شريط الأخبار
العدوان يؤكد من الكرك: تمكين الشباب أولوية وطنية وتطوير الخدمات مستمر رغم الصعاب .. "الجيش الأردني" يواصل تنفيذ الإنزالات الجوية على قطاع غزة بمشاركة دول شقيقة وصديقة توزيع الكهرباء: لن يتم قطع التيار عن أي مشترك بسبب تراكم الذمم المالية خلال الموجة الحارة مستوطنون يقتحمون شلال العوجا شمال أريحا الاحتلال يبدأ بشق شارع استيطاني جديد في حزما شمال شرق القدس التعليم العالي توضح أعداد المنح الكاملة لأوائل الثانوية العامة استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في أريحا مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى السفير العضايلة: الأردن يرفض ويدين كل ممارسات وقرارات إسرائيل الهادفة لتوسيع احتلال الأرض الفلسطينية التعليم العالي توضح أعداد المنح الكاملة لأوائل الثانوية العامة العقيد المتقاعد المحامي سميح عواد الفالح العجارمة رئيساً لمجلس عشائر العجارمة حسان في الكرك: تخصيص مبنى حكومي لصالح جامعة مؤتة الجغبير: الصناعة الأردنية تواجه تحديات رغم ريادتها في المنطقة ومساهمتها الكبرى في الاقتصاد محمد ممدوح يكشف كواليس فيلمه الجديد "روكي الغلابة" مشاكل بالكلى والكبد .. نقل الفنان محمد منير إلى المستشفى شقة متواضعة وعادة غريبة بالأكل .. جوانب مجهولة من حياة سعاد حسني وداعاً للماسكارا! .. هكذا تمنحكِ وصلات الرموش السفلية عينين ساحرتين تحذير غير متوقع .. لا تخزّن زيت الزيتون في المطبخ طريقة عمل لفائف التوست بالزعتر والجبن المشوي.. فطار شرقي بنكهة لذيذة 5 حيل فعالة للتخلص من بقع القهوة على الملابس.. الماء البادر أسرعهم

الشرفات يكتب : عبد الرحمن العدوان والرحيل المُهاب

الشرفات يكتب : عبد الرحمن العدوان والرحيل المُهاب
الدكتور طلال طلب الشرفات
منذ طفولتي؛ وأنا أُجلُّ قبيلة العدوان؛ لأنني من قومٍ يعرفون معادن الرجال وسجاياهم، ويُوقِّرون جسارتهم وإقدامهم، ويتمثّلون قيمهم الشريفة، ويُبادلونهم العفّة، والأنفة، والمروءة، والعنفوان المجبول بسمات الرفعة والتواضع، ولعل الراحل الكبير النبيل عبد الرحمن باشا العدوان -رحمه الله- من أَسنَّة الرِماح الباسقة في هذه القبيلة العريقة، وأحد رجالاتها الكبار الذين حملوا في ضمائرهم قيم الحقّ، والتقوى، والنبل، والقيادة، والفروسية، والحُلم.
"الباشا" والشيخُ المُبجَّل، ورجلُ الدولة الكبير حَملَ الوطن في قلبه، وقضايا النَّاس العالقة في ضميره، والإخلاص للعرش والتراب في وجدانه المُترع بالنُّبل، والصدق، والشجاعة، والعدل، فارسأ وقوراً لم يُغادر يوماً أخلاق الفرسان الكبار، شغوفاً بالخيل المعقود في نواصيها الخير كما هو محيّاه، وساعياً في إصلاح ذات البين والتي هي أقلّ سجاياه، وآثر جوار "صبيان الصباح" لأن الوطن من أقصاه الى أقصاه راسخاً في قلبه الكبير.
عرفه أبناء البادية شيخاً جليلاً بهيئة قائد أمني، وأدى واجبه بمشاعر الأخوة، وسلوك رجل الدولة الصلب؛ فأسر قلوب الناس قبل عقولهم، وحتى عندما أشغل موقع مدير الأمن العام؛ فقد نجح في احتواء الكثير من الملفات الأمنية والعشائرية التي كانت بالغة في التعقيد، وقد كنت شاهداً على بعضها، لم يقسو يوماً في إنفاذ القانون، ووفياً بما يلتزم، ولعل موقف واحد من مواقف الراحل الكبير يكفي بعينه للشعور بقسوة الفقد، ومرارة الرحيل.
حظيت بشرف رفقة "الباشا" والرجل الحرّ في مجلس الأعيان، وقد جمع بين الصمت الرزين، والوطنية الشاخصة في كل مقام أو مقال، والنظرة الثاقبة في كل رأي، والتقوى الحاضرة في كل قول أو سلوك، والأدب الجمّ في علاقته مع زملائه ورفاقه في المجلس، وكان يشعر بسعادة غامرة عندما يتحدث عن الفروسية، وركوب الخيل، رحل الفارس الكبير، وترك فراغاً كبيراً بعد رحلة حافلة بالعطاء للوطن والقيادة.
غادر عبد الرحمن العدوان " أبا ياسر" -رحمه الله- الدنيا مُسلّحاً بالتقوى، والعفّة، وأمانة المسؤولية، ومرضاة الله، ولعل حسرة رفاقه ومحبيه على فقدانه، والحضور المهيب في تشييعه أكبر دليل على مناقبه الجليلة، وتاريخه الشريف، ترجّل الفارس الكبير، وعزاؤنا في أنه قد حلَّ ضيفاً على ربٍّ كريمٍ رحيمٍ عزيزٍ مقتدرٍ، رحل الشريف العادل الحرّ وترك فينا النشامى ياسر ومحمد وعادل وأهله وذويه خير خلف لأكرم سلف يدعون له معنا بالرحمة والمغفرة، ويكملون سيرته ومسيرته وسجاياه.
رحم الله الوطني الكبير " أبا ياسر" وأسكنه فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.