شريط الأخبار
كلمة المهندس فضيل النهار المناصير رئيس مجلس قبيلة عباد بين يدي جلالة الملك خلال لقائه مع شخصيات من العاصمة مدير عام الخدمات الطبية الملكية يتفقد مدينة الحسين الطبية زيارة ميدانية لوزير الثقافة في لواء البادية الشمالية العيسوي يلتقي فعاليات نسائية وشبابية الأردن يشارك بالدورة 41 لمجلس وزراء التعمير العرب التعليم العالي: استرداد 253 ألف دينار من مكاتب خدمات جامعية .. وعقوبات صارمة مالية النواب تدعم إنجاز مهام ديوان المحاسبة وتنفيذ استراتيجيته الجديدة خلال لقائه فعاليات نسائية وشبابية* *العيسوي: الأردن، بقيادته الهاشمية، قوي بمبادئه وثابت على مواقفه وعزيز بكرامته* بني مصطفى: 30 ألف أسرة ينتظرون الحصول على المعونة عمان الأهلية تقيم حملتها التطوعية السّنوية لدعم بنك الملابس الخيري الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وجمهورية بنغلادش عشائر العبيديين يتقبلون العزاء بالمرحوم هايل العبيديين في عمان يوم السبت القضاة من معبر جابر: يمكن إدخال كافة المنتجات الأردنية إلى سوريا وزير الصناعة من معبر جابر: دخول سوريا اكثر 500 شاحنه خلال الثلاث الايام الماضيه وفيات الخميس 19-12-2024 انخفاض أسعار الذهب محليا الاحتياطيات الأجنبية في الأردن تصل 21.1 مليار دولار وهي "الأعلى تاريخيا" الإدارة المحلية تشارك بالتمرين الوطني درب الأمان 4 البنك المركزي الأردني يخفض أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس

**الحياصات تكتب: ذكرى شهداء قلعة الكرك خُطى الأبطال التي لا تُنسى**

**الحياصات تكتب: ذكرى شهداء قلعة الكرك خُطى الأبطال التي لا تُنسى**
القلعة نيوز:

*بقلم الدكتورة ميس حياصات*

في يوم، 18 ديسمبر 2016، شهدت الأردن حدثًا مأساويًا، لكنه كان في الوقت ذاته لحظة تجلٍّ من تجليات البطولة والفداء؛ حيث ارتقت أرواح مجموعة من الأبطال في حادثة إرهابية مؤلمة في قلعة الكرك، التي كانت من أقدم وأعرق معالم الأردن التاريخية، لتصبح في ذلك اليوم شاهدًا على واحدة من أعظم القصص التي سطّرها الشهداء بدمائهم الطاهرة، فتلك الحادثة التي اهتز لها الوطن بأسره، أكدت أن رجال الأمن الأردنيين هم الدرع الواقي لهذا البلد العزيز، الذين لا يتوانون لحظة في الدفاع عن ترابه وحماية شعبه، مهما كانت التضحيات.

كانت قلعة الكرك، التي تقع في قلب الأردن، تمثل رمزًا من رموز الحضارة والتاريخ، لكنها تحولت في ذلك اليوم إلى ساحة مواجهة شرسة بين الخير والشر؛ فقد تعرضت القلعة لاعتداء إرهابي من مجموعة مسلحة، هدفها زعزعة استقرار المملكة وترويع أهلها، لكن أبطال قوات الأمن العام، والدرك، والمخابرات العامة، الذين كانوا في المكان، تصدوا لهذه الهجمات ببسالة لا مثيل لها، رغم كثافة النيران، وظروف الهجوم الصعبة وفي هذا السياق، فقد سقط العديد من الشهداء الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على حياة الأبرياء وحماية أمن الوطن.

بينما كان الإرهابيون يحاولون العبث بأمن البلاد، وقف هؤلاء الشهداء، بقلوبٍ عامرة بالوطنية والإيمان، يتصدون بكل شجاعة لهذا الهجوم الغادر؛ فقدّموا أرواحهم فداءً للتراب الأردني، وتضحياتهم شكلت علامة فارقة في تاريخ الأردن الحديث، فهؤلاء الأبطال الذين استشهدوا في ذلك اليوم، كانوا يجسدون معاني الشجاعة والوفاء للوطن، فقد كانوا يضعون أرواحهم على المحك من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة مواطنيه.

ورغم أن الهجوم كان استهدافًا لبث الفوضى والرعب، إلا أن رد فعل القوات الأمنية كان سريعًا وحاسمًا، مما أدى إلى القضاء على المهاجمين، وبذلك تم تجنب كارثة كبرى كانت ستؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، فكانت تلك اللحظة أيضًا بمثابة رسالة للعالم بأن الأردن سيظل صامدًا في وجه الإرهاب، وأن قواته الأمنية متيقظة ومستعدة لمواجهة أي تهديد يطال أمنه واستقراره.

ومع مرور السنوات، لا يمكن أن ننسى تضحيات هؤلاء الأبطال؛ ففي هذا اليوم نتذكر كل فرد منهم، ونعاهدهم أن تظل ذكراهم حية في قلوبنا، وأن تبقى أرواحهم الطاهرة مصدر إلهام لنا جميعًا في الحفاظ على هذا الوطن، الذي لم يبخل علينا يومًا بالأمن والاستقرار. إن تضحياتهم ستظل محفوظة في ذاكرة الأمة، وسيظل شهداؤنا الأبطال رموزًا للكرامة والوطنية.

في ذكرى هذا اليوم، نرفع أكفنا بالدعاء لشهدائنا الأبرار، سائلين الله أن يتقبلهم في دار النعيم، وأن يسكنهم فسيح جناته، إننا و إذ نحيي ذكرى هؤلاء الأبطال، نجدد العهد على أن نبقى على دربهم، حاملين راية الفداء والعز والكرامة، في سبيل هذا الوطن الغالي، الأردن، الذي بقي وسيبقى قويًا بفضل رجال أمنه وأبنائه الذين لن يتوقفوا أبدًا عن الدفاع عن أرضه وحمايته من كل شر.