شريط الأخبار
حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم

البطوش تكتب : العودة بعد الكسر: جسد واحد ومشاعر متعددة

البطوش تكتب : العودة بعد الكسر: جسد واحد ومشاعر متعددة
حنين البطوش / استشاريه نفسيه وأسرية وتربوية
الكسر يترك ندبة حتى وإن التئمت الجروح ظاهريًا، فالباطن يحفظ أثر الصدع ، فقد نعود إلى نفس الأماكن ونلتقي نفس الوجوه، لكننا لا نعود نفس الأشخاص، فالعلاقة التي انكسرت كالمرآة مهما حاولنا لصق شظاياها، فإن الانعكاس لن يكون كما كان.

‎نعود بعد الكسر أجسادنا سليمة وجوهنا تحمل نفس الابتسامة، لكن هل تعود قلوبنا كما كانت؟ ؟
غالبًا ما نعتقد أننا نستطيع تجاوز الجروح وأننا نستطيع أن نبني جسور الثقة من جديد، ولكن الحقيقة هي أن بعض الجروح تترك ندبات عميقة لا تمحى بسهولة.

فالبعض بارعون في تمثيل الأدوار، في لبس أقنعة الابتسامة لكن الحقيقة تكمن في أعماقنا، في تلك اللحظات التي نعتقد أن لا أحد يرانا فيها.
فبعد الخيانة يصبح الثقة كظل يبتعد عنا كلما حاولنا الاقتراب منه وبعد الخلاف يصبح الحوار كجسر هش، قد ينهار في أي لحظة، فنجد أنفسنا نمد أيدينا للسلام، لكن قلوبنا تتردد، قد نبتسم ولكن ابتسامتنا ليست صادقة تمامًا، قد نستمع ولكننا لا نصدق كل ما نسمع، وقد نعفو ولكن العفو لا يمحو الذاكرة.
‎لماذا؟ لأن الثقة هي كالمرجان الهش، يتشكل ببطء شديد، ويهشّم بسهولة وبمجرد أن يتشقق يصعب إصلاحه، فالتفاصيل الصغيرة، اللمسات الحانية، الكلمات الطيبة، كلها تبني الثقة شيئًا فشيئًا، وعندما تفقد هذه التفاصيل، تفقد الثقة معها.

نحن نبحث عن الأمان في أحضان من خانونا، ونحاول إقناع أنفسنا بأن الماضي ولى، وأن كل شيء على ما يرام، لكن يقال بأن الذاكرة خائنة، تعيد إلينا باستمرار صورًا وأصواتًا تذكّرنا بالألم، فيقال بأن الأوجاع لا تندمل بسهولة، تترك أثرًا عميقًا في نفوسنا، قد نحاول أن ندفنها، ولكنها تظل كامنة بداخلنا، تظهر في اللحظات غير المتوقعة، قد نحاول أن نبني حياة جديدة، ولكن الماضي يظل يطاردنا، والمخاوف لا تختفي بمرور الوقت، والذكريات تبقى محفورة في أعماقنا.
‎إن القدرة على العودة بعد الكسر تحتاج قوة كبيرة ، ولكنها تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا، علينا أن نكون صبورين مع أنفسنا، وأن نسمح لأنفسنا بالشفاء، علينا أن نتعلم من تجاربنا، وأن نكون أكثر حذرًا في المستقبل.