شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

الشرفات يكتب: الهويَّةُ، ودوافعُ الوعي المُعلن

الشرفات يكتب: الهويَّةُ، ودوافعُ الوعي المُعلن
د.طلال طلب الشرفات
كلُّ الذين يستكثرون علينا اعتزازنا بهويَّتنا الوطنية الأردنية ينقسمون بـ"القطع" بين التآمر والجهل، ومحاولات خداع الوعي، وكلُّ الذين ينكرون عليّنا إستماتتنا في الدفاع عن كياننا، وكينونتنا، وثنائيَّة الهويَّة والرِّسالة في وطننا يتبعثرون بين حالة الفصام، وعدم إدراك حجم التَّحديات، والاستهداف، والتآمر الذي يتعرض له الأردن؛ سيادة، وكياناُ، وشعباً، ووجوداً.

والدفاع عن الأوطان ليست وجهة نظر ما دام مشروع هويَّة الدَّولة متاحاً لكل من يؤمن بثوابت الوطن، وقداسة تضحياته، ونبل إنجازات أبنائه دون تمييز عرقي، أو جهوي، أو طائفي، ولعل بعض الذين أنكروا على الوطن هويَّته؛ هم من الذين أسهموا بصدق في بناء الوطن، وأخلصوا لعرشه، ولا يمتلكون من المبررات أبسطها لمحو هويَّة شعبٍ بأكمله؛ لتحقيق فهم مجتزأ للواقع الوطني.

لا يحق لنا الزَّعم أو الاستئثار بمفهوم الهويَّة الوطنية الأردنية أو الوصاية عليها، ولكننا شركاء كغيرنا فيها، ومن حقِّنا بل من واجبنا الدِّفاع عنها، وتكريسها بعيداً عن محاولات التَّذويب، واستدعاء التَّهجير، والتَّوَحد القسري المرتبط بالتَّحديات والظَّروف الدَّولية الهادفة إلى تمرير المُخططات المشبوهة في التَّوطين ودعاوى الوطن البديل، وهو ما لا يمكن أنْ يَحدث وفي رمقنا حياة.

كلُّ الذين يؤمنون بأنَّ الأردن دولة رسالة دون ثنائيتها مع الهويَّة الوطنية الأردنية؛ هم دُعاة للإلغاء، والإقصاء، والإخصاء لكل المؤمنين بوطنهم، وقيادتهم، وتاريخهم النَّقي في إسناد العروبة بكلِّ متطلبات الدِّفاع، والقوّة، وبصرفِ النَّظر عن نواياهم في هذا المطلب؛ إلّا أنها إمعان في الإجهاز على صمود هذا الوطن في وجه التَّحديات الخطيرة التي تواجه مصيرنا المُثقل بالهموم الإقليمية، والدَّولية.

دوافعُ الوعي في الدِّفاع عن هويَّتنا الوطنية الأردنية مُعلنة، ولا يشوبها لبس أو غموض أو مجاملة، ودون إنكار الشَّراكة الكاملة المتساوية لكلِّ الأردنيين المؤمنين بها، ومرة أخرى؛ بات واجباً على الجميع الأخذ بكل أسباب التَّوحد الوطني، لكلِّ فئات الشَّعب حول ثنائية الهويَّة للتُّراب، والإنسان، والإنجاز، والبقاء من جهة، ورسالة آل هاشم الأخيار في قيادة هذا الوطن بكل معاني الرِّفعة، والنُّبل، والإنسانية، والتَّواضع من جهة أخرى.

الوطنُ ليس "شقة" للمبيت؛ الوطنُ إيمان، وشهادة، وتضحية، ووطنية؛ وهو شرف انتماء، ورسالة نُبل؛ الوطنُ هويَّة للأرض، والعرض، والشَّعب، والعرش، ورسالة في النُّبل والعطاء الهاشمي للوطن، والعروبة والإنسانية؛ الوطنُ هيام في المهابة الوطنية، وليس لحظة صراخ واتهام وانطواء في جيوب الحرف، ومخابئ الكلمة؛ الوطنُ سيّد ونحن قرابين الضُّحى من أجل سيادته وعنفوانه.