شريط الأخبار
إطلاق البرنامج التنفيذي الثاني لخارطة تحديث القطاع العام للأعوام (2026-2029) ترامب يتعهد بتصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية أجنبية العثور على رفات محتجز إسرائيلي في غزة مستوطنون يحرقون أراضٍ زراعية شمال رام الله الأردن: قيود إسرائيل في الضفة تشلّ الاقتصاد الفلسطيني شي لترامب: عودة تايوان للصين من أسس النظام الدولي بعد الحرب العالمية ترامب يعلن قبوله دعوة الرئيس الصيني لزيارة الصين في أبريل مؤسسة غزة الإنسانية تعلن انتهاء مهمتها الطارئة في غزة اقتصاديون: الدعم والاهتمام الملكي "خارطة طريق" لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي "النواب" يتوافق على رؤساء لجانه الدائمة وزير العدل يبحث ونظيره السوري تعزيز التعاون العدلي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات في بني كنانة بإربد رئيس النواب يطلع على خطة اللجنة المالية النيابية لمناقشة الموازنة أيمن هزاع المجالي يكشف تفاصيل استهداف والده الشهيد هزاع ووفاة الملك الحسين الحكومة تحيل استيضاحًا وثقه ديوان المحاسبة إلى مكافحة الفساد السفير القضاة : إجراءات ثنائية لتسهيل انسياب البضائع وعبور الشاحنات بين الأردن و سوريا وزير الثقافة : الأردن سيبقى القدوة والنموذج في مواقفه المشرّفة غنيمات تشارك في الحفل الخيري الذي نظمته جمعية عقيلات السفراء العرب بالمغرب ( صور ) ذهبية جديدة لروسيا.. دوخنو يكتب التاريخ بذهبيتين في بطولة العالم بالجمباز "بوليتيكو": الاتحاد الأوروبي يفشل في منافسة النفوذ الاقتصادي الصيني في إفريقيا

البطاينة يكتب : ارحموا الأردن والأردنيين ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،

البطاينة يكتب : ارحموا الأردن والأردنيين ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
رافع البطاينة
خلال حوالي شهر أو أقل ، مر الأردن والأردنيين بمواقف لا إنسانية ، وأخطاء إدارية ، واستفزازات شعبية إما بسبب الفساد المالي ، أو الهدر المالي ، أو الضغوط الاقتصادية أو المعيشية ، تدفع بالشعب الأردني إلى ضغوطات وتوترات نفسية تدفعه إلى ارتكاب ما لا يحمد عقباه من الجرائم ، إما بحق غيره، أو بحق نفسه أو بحق ذويه وعائلته بمختلف الفئات ، أو بحق المجتمع وغيره .
والمأساة أن الحكومة لا تحرك ساكنا ، لمعالجة هذه القضايا المختلفة ، وبسرعة، وإنما تسير كالسلحفاة، حتى الطبيعة ربما غاضبة علينا، فالقصة الإنسانية بدأت من مأساة دار الرعاية للمسنين ووفاة ستة نزلاء وما زلنا بانتظار نتائج التحقيق التي ربما لا تصدر، ومن ثمّ تقرير ديوان المحاسبة الذي استفز الشعب الأردني لأيام من حجم الهدر المالي أو ربما الفساد المالي، وما زاد الإستفزاز استفزازا للشعب ما ورد في كلمات النواب من الهدر المالي لأموال الدولة من قبل القائمين على إدارة شركة الفوسفات الأردنية من خلال الرواتب المكافآت والحوافز الباهظة التي يتقاضونها، وغيرها من أساليب استغلال المنصب لهدر المال العام عبر دفع ضرائبهم الخاصة من أموال الشركة، وفي عز ذروة الغضب الشعبي ، يصدر قرار بتعيين أعضاء مجالس إدارة بنفس الشركة من أصحاب المعالي السابقين ضمن نهج تدوير المناصب لأصحاب الحظوة ، وفي غمرة هذا الغضب الشعبي يتفاجأ الشعب الأردني بارتفاع أسعار بعض المنتجات والسلع المختلفة كالدخان وبطاقات الاتصالات والقهوة والدجاج وبعض الفواكه والخضروات ، ومن ثم ارتفاع أسعار المياه ورسوم الصرف الصحي ، وبين هذا وذاك يصدم الشعب بجريمة بشعة هزت وجدان الأردنيين حين يقدم أب على قتل أطفاله الرضع برميهم في سيل الزرقاء مع سبق الإصرار دون رحمة أو رأفة ، وفوق كل ذلك تعاقبنا الطبيعة من خلال المناخ بغياب المطر في عز فصل الشتاء بعد مرور أكثر من نصف مدة المربعانية، عدا الظلم الذي الإداري المنتشر هنا وهناك ، دون حساب أو رقيب، أو اتخاذ إجراء يفش غل الأردنيين بحق من ارتكب هذا الظلم ، ويبدوا أن الحكومة أخذتها العزة بالإثم من حجم المديح والثناء ، ومن تجاوزها بر الأمان بعد حصولها على الثقة النيابية ، ومن ثم مرور الموازنة وإقرارها من قبل مجلس النواب ، بكل أريحية ، والحل يكمن بتطهير وتبييض دوائر ومؤسسات الدولة بمختلف صنوفها بما فيها بعض أعضاء مجلس الأعيان وبعض الوزراء في الحكومة الحالية ومن كل المسؤولين ممن ارتكبوا خطايا الظلم ، أو وصلوا إلى كرسي السلطة عبر الواسطة والمحسوبية دون أدنى مقومات الكفاءة ، حتى نريح الشعب الأردني ، ونسحب التوتر من نفوسهم، لعل الله يرحمنا ويغيثنا بالمطر ويقبل دعواتنا في صلوات الاستسقاء ، لتبقى الدولة الأردنية في قمة عنفوانها وقوتها ، وانتماء شعبها، لأن المظلوم لن يسمح ظالمه ، ولن يتنازل عن حقه ولو بعد حين ، وللحديث بقية.