شريط الأخبار
رادوفيتش مدربا لفريق الرمثا طقس بارد نسبياً يستمر حتى الجمعة الزعيم كيم يشيد بصاروخه المدمر الجديد: قادر على ردع الخصوم ارتفاع كبير على أسعار الذهب بالتسعيرة اليومية في الاردن عدوية ومارادونا.. ماذا قال أسطورة الأرجنتين عن الشبه بينهما؟ 3 شهداء بالضفة الغربية واشتباكات مع قوات الاحتلال الصهيوني بمخيم الفارعة الشتاء وحساسية العين.. إليك طرق علاج سهلة لهذه المشكلة أطعمة خفيفة وصحية لخفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ما كمية الزيت الصحية؟.. تغيير بسيط قد يغير حالتك الصحية من تعزيز المناعة للوقاية من الزهايمر.. 5 أسباب تجعلك تتناول الكركم فى الشتاء اسعار الذهب ترتفع في السوق المحلية طرق آمنة لتنظيف أسطح المطبخ الملوثة بالدهون والشحوم وصفة سهلة لعمل دجاج زنجر حار مثل المطاعم طريقة عمل شاورما الدجاج بالجزر والخضار 5 نباتات منزلية تزيل رائحة السجائر الكريهة من المنزل وتنقي الهواء 4 أسباب تجعل السفر الفردي للنساء تجربة ملهمة ومفيدة 9 وصفات طبيعية للبشرة الجافة موجودة في مطبخك تأثير الطقس البارد على صحة القلب برودة اليدين.. 6 أسباب محتملة يجب الانتباه لها ترجيج إعلان نتائج المنح والقروض الجامعيـة نهايـة الشهر الحالـي

مساعده يكتب.. لِكُلِّ مِنَّا حُوتٌ كَحُوتِ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَام

مساعده يكتب.. لِكُلِّ مِنَّا حُوتٌ كَحُوتِ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَام
القلعة نيوز _ كتب جهاد مساعده
في لحظات الضيق، حين تتكاثر الهموم وتضيق الدنيا بما رحبت، نجد أنفسنا أمام قصة النبي يونس عليه السلام التي تحمل في طياتها معاني عظيمة ودروسًا خالدة. تلك القصة التي تُذكّرنا بأن الأمل بالله لا يخبو أبدًا، حتى في أحلك الظروف وأكثرها ظلمة.
عندما التقمه الحوت، وجد يونس عليه السلام نفسه في ظلمات ثلاث؛ ظلمة الليل، ظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت. كان وحده، لا يملك من أمره شيئًا، ولا يسمعه أحد سوى الله عز وجل. لكنه، في تلك اللحظات الحالكة، رفع صوته بدعاء يعترف فيه بضعفه وعجزه، قائلاً: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". لم تكن هذه الكلمات مجرد دعاء، بل كانت مفتاح الفرج الذي بدد الظلمات وأنقذه من المحنة.
الحوت الذي ابتلع يونس عليه السلام ليس بالضرورة أن يكون كائنًا حيًا في حياتنا، بل قد يكون مرضًا يثقل كاهلنا، أو همًّا يعجزنا عن النوم، أو حلمًا طال انتظاره ولم يتحقق. قد يكون دَيْنًا يأكل من أرواحنا، أو ألمًا نجهل متى ينتهي. لكل واحد منا حوتُه الخاص الذي يعيش في ظلماته، ولا يخرج منه إلا عندما يُوقِن تمامًا أن النجاة لا تكون إلا من الله وحده.
الحياة، كما تعلمنا من قصة يونس عليه السلام، ليست سهلة. هي مليئة بالابتلاءات التي تُختبر فيها قلوبنا وصبرنا. ومع ذلك، فإن الله لا يبتلينا إلا ليرفعنا درجات أو ليغسل ذنوبنا. الصبر ليس فقط احتمال الألم، بل هو الرضا والتسليم، والثقة بأن مع العسر يسرًا، وأن كل ضيق يليه فرج.
ما يجعل هذه القصة أعظم درس هو حسن الظن بالله. في بطن الحوت، وسط الظلمات، لم يفقد يونس عليه السلام إيمانه بأن الله معه. ظل يدعو ويتضرع، واثقًا أن الله لن يتركه. وهذه الثقة بالله هي ما يحتاجه كل منا. حين تغلق الأبواب، وحين يبدو أن الأمل يتلاشى، تذكر أن الله عند ظن عبده به، وأن من ظن خيرًا وجد خيرًا.
الدعاء هو السلاح الذي لا يخيب. الدعاء الذي يحمل الإيمان والتوحيد، مثل دعاء يونس عليه السلام، هو ما يفتح أبواب الرحمة. ومع الدعاء، هناك العمل.
لا يكفي أن ننتظر الفرج دون أن نبذل جهدنا. علينا أن نصبر، ونعمل، ونتوكل على الله، موقنين بأن الفرج قريب.
وفي ضوء ذلك، تذكّر دائمًا أن الله الذي أنقذ يونس عليه السلام من ظلمات الحوت قادر على أن ينجيك من كل كَرْبٍ وَهَمّ. كلما شعرت بالضيق، ارفع يديك وقل بيقين: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". ستجد نور اليقين يبدد ظلمات حياتك، وستجد الفرج قريبًا، لأن الله أرحم بعباده مما يتصورون.