شريط الأخبار
الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يمدد ولاية الانروا الخارجية الروسية: بوتين بعث برقية تهنئة إلى الشرع بمناسبة مرور عام على التغيير مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة سمو ولي العهد : فخورون بالأنجاز الاردني العظيم بتأهيل الاردن للمشاركة في بطولة كاس العالم الكروية الاردن من بين المتأهلين :نتائج قرعة مجموعات كأس العالم 2026 (صور) رفع جاهزية البلديات استعدادًا لحالة عدم الاستقرار الجوي السبت النشامى ضمن مجموعة الأرجنتين والجزائر والنمسا في مونديال 2026 الرياحي يُعلن عزمة الترشح لرئاسة بلدية دير الكهف في البادية الشمالية الأردن ودول عربية وإسلامية: إخراج سكان غزة عبر رفح "مرفوض" الأرصاد: هطول أمطار متفرقة في عدّة مناطق الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن بوتين: إقامة دولة فلسطينية أساس قانوني لأي تسوية عادلة القاضي يشارك في إضاءة شجرة عيد الميلاد في الكرك اللواء الركن الحنيطي يلتقي نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأردن يرحب باتفاق السلام بين رواندا والكونغو ترامب يتسلم جائزة الفيفا للسلام الملك : فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 ترامب: أرقام قياسية في بيع تذاكر مباريات كأس العالم 2026 النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة الكويت بـكأس العرب السبت الرئاسة الفلسطينية: الأسير البرغوثي يتعرض لاعتداءات انتقامية خطيرة

العين فاضل الحمود يكتب: " قصةُ العشق "

العين فاضل الحمود يكتب:  قصةُ العشق
العين فاضل محمد الحمود
هي قصتنا مع الوطن قصةُ عشقٍ صادقٍ تُبنى على التضحية والإيثار فعليه نُداري وعليه نغار ولا نُقدمُ له إلا ما يليقُ به من أرواحٍ صادقةٍ ودماءٍ زكيةٍ ليقول من يُقدم ( ليتني أستطيع أن أقدم المزيد ) بعد أن إكتملت القناعة المُطلقة بأن وعودَ الكلام تختلفُ عن وعود الأفعال التي نذرها نشامى عشقوا التراب وحوّلوه إلى تِبرٍ بعد أن جُبِل بدماء الوفاء وزنودِ العطاء لتحمل هنا القصة عنوانَ القوات المُسلحة والأجهزة الأمنية.
دوريةُ نجدة هناك تتعرضُ لهجومٍ سافرٍ يصيبُ من بها من يدِ ضالٍ مُضل خُيّل له أن هذا الإعتداء رُجولةٍ وأن هذا الفعل بُطولةٍ بعد أن توهّمَ بأنه يستطيع أن يُثني من عزائمهم ويُصيب جأشهم وجأش زملائهم مُتناسيًا أنهم ما خرجوا من بيوتهم إلا مُلبين لنداء وطنهم مُحرِمين بفوتيكهم يطوفونَ على رِفعةِ الوطن بقلوبهم ويَسعونَ بين إستقراره وشموخهِ وهم يُلبون (لبيكَ وسعديكَ يا وطني ).
هناك وعلى جانبٍ آخر يزرعُ جنديًا نفسه نخلًا وزيتونًا على حدود الوطن بيتهُ الخندق وقولهُ الأصدق لا يحبُ ولا يعشق إلا الوطن يستدفي من البرد بحنانِ التراب ويتدثرُ من صقيعهِ بلحافِ السماء لا ترتجفُ يده وهو يمسكُ بندقيته بعد أن يستمدَّ شاهدهُ الدفء من شهادتهِ ولا ترقّ عيناه بومضةٍ أو غمضةٍ ليُتمتم بينه وبين نفسه مُبتسمًا وهو يخاطبُ أبناء الوطن (ناموا آمنين واعلموا علم اليقين أنكم بخير) .
إن هذه الأحداث ليست الأولى ولن تكُن الأخيرة فمن طلب العُلا سهر الليالي ومن طلبَ الأمن قدّم ما هو غالي فهناك وعلى مرابطِ خيل الثورة العربية الكبرى قدّم الأجداد وفي الكرامةِ وغرندل قدّم الآباء وها نحنُ نُقدّم وسيُقدّم بعدنا الأبناء لتكون هنا إستمرارية الوفاء فالحُب ليس بمقدارِ ما نقول بل بمقدارِ ما نفعل .
أشاوسُ القوات المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية الغرّاء عجزنا أن نجدَ طريقةً نشكركم بها فما وجدنا إلا دعوة حُبٍّ في ظهر الغيب فأنتم دفؤنا في الشتاء وبيتنا في العراء ونسائمُ البراد في الصيف …أنتم مَن رسمَ إبتسامتنا ومَن حرص على سلامتنا فالخيرُ بكم ومنكم تضعوننا خلفَ ظهوركم وتُصدّرون للمُجابهةِ صدوركم تُخفونَ آلام وجوهكم إذا إلتفتّم إلينا وتبتسمون لتقولوا لنا هنا (إهنؤوا آمنين سالمين) فنحن على عهد ِالوفاء ما بقينا يقودنا ملكٌ عظيم ووليّ عهدٍ كريم يُسانداننا ويقوّياننا … يُشاطراننا جنديةَ الحُب ويكونا معنا بقُرب … يتقدّماننا قبل أن يُقدّماننا يربّتا على كتوفنا ويُعلماننا بأن هذه الدار (حُرّة ولّادة أحرار).