شريط الأخبار
الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... القلعة نيوز تنبش ملفات ساخنة في وزارة الشباب بالوثائق .. قريبا خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد "الأميرة غيداء طلال" تعبر عن شكرها وتقديرها للسيد عصام قبعين وزوجته ماغي الملك يزور إياد علاوي في منزله معزيا بوفاة نجله وفد اقتصادي كبير يزور سوريا 26 الشهر الحالي حسان: مشروع الدولة واضح ويتمثل بتنفيذ رؤى التحديث أمير قطر لترامب: أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة توقعات بصدور إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة خلال أيام

مساعدة يكتب: سالم مساعدة ... رجل وطن ونموذج للنزاهة والعطاء

مساعدة يكتب: سالم مساعدة ... رجل وطن ونموذج للنزاهة والعطاء
القلعة نيوز _ كتب: جهاد مساعدة
في كل عصرٍ ومكان، تمر الإنسانية بمحطات الفقد التي تحرك القلوب وتستفز الأقلام لتخلّد ذكرى الراحلين بكلماتٍ تفيض حزناً واعتزازاً. بين سطور الرثاء الخالدة نجد في الكلمات دروساً في التعبير عن الحزن العميق والفخر بمن غادروا الحياة، لكنهم تركوا بصماتهم الخالدة.
برحيل معالي سالم مساعدة، فقدت الأردن أحد أعمدتها الراسخة، رجلًا جسّد قيم الإخلاص والنزاهة في حياته، وساهم في بناء الوطن عبر مسيرة زاخرة بالإنجازات في ميادين التعليم والقضاء والإدارة. لقد كان نموذجًا للإنسان الذي يعيش من أجل مبادئه، ويترك إرثًا خالدًا في ذاكرة وطنه.
منذ ولادته، كان سالم ليس كأي طفل؛ أظهر نبوغًا لافتًا قاده إلى التفوق الدراسي. لم يكن العلم بالنسبة له مجرد وسيلة، بل كان رسالة حملها طوال حياته، وبدأ في ترجمتها من خلال عمله كمعلم في ميدان التعليم.
لم تتوقف مسيرة العطاء عند التعليم، بل انتقل إلى العمل القضائي والإداري، ليترك بصمته في مجالات جديدة. تقلّد مناصب عليا عديدة في الدولة الأردنية، وكان أبرزها إدارته للانتخابات النيابية عام 1989، التي تُعد نموذجًا في النزاهة والشفافية. أظهر خلالها التزامًا راسخًا بقيم الحق والعدل، مما أكسبه احترام الجميع.
لم يكن سالم مساعدة مجرد رجل يشغل المناصب، بل كان إنسانًا يحمل هموم الوطن على عاتقه، مؤمنًا بأن القيادة مسؤولية تتطلب الحكمة والنزاهة. عمل في كل موقع شغله بإخلاص، واضعًا مصلحة الوطن والقيادة الهاشمية فوق كل اعتبار، ومجسدًا قيم العدالة والشفافية التي كانت ركيزة عمله.
لقد كان في مواقفه مثالاً للقائد الذي يجمع بين التواضع والحزم، تمامًا كما فعل العظماء من رجالات هذا الوطن. فكان رمزًا للنزاهة والعمل المخلص في ميادينه.
أثره لم يكن مقتصرًا على ما قدمه من إنجازات، بل تجلّى في شخصيته التي ألهمت كل من تعامل معه. كان متواضعاً، وقريباً من الناس، يحمل هموم الوطن والمجتمع في قلبه، ولم يتوانَ عن العمل لخدمة الجميع بعدالة.
برحيل معالي سالم مساعدة، فقدت الدولة أحد رجالاتها الذين رسخوا رمزاً للأخلاق والقيم. كان فارساً حقيقياً، لا يبحث عن الأضواء، بل عن الأثر الذي يصنع الفرق في حياة الناس.
رحمك الله يا أبا محمد، وأسكنك فسيح جناته. ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا، ومواقفك منارة تضيء لنا طريق العدل والنزاهة.
وداعاً أيها الفارس النبيل، فقد ترجلت عن صهوة الحياة، ولكن روحك وإنجازاتك ستظل شاهدة على عظمة الإنسان الذي كنت عليه.