شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

بني عطا يكتب :إسرائيل وملاحقات المحكمة الجنائية

بني عطا يكتب :إسرائيل وملاحقات المحكمة الجنائية
اسعد بني عطا
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بتاريخ ( ١١/٢٣ ) في خطوة اعتبرت غير مسبوقة مذكرات اعتقال بحق كل من ( رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ) و ( وزير الدفاع السابق يوآف غالانت ) على خلفية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام الجوع سلاحا في غزة ، وبموجب هذه المذكرات لن يتمكن المتهمون من السفر إلى (١٢٤) دولة موقعة على الإعلان المؤسس للمحكمة أو عبور أجوائها وفقا للبند الأول من المادة (٨٩) والمادة ( ٢٧ ) من قانون المحكمة اللذان ينصان على " وجوب امتثال الدول الاعضاء لطلب القبض والتقديم ، وعدم الاعتداد بالصفة الرسمية في تطبيق إجراءات القبض والتسليم " .
-حذّرت الصحافة الغربية ( الولايات المتحدة ) من أثر إسرائيل السلبي على التحالف الغربي ، موضحة أن أوامر الجنائية بحق كل من ( نتنياهو وغالانت ) ليست كارثة بالنسبة لإسرائيل وحدها بقدر ما هي إشكالية للتحالف الغربي ، وقد تفتته وهذا ليس في مصلحة واشنطن او بروكسل ، وهو ما اتضح بالفعل في وقت لاحق ، حيث انقسم الموقف الدولي إلى قسمين :

* الأول مؤيد للوفاء بالالتزامات الخاصة بمذكرة التوقيف بقيادة : الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، وبرز الموقف المتقدم ل ( مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي / جوزيب بوريل ) الذي أكد بأن أوامر المحكمة الجنائية الدولية ملزمة حتى للدول التي تطمح بالانضمام للاتحاد الأوروبي ، ودعا الدول الاعضاء لاتخاذ إجراءات ضد اسرائيل تضمنت :
. تعليق الحوار .
. خفض مستوى العلاقات .
. ممارسة ضغوط على الحكومة اليمينية ، مؤكدا أن نقد سياستها ليس معاداة للسامية .
. بحث عدم شراء منتجات من المستوطنات .
. وقف فوري لإطلاق النار .

* الثاني أمريكي رافض لقرار المحكمة الجنائية باعتبار ان مذكرات الاعتقال إدانة للسياسة الأمريكية ، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على أي دولة تساعد بتطبيقه سواء بالتحريض او باعتقال أي سياسي إسرائيلي ، لا بل ذهبت لاتهام الأمم المتحدة بأنها مؤسسة معادية للسامية ، وان قراراتها التي تدين إسرائيل تفوق تلك التي تُدين الدول الأخرى مجتمعة .

-في أعقاب التهديدات الأمريكية تطرقت ( فرانشيسكا ألبانيز / المقررة الأممية لحقوق الإنسان بفلسطين ) إلى أن الولايات المتحدة تستخدم نفوذها لعدم تنفيذ قرار الجنائية الدولية ، فيما أكدت ( توموكو أكاني / رئيسة الجنائية الدولية) أن الخطر على المحكمة وجودي، حيث تتعرّض لتهديدات مروعة من قبل الولايات المتحدة ، وتواجه الهيئة القضائية تدابير قسرية وضغوطا ، مؤكدة أن انهيار المحكمة يعني انهيار كلّ المواقف والقضايا .

-مؤخرا تم رصد تخلّف ( نتنياهو ) عن زيارة عدد من الدول الأوروبية تحسبا من تنفيذ قرار الجنائية الدولية ، كان آخرها الاعتذار عن حضور حفل إحياء الذكرى ( ٨٠ ) لتحرير معسكر الإبادة ( أوشفيتز ) في بولندا ، كما قام الجيش الإسرائيلي بتهريب احد جنوده خارج سريلانكا قبيل استدعائه للتحقيق بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خلفية شكوى منظمة حقوقية للجنائية الدولية وتم إخطار الإنتربول بذلك .

-على ضوء ما تقدم ، بقدر أهمية النشاط الدبلوماسي بلفت النظر إلى تأثير حكومة اليمين الإسرائيلي السلبي على التحالف الغربي وتسميم العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي ، يرى بعض المراقبين والخبراء ان ملاحقة المسؤولين والجنود الإسرائيليين المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان ليست مسؤولية الدول وحدها ، بل هي من صميم عمل النشطاء والمنظمات الحقوقية المدعوة لتقديم شكاوى بحق المشتبه بهم خاصة وأن بعض الحسابات قامت بتوثيق ونشر الانتهاكات ومن بينها حساب ( Israel Genocide Tracker ) الذب أثار الرعب في صفوف الجيش الإسرائيلي .