القلعة نيوز:
تعتبر أمراض الكلى المزمنة من الحالات الصحية المعقدة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. حيث يؤدي فقدان الخلايا الكبيبية الكلوية إلى تفاقم المرض وتطوره بشكل لا رجعة فيه. وعلى الرغم من الجهود المبذولة في البحث الطبي، لا تزال هناك تحديات كبيرة في منع تلف هذه الخلايا والحفاظ على صحة الكلى.
دراسة جديدة تكشف تأثير النظام الغذائي
في هذا الإطار، كشفت دراسة جديدة أجرتها الدكتورة لورا بيرين، المديرة المشاركة لمختبر GOFARR في معهد Saban للأبحاث التابع لمستشفى الأطفال في لوس أنجلوس، بالتعاون مع الدكتور فالتر لونغو، الأستاذ في معهد طول العمر التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا، عن نتائج واعدة بشأن تأثير نظام غذائي متخصص على صحة الكلى.
تفاصيل الدراسة ومنهجها
ووفقًا للدراسة، قام فريق البحث بإطعام نماذج حيوانية تعاني من أمراض الكلى المزمنة نظامًا غذائيًا متخصصًا منخفض الملح ويحاكي الصيام (LS-FMD)، يعادل المدخول اليومي الموصى به للمرضى البشر. يتضمن هذا النظام تناول كميات منخفضة من السعرات الحرارية مع التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مما يؤدي إلى تغييرات في الأيض تشبه تلك التي تحدث أثناء الصيام.
نتائج واعدة في تحسين وظيفة الكلى
وتبين أن ست دورات من هذا النظام الغذائي تؤدي إلى إبطاء تدهور بنية الكلى ووظيفتها لدى القوارض. والأهم من ذلك، يحفز النظام الغذائي إعادة برمجة الخلايا، مما قد يسهم في تحسين صحة الكلى لدى المصابين بأمراضها.
الحاجة إلى مزيد من الدراسات
تُظهر هذه النتائج أهمية النظام الغذائي في دعم صحة الكلى، مما يعكس الحاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم تأثيرات النظام الغذائي على وظائف الكلى بشكل أعمق، وتقديم توصيات غذائية فعالة للمرضى.