شريط الأخبار
المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم ترامب يهدد بحرمان نيويورك من التمويل إذا فاز ممداني مندوبا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم: التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة للطالب والمعلم وزير الخارجية يعقد مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن وزير المياه يوعز بزيادة صهاريج المياه وسرعة إنجاز محطة المعالجة في البربيطة الهلال الأحمر الفلسطيني: رفح معزولة عن المساعدات وتواجه مجاعة متفاقمة أكسيوس: واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الملكة: "لحظات لا تنسى في قمة عالم شاب واحد" استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص مسيرة إسرائيلية شرق غزة الديوان الملكي ينشر صورة جديدة للملك عالم اجتماع اسرائيلي: خطة غزة سيناريو لكارثة مؤكدة الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الحكومة تحصل 159 مليون دينار من "المساهمة الوطنية" العام الماضي غوتيريش: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الفوزان وبيع وشراء مستمر في الكيبلات ما القصة والشملاوي يوضح

**الحياصات تكتب: ذكرى شهداء قلعة الكرك خُطى الأبطال التي لا تُنسى**

**الحياصات تكتب: ذكرى شهداء قلعة الكرك خُطى الأبطال التي لا تُنسى**
القلعة نيوز:

*بقلم الدكتورة ميس حياصات*

في يوم، 18 ديسمبر 2016، شهدت الأردن حدثًا مأساويًا، لكنه كان في الوقت ذاته لحظة تجلٍّ من تجليات البطولة والفداء؛ حيث ارتقت أرواح مجموعة من الأبطال في حادثة إرهابية مؤلمة في قلعة الكرك، التي كانت من أقدم وأعرق معالم الأردن التاريخية، لتصبح في ذلك اليوم شاهدًا على واحدة من أعظم القصص التي سطّرها الشهداء بدمائهم الطاهرة، فتلك الحادثة التي اهتز لها الوطن بأسره، أكدت أن رجال الأمن الأردنيين هم الدرع الواقي لهذا البلد العزيز، الذين لا يتوانون لحظة في الدفاع عن ترابه وحماية شعبه، مهما كانت التضحيات.

كانت قلعة الكرك، التي تقع في قلب الأردن، تمثل رمزًا من رموز الحضارة والتاريخ، لكنها تحولت في ذلك اليوم إلى ساحة مواجهة شرسة بين الخير والشر؛ فقد تعرضت القلعة لاعتداء إرهابي من مجموعة مسلحة، هدفها زعزعة استقرار المملكة وترويع أهلها، لكن أبطال قوات الأمن العام، والدرك، والمخابرات العامة، الذين كانوا في المكان، تصدوا لهذه الهجمات ببسالة لا مثيل لها، رغم كثافة النيران، وظروف الهجوم الصعبة وفي هذا السياق، فقد سقط العديد من الشهداء الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على حياة الأبرياء وحماية أمن الوطن.

بينما كان الإرهابيون يحاولون العبث بأمن البلاد، وقف هؤلاء الشهداء، بقلوبٍ عامرة بالوطنية والإيمان، يتصدون بكل شجاعة لهذا الهجوم الغادر؛ فقدّموا أرواحهم فداءً للتراب الأردني، وتضحياتهم شكلت علامة فارقة في تاريخ الأردن الحديث، فهؤلاء الأبطال الذين استشهدوا في ذلك اليوم، كانوا يجسدون معاني الشجاعة والوفاء للوطن، فقد كانوا يضعون أرواحهم على المحك من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة مواطنيه.

ورغم أن الهجوم كان استهدافًا لبث الفوضى والرعب، إلا أن رد فعل القوات الأمنية كان سريعًا وحاسمًا، مما أدى إلى القضاء على المهاجمين، وبذلك تم تجنب كارثة كبرى كانت ستؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، فكانت تلك اللحظة أيضًا بمثابة رسالة للعالم بأن الأردن سيظل صامدًا في وجه الإرهاب، وأن قواته الأمنية متيقظة ومستعدة لمواجهة أي تهديد يطال أمنه واستقراره.

ومع مرور السنوات، لا يمكن أن ننسى تضحيات هؤلاء الأبطال؛ ففي هذا اليوم نتذكر كل فرد منهم، ونعاهدهم أن تظل ذكراهم حية في قلوبنا، وأن تبقى أرواحهم الطاهرة مصدر إلهام لنا جميعًا في الحفاظ على هذا الوطن، الذي لم يبخل علينا يومًا بالأمن والاستقرار. إن تضحياتهم ستظل محفوظة في ذاكرة الأمة، وسيظل شهداؤنا الأبطال رموزًا للكرامة والوطنية.

في ذكرى هذا اليوم، نرفع أكفنا بالدعاء لشهدائنا الأبرار، سائلين الله أن يتقبلهم في دار النعيم، وأن يسكنهم فسيح جناته، إننا و إذ نحيي ذكرى هؤلاء الأبطال، نجدد العهد على أن نبقى على دربهم، حاملين راية الفداء والعز والكرامة، في سبيل هذا الوطن الغالي، الأردن، الذي بقي وسيبقى قويًا بفضل رجال أمنه وأبنائه الذين لن يتوقفوا أبدًا عن الدفاع عن أرضه وحمايته من كل شر.