شريط الأخبار
"القلعة نيوز " تُهنئ : إنجاز مشرّف بدعم ملكي هاشمي العين الحمود مُهنئًا : مبارك يا وطن النشامى رئيس الوزراء مُهنئًا النشامى : دائماً رافعين الرأس ولي العهد: مبارك للنشامى وتبقى السعودية شقيقة عزيزة الأميرة هيا للنشامى: لقد جسّدتم بروحكم القتالية وأدائكم المشرّف صورة الأردن الأبية القاضي: "مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين" الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي "كأس العرب" موقع سويسري : صندوق النقد الدولي : الاقتصاد الاردني ينمو بوتيرة اسرع رغم كل التحديات السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب لأول مرة : الأردن يتأهل لنهائي كأس العرب والاحتفالات تعم المملكة الاحتلال يصعد عدوانه على غزة.. وغارات على جنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يؤكد : شراكة قوية مع الهند تعود لاكثر من 75 عاما براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية

البطوش تكتب : العودة بعد الكسر: جسد واحد ومشاعر متعددة

البطوش تكتب : العودة بعد الكسر: جسد واحد ومشاعر متعددة
حنين البطوش / استشاريه نفسيه وأسرية وتربوية
الكسر يترك ندبة حتى وإن التئمت الجروح ظاهريًا، فالباطن يحفظ أثر الصدع ، فقد نعود إلى نفس الأماكن ونلتقي نفس الوجوه، لكننا لا نعود نفس الأشخاص، فالعلاقة التي انكسرت كالمرآة مهما حاولنا لصق شظاياها، فإن الانعكاس لن يكون كما كان.

‎نعود بعد الكسر أجسادنا سليمة وجوهنا تحمل نفس الابتسامة، لكن هل تعود قلوبنا كما كانت؟ ؟
غالبًا ما نعتقد أننا نستطيع تجاوز الجروح وأننا نستطيع أن نبني جسور الثقة من جديد، ولكن الحقيقة هي أن بعض الجروح تترك ندبات عميقة لا تمحى بسهولة.

فالبعض بارعون في تمثيل الأدوار، في لبس أقنعة الابتسامة لكن الحقيقة تكمن في أعماقنا، في تلك اللحظات التي نعتقد أن لا أحد يرانا فيها.
فبعد الخيانة يصبح الثقة كظل يبتعد عنا كلما حاولنا الاقتراب منه وبعد الخلاف يصبح الحوار كجسر هش، قد ينهار في أي لحظة، فنجد أنفسنا نمد أيدينا للسلام، لكن قلوبنا تتردد، قد نبتسم ولكن ابتسامتنا ليست صادقة تمامًا، قد نستمع ولكننا لا نصدق كل ما نسمع، وقد نعفو ولكن العفو لا يمحو الذاكرة.
‎لماذا؟ لأن الثقة هي كالمرجان الهش، يتشكل ببطء شديد، ويهشّم بسهولة وبمجرد أن يتشقق يصعب إصلاحه، فالتفاصيل الصغيرة، اللمسات الحانية، الكلمات الطيبة، كلها تبني الثقة شيئًا فشيئًا، وعندما تفقد هذه التفاصيل، تفقد الثقة معها.

نحن نبحث عن الأمان في أحضان من خانونا، ونحاول إقناع أنفسنا بأن الماضي ولى، وأن كل شيء على ما يرام، لكن يقال بأن الذاكرة خائنة، تعيد إلينا باستمرار صورًا وأصواتًا تذكّرنا بالألم، فيقال بأن الأوجاع لا تندمل بسهولة، تترك أثرًا عميقًا في نفوسنا، قد نحاول أن ندفنها، ولكنها تظل كامنة بداخلنا، تظهر في اللحظات غير المتوقعة، قد نحاول أن نبني حياة جديدة، ولكن الماضي يظل يطاردنا، والمخاوف لا تختفي بمرور الوقت، والذكريات تبقى محفورة في أعماقنا.
‎إن القدرة على العودة بعد الكسر تحتاج قوة كبيرة ، ولكنها تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا، علينا أن نكون صبورين مع أنفسنا، وأن نسمح لأنفسنا بالشفاء، علينا أن نتعلم من تجاربنا، وأن نكون أكثر حذرًا في المستقبل.