شريط الأخبار
السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف حرب الإبادة في غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة والنصيرات غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ..تذكير بوقف الإبادة والتجويع مصرع ثلاث سيدات جراء التدافع أمام أحد المخابز في دير البلح

ابوخضير يكتب : حدائق عمان: مسؤولية الأمانة وفرصة الشباب الضائعة"

ابوخضير يكتب : حدائق عمان: مسؤولية الأمانة وفرصة الشباب الضائعة
د.نسيم ابوخضير
في خضم التحديات الإقتصادية التي يواجهها الشباب العاطلين عن العمل في الأردن ، يبرز الإهتمام بتنمية قدراتهم وتوفير الفرص التي تساعدهم على تحقيق الذات والإعتماد على النفس .
من بين الأفكار المبتكرة والمقترحات التي تستحق النظر بجدية هي منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة المنتشرة في أحياء العاصمة عمان ، وذلك دون مقابل لمدة خمس سنوات ، بهدف تحويلها إلى متنزهات جاذبة للعائلات ومراكز ترفيهية للأطفال .
أبعاد الفكرة وآفاقها :
تمتاز العاصمة عمان بإنتشار العديد من الحدائق العامة ، لكن كثيرًا من هذه الحدائق يعاني من الإهمال وعدم الإهتمام ، بحيث تحولت في بعض المناطق إلى مكبات للنفايات ، وانتشار الزواحف والحشرات ، ومراكز غير صحية نتيجة عدم إستغلالها بالشكل الأمثل . هذه المساحات من الحدائق ، إذا استثمرت بعناية وبعقلية ريادية ، يمكن أن تتحول إلى أماكن جاذبة للعائلات ومراكز نشاط للأطفال ، ما يسهم في تحسين جودة الحياة في العاصمة ، ويعزز من عنصر الجمال في المدينة .
إن منح الشباب حق الإستثمار المؤقت لهذه الحدائق لفترة خمس سنوات دون مقابل لمجموعةمن الشباب لايقل عن خمسة ، يشكل فرصة مزدوجة . فمن جهة، يسهم في تشغيل العاطلين عن العمل وتمكينهم إقتصاديًا ، ومن جهة أخرى ، يعزز من وجود متنفسات طبيعية تخدم المواطنين وترتقي بجماليات المدينة .
فوائد المشروع :
١ . تشغيل الشباب وتمكينهم اقتصاديًا :
يمكن لهذا المشروع المهم أن يوفر فرص عمل جديدة للشباب ، حيث يمكنهم تطوير الحدائق وتأهيلها بجهودهم وأفكارهم المبتكرة ، وإدارتها بطرق تجذب العائلات لإرتيادها . كما يمكن أن يتحول المشروع إلى فرصة لتعزيز المهارات الريادية لدى الشباب ، من خلال إنشاء مقاهي صغيرة ، وأكشاك ومطاعم لبيع المأكولات والمشروبات ، وتنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية داخل هذه الحدائق .
٢ . تحسين جودة البيئة وجماليات المدينة :
إن تطوير الحدائق المهملة سيعزز من البيئة المحيطة ، ويعيد البهجة والجمال إلى الأحياء المجاورة ، بدلاً من أن تبقى هذه الحدائق مكانًا لتراكم القاذورات والمخلفات والحشائش وإنتشار الروائح الكريهة . ما سيسهم في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل التلوث البيئي في العاصمة عمان .
٣ . توفير متنفس للعائلات والأطفال :
سيؤدي إستثمار الحدائق إلى إنشاء متنزهات وأماكن ترفيهية تتيح للأسر والسائحين قضاء أوقات ممتعة ، مما يسهم في تقوية الروابط الأسرية ، ويوفر بيئة صحية وآمنة للأطفال للعب والإستمتاع بالطبيعة .
رؤية لمواجهة التحديات :
لاشك أن أي مشروع يحمل في طياته بعض التحديات ، منها :
١ . الإشراف والمتابعة :
يحتاج المشروع إلى إشراف من المديرية والجهات المعنية في الأمانة ، لضمان إلتزام الشباب بالمعايير البيئية والجمالية . ويمكن للأمانة أن تشرف على تطبيق الشروط وضمان إستدامة الحدائق وتطويرها بشكل مستمر .
٣ . التدريب والتأهيل :
من المهم توفير برامج تدريبية للشباب ، لتمكينهم من إدارة الحدائق وتطويرها بشكل إحترافي ، بدءًا من التخطيط والتصميم ، وصولاً إلى إدارة المشاريع والخدمات المقدمة للعائلات .
٣ . الدعم المالي :
قد يحتاج الشباب إلى دعم مبدئي أو قروض صغيرة لتطوير الحدائق وتحويلها إلى مشاريع جاذبة ، وهو ما يمكن توفيره من خلال برامج تمويلية حكومية أو بالتعاون مع القطاع الخاص .
وختاماً فإن فكرة منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة في العاصمة عمان وتطويرها ، تمثل نقلة نوعية نحو تمكين الشباب والمساهمة في تحسين جودة الحياة في المدينة . فبدلاً من ترك هذه المساحات غير مستغلة وتتحول إلى بيئة غير صحية ، يمكن أن تصبح هذه الحدائق فرصة للشباب لإظهار إبداعاتهم ، وتقديم مشاريع ترفيهية تخدم المجتمع ، وتسهم في الجذب السياحي ، وتحقق التنمية المستدامة .
إنها دعوة لإعادة النظر في الموارد المتاحة ، ومنح الشباب الثقة والفرصة ليكونوا جزءًا من عملية البناء والتغيير والتطوير ، فبذلك نصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا للعاصمة عمان ، ونحقق مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء لمستقبل مشرق وشباب واعد .