شريط الأخبار
إحباط مخطط إرهابي ضخم في كاليفورنيا الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض "أكسيوس": البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار فريق تونسي يتلقى أول خسارة بعد مسيرة 5 أعوام من الانتصارات لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ تقارير عن إصابة ماتشادو في العمود الفقري أثناء هروبها من فنزويلا سلوك مشين في الطائرة.. لاعب نادي الهلال كانسيلو يعتدي على راكب الحباشنة : ينشر وثيقة تاريخية تتحدث عن الكرك و سوريا ويتساءل أين الأبناء عن دور الإباء المجيد ( وثيقة ) ولي العهد ينشر فيديو للجماهير الأردنية قبل مباراة السعودية المومني : الأردن حقّق تقدماً ملحوظاً في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات مشروع مدينة عمرة يدخل مراحل متقدمة من العمل بمتابعة ملكية إعلاميون: مباراة المنتخبين الأردني والسعودي نموذج للتنافس والروح الرياضية ارتفاع حوالات العاملين للمملكة بنسبة 4.2 % لتصل إلى 3.7 مليار دولار الملك يهنئ العاهل البحريني باليوم الوطني لبلاده وذكرى جلوسه على العرش منتخب النشامى يواجه السعودية في نصف كأس العرب الاثنين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره الصيني في عمّان وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 الأشغال تباشر إجراءات طرح عطاءات دراسات مشاريع مدينة عمرة

البطاينة يكتب : ارحموا الأردن والأردنيين ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،

البطاينة يكتب : ارحموا الأردن والأردنيين ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
رافع البطاينة
خلال حوالي شهر أو أقل ، مر الأردن والأردنيين بمواقف لا إنسانية ، وأخطاء إدارية ، واستفزازات شعبية إما بسبب الفساد المالي ، أو الهدر المالي ، أو الضغوط الاقتصادية أو المعيشية ، تدفع بالشعب الأردني إلى ضغوطات وتوترات نفسية تدفعه إلى ارتكاب ما لا يحمد عقباه من الجرائم ، إما بحق غيره، أو بحق نفسه أو بحق ذويه وعائلته بمختلف الفئات ، أو بحق المجتمع وغيره .
والمأساة أن الحكومة لا تحرك ساكنا ، لمعالجة هذه القضايا المختلفة ، وبسرعة، وإنما تسير كالسلحفاة، حتى الطبيعة ربما غاضبة علينا، فالقصة الإنسانية بدأت من مأساة دار الرعاية للمسنين ووفاة ستة نزلاء وما زلنا بانتظار نتائج التحقيق التي ربما لا تصدر، ومن ثمّ تقرير ديوان المحاسبة الذي استفز الشعب الأردني لأيام من حجم الهدر المالي أو ربما الفساد المالي، وما زاد الإستفزاز استفزازا للشعب ما ورد في كلمات النواب من الهدر المالي لأموال الدولة من قبل القائمين على إدارة شركة الفوسفات الأردنية من خلال الرواتب المكافآت والحوافز الباهظة التي يتقاضونها، وغيرها من أساليب استغلال المنصب لهدر المال العام عبر دفع ضرائبهم الخاصة من أموال الشركة، وفي عز ذروة الغضب الشعبي ، يصدر قرار بتعيين أعضاء مجالس إدارة بنفس الشركة من أصحاب المعالي السابقين ضمن نهج تدوير المناصب لأصحاب الحظوة ، وفي غمرة هذا الغضب الشعبي يتفاجأ الشعب الأردني بارتفاع أسعار بعض المنتجات والسلع المختلفة كالدخان وبطاقات الاتصالات والقهوة والدجاج وبعض الفواكه والخضروات ، ومن ثم ارتفاع أسعار المياه ورسوم الصرف الصحي ، وبين هذا وذاك يصدم الشعب بجريمة بشعة هزت وجدان الأردنيين حين يقدم أب على قتل أطفاله الرضع برميهم في سيل الزرقاء مع سبق الإصرار دون رحمة أو رأفة ، وفوق كل ذلك تعاقبنا الطبيعة من خلال المناخ بغياب المطر في عز فصل الشتاء بعد مرور أكثر من نصف مدة المربعانية، عدا الظلم الذي الإداري المنتشر هنا وهناك ، دون حساب أو رقيب، أو اتخاذ إجراء يفش غل الأردنيين بحق من ارتكب هذا الظلم ، ويبدوا أن الحكومة أخذتها العزة بالإثم من حجم المديح والثناء ، ومن تجاوزها بر الأمان بعد حصولها على الثقة النيابية ، ومن ثم مرور الموازنة وإقرارها من قبل مجلس النواب ، بكل أريحية ، والحل يكمن بتطهير وتبييض دوائر ومؤسسات الدولة بمختلف صنوفها بما فيها بعض أعضاء مجلس الأعيان وبعض الوزراء في الحكومة الحالية ومن كل المسؤولين ممن ارتكبوا خطايا الظلم ، أو وصلوا إلى كرسي السلطة عبر الواسطة والمحسوبية دون أدنى مقومات الكفاءة ، حتى نريح الشعب الأردني ، ونسحب التوتر من نفوسهم، لعل الله يرحمنا ويغيثنا بالمطر ويقبل دعواتنا في صلوات الاستسقاء ، لتبقى الدولة الأردنية في قمة عنفوانها وقوتها ، وانتماء شعبها، لأن المظلوم لن يسمح ظالمه ، ولن يتنازل عن حقه ولو بعد حين ، وللحديث بقية.