة عدم إستغلالها بالشكل الأمثل . هذه المساحات من الحدائق ، إذا استثمرت بعناية وبعقلية ريادية ، يمكن أن تتحول إلى أماكن جاذبة للعائلات ومراكز نشاط للأطفال ، ما يسهم في تحسين جودة الحياة في العاصمة ، ويعزز من عنصر الجمال في المدينة .
إن منح الشباب حق الإستثمار المؤقت لهذه الحدائق لفترة خمس سنوات دون مقابل لمجموعةمن الشباب لايقل عن خمسة ، يشكل فرصة مزدوجة . فمن جهة، يسهم في تشغيل العاطلين عن العمل وتمكينهم إقتصاديًا ، ومن جهة أخرى ، يعزز من وجود متنفسات طبيعية تخدم المواطنين وترتقي بجماليات المدينة .
فوائد المشروع :
١ . تشغيل الشباب وتمكينهم اقتصاديًا :
يمكن لهذا المشروع المهم أن يوفر فرص عمل جديدة للشباب ، حيث يمكنهم تطوير الحدائق وتأهيلها بجهودهم وأفكارهم المبتكرة ، وإدارتها بطرق تجذب العائلات لإرتيادها . كما يمكن أن يتحول المشروع إلى فرصة لتعزيز المهارات الريادية لدى الشباب ، من خلال إنشاء مقاهي صغيرة ، وأكشاك ومطاعم لبيع المأكولات والمشروبات ، وتنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية داخل هذه الحدائق .
٢ . تحسين جودة البيئة وجماليات المدينة :
إن تطوير الحدائق المهملة سيعزز من البيئة المحيطة ، ويعيد البهجة والجمال إلى الأحياء المجاورة ، بدلاً من أن تبقى هذه الحدائق مكانًا لتراكم القاذورات والمخلفات والحشائش وإنتشار الروائح الكريهة . ما سيسهم في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل التلوث البيئي في العاصمة عمان .
٣ . توفير متنفس للعائلات والأطفال :
سيؤدي إستثمار الحدائق إلى إنشاء متنزهات وأماكن ترفيهية تتيح للأسر والسائحين قضاء أوقات ممتعة ، مما يسهم في تقوية الروابط الأسرية ، ويوفر بيئة صحية وآمنة للأطفال للعب والإستمتاع بالطبيعة .
رؤية لمواجهة التحديات :
لاشك أن أي مشروع يحمل في طياته بعض التحديات ، منها :
١ . الإشراف والمتابعة :
يحتاج المشروع إلى إشراف من المديرية والجهات المعنية في الأمانة ، لضمان إلتزام الشباب بالمعايير البيئية والجمالية . ويمكن للأمانة أن تشرف على تطبيق الشروط وضمان إستدامة الحدائق وتطويرها بشكل مستمر .
٣ . التدريب والتأهيل :
من المهم توفير برامج تدريبية للشباب ، لتمكينهم من إدارة الحدائق وتطويرها بشكل إحترافي ، بدءًا من التخطيط والتصميم ، وصولاً إلى إدارة المشاريع والخدمات المقدمة للعائلات .
٣ . الدعم المالي :
قد يحتاج الشباب إلى دعم مبدئي أو قروض صغيرة لتطوير الحدائق وتحويلها إلى مشاريع جاذبة ، وهو ما يمكن توفيره من خلال برامج تمويلية حكومية أو بالتعاون مع القطاع الخاص .
وختاماً فإن فكرة منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة في العاصمة عمان وتطويرها ، تمثل نقلة نوعية نحو تمكين الشباب والمساهمة في تحسين جودة الحياة في المدينة . فبدلاً من ترك هذه المساحات غير مستغلة وتتحول إلى بيئة غير صحية ، يمكن أن تصبح هذه الحدائق فرصة للشباب لإظهار إبداعاتهم ، وتقديم مشاريع ترفيهية تخدم المجتمع ، وتسهم في الجذب السياحي ، وتحقق التنمية المستدامة .
إنها دعوة لإعادة النظر في الموارد المتاحة ، ومنح الشباب الثقة والفرصة ليكونوا جزءًا من عملية البناء والتغيير والتطوير ، فبذلك نصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا للعاصمة عمان ، ونحقق مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء لمستقبل مشرق وشباب واعد .