شريط الأخبار
وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب

العين فاضل الحمود يكتب: " قصةُ العشق "

العين فاضل الحمود يكتب:  قصةُ العشق
العين فاضل محمد الحمود
هي قصتنا مع الوطن قصةُ عشقٍ صادقٍ تُبنى على التضحية والإيثار فعليه نُداري وعليه نغار ولا نُقدمُ له إلا ما يليقُ به من أرواحٍ صادقةٍ ودماءٍ زكيةٍ ليقول من يُقدم ( ليتني أستطيع أن أقدم المزيد ) بعد أن إكتملت القناعة المُطلقة بأن وعودَ الكلام تختلفُ عن وعود الأفعال التي نذرها نشامى عشقوا التراب وحوّلوه إلى تِبرٍ بعد أن جُبِل بدماء الوفاء وزنودِ العطاء لتحمل هنا القصة عنوانَ القوات المُسلحة والأجهزة الأمنية.
دوريةُ نجدة هناك تتعرضُ لهجومٍ سافرٍ يصيبُ من بها من يدِ ضالٍ مُضل خُيّل له أن هذا الإعتداء رُجولةٍ وأن هذا الفعل بُطولةٍ بعد أن توهّمَ بأنه يستطيع أن يُثني من عزائمهم ويُصيب جأشهم وجأش زملائهم مُتناسيًا أنهم ما خرجوا من بيوتهم إلا مُلبين لنداء وطنهم مُحرِمين بفوتيكهم يطوفونَ على رِفعةِ الوطن بقلوبهم ويَسعونَ بين إستقراره وشموخهِ وهم يُلبون (لبيكَ وسعديكَ يا وطني ).
هناك وعلى جانبٍ آخر يزرعُ جنديًا نفسه نخلًا وزيتونًا على حدود الوطن بيتهُ الخندق وقولهُ الأصدق لا يحبُ ولا يعشق إلا الوطن يستدفي من البرد بحنانِ التراب ويتدثرُ من صقيعهِ بلحافِ السماء لا ترتجفُ يده وهو يمسكُ بندقيته بعد أن يستمدَّ شاهدهُ الدفء من شهادتهِ ولا ترقّ عيناه بومضةٍ أو غمضةٍ ليُتمتم بينه وبين نفسه مُبتسمًا وهو يخاطبُ أبناء الوطن (ناموا آمنين واعلموا علم اليقين أنكم بخير) .
إن هذه الأحداث ليست الأولى ولن تكُن الأخيرة فمن طلب العُلا سهر الليالي ومن طلبَ الأمن قدّم ما هو غالي فهناك وعلى مرابطِ خيل الثورة العربية الكبرى قدّم الأجداد وفي الكرامةِ وغرندل قدّم الآباء وها نحنُ نُقدّم وسيُقدّم بعدنا الأبناء لتكون هنا إستمرارية الوفاء فالحُب ليس بمقدارِ ما نقول بل بمقدارِ ما نفعل .
أشاوسُ القوات المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية الغرّاء عجزنا أن نجدَ طريقةً نشكركم بها فما وجدنا إلا دعوة حُبٍّ في ظهر الغيب فأنتم دفؤنا في الشتاء وبيتنا في العراء ونسائمُ البراد في الصيف …أنتم مَن رسمَ إبتسامتنا ومَن حرص على سلامتنا فالخيرُ بكم ومنكم تضعوننا خلفَ ظهوركم وتُصدّرون للمُجابهةِ صدوركم تُخفونَ آلام وجوهكم إذا إلتفتّم إلينا وتبتسمون لتقولوا لنا هنا (إهنؤوا آمنين سالمين) فنحن على عهد ِالوفاء ما بقينا يقودنا ملكٌ عظيم ووليّ عهدٍ كريم يُسانداننا ويقوّياننا … يُشاطراننا جنديةَ الحُب ويكونا معنا بقُرب … يتقدّماننا قبل أن يُقدّماننا يربّتا على كتوفنا ويُعلماننا بأن هذه الدار (حُرّة ولّادة أحرار).