شريط الأخبار
ماذا قال الشيخ تميم عن لقائه الملك عبدالله الثاني منتدى الاستراتيجيات: ارتفاع نسبة ثقة الأردنيين بالحكومة بنسبة 39% عام 2024 وزارة الاستثمار :الأردن يوفر بيئة استثمارية متميزة وبوابة للأسواق العالمية ماذا تعني قلادة الحسين بن علي.. التي منحها الملك لـ الشيخ تميم الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الملك وأمير دولة قطر يعربان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين الوطن والاستثمار... الحنيطي يستقبل الممثل الخاص لأمين عام حلف الناتو للجوار الجنوبي الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن مندوبا عن الملك.. الأمير طلال بن محمد يرعى حفل الخير لمؤسسة الحسين للسرطان توقيع اتفاقية بين القوات المسلحة الأردنية وشركة “Orange Money” علاقات اقتصادية راسخة بين الأردن وقطر تتعزز بنمو التبادل التجاري والاستثمارات "الصحة": اشتباه بتسمم غذائي يصيب 23 طالبًا في إربد بعد تناولهم "فلافل" السفير الأردني في قطر: زيارة أمير قطر إلى الأردن تعكس تنسيقا دائما في الملفات الإقليمية والدولية الملك في مقدمة مستقبلي أمير قطر لدى وصوله عمّان الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان الزاهر وفاة طفل بحادث دهس أثناء عبوره أمام باص مدرسي في عمّان "المتقاعدين العسكريين" تكشف شروط الاستفادة من برامج الحج والعمرة حريق في محكمة بداية الرمثا

الشياب يكتب : الأردن وغزة

الشياب يكتب : الأردن وغزة
الدكتور: سلطان محمود الشياب

وانتهت الحرب في غزة وسيطر الأهل هناك أروع مثالاً للتضحية والفداء، والصبر على كل شيء، وذاقت إسرائيل "والنتن" مرارة الهزيمة على يد شعب أعزل أحب أرضه ووطنه فتثبت بها والظلم لن يطول، والقهر والعدوان لن يطول وغزة التي قهرت العديد من القادة الذين ذهبوا على مر التاريخ، بفضل الله وصمود الأهل هناك هاي هي تسر إرادة الهدو الغاصب من جديد.
فالحمد لله انتصرت إرادة المقاومة في أرض غزة، وبعون الله ستعود الحياة من جديد لكن غريب أمرنا نحن العرب، في لحظة من لحظات العمر والتاريخ نغضب، ونشتم، وننتقد بأقصى عبارات النقد كل من تخاذل عن نصرة غزة في مظاهراتنا، وندواتنا، وشعاراتنا ومقالاتنا، عن تلك الدولة، وذاك الحاكم الذي باع نفسه للشيطان على حد قولهم. والذي أغلق المعابر وضيق الخناق فمات الناس، والذي كان رقم (2) بنظر البعض بعد العدو الغاصب دموية وتآمر وخذلان ومعه العديد من الرموز والأنظمة والدول.
اليوم انتهت الحرب وتوقف التدمير وعمت مظاهر الفرح، وكان التكبير في أغلب مساجد الوطن للذي حصل، والذي أراه والذي أقرأه والذي أسمعه أن مجرم الأمس القريب صار الوسيط النزيه والمحبوب، وتغيبت دول وهمش شعب كامل ذاق مرارة الحرب والحصار مع الأهل هناك، وكأنه لم يقدم، ولم يصبر ولم يضحي ولم يجازف بجنده وطيارته، وقوته اليومي من أجل الأهل في غزة غلى امتداد (400) يوم كان الوطن كله على أعصابه كانت قوات الأمن والدرك تحمي كل المتظاهرين وتقدم لهم كل الدعم والمساعدة في الوقت الذي أغلقت كل الشوارع في العديد من الدول ضد أي مظاهرة أو فعالية أو ندوة تندد بالعدوان.
غريب أمر هذا الشعب الناكر للجمير، الأردن وعبر تاريخه الطويل والبعيد والقريب لم يبخل على فلسطين، وقدم الدم والمال في سبيل كل الأرض هناك وعندما بدأت أحداث غزة لم يتوانى الأردن ملكاً وقيادةً وحكومةً وشعباً في أن يكون مع الأهل هناك بكل ما يملك فكانت المساعدات، وقوافل الخير تباعاً تصل إلى غزة هاشم، وكانت الطواقم الطبية الأردنية المستمرة والمسعفون من أوائل الدول التي وصلت، وكانت تضحيات قوات الأمن على امتداد (400) يوم وأكثر تحمي الأهل هنا من كل عابث أو متسلل، وكانت المخابز الأردنية هنا وهناك، وقبل ذاك كانت طائرات سلاح الجو ونسور الجو الأبطال فوق الأهل في غزة يقدمون كل وسائل الصمود والبقاء.
علاوةً على ذلك كانت كل المواقف الدبلوماسية الأردنية غاية في الروعة والانسجام تندد وتطالب مع الجميع وقبل الجميع بوقع العدوان على الأهل هناك لكن بمجرد أن وقف العدوان ولله الحمد تناسى البعض تلك المواقف وأصبح من كنا نشتمه بالأمس هو الذي وقف وهو الذي ساند، وهو بطل المواقف.
هكذا البعض منا، وهكذا عبر امتداد كل مواقفنا، لم يأخذها الكثير من شعبنا بموقف جميل. وبصدق، لكن بالرغم من كل الذي حصل وسيحصل، سيبقى الأردن قيادة وشعباً رضي من رضي الأقرب إلى فلسطين نبضًا وروحاً ودماً وموقفاً.
ورحم الله شهداء الوطن الذين قدموا ارواحهم في سبيل فلسطين ابتداءً من الملك المؤسس، ومروراً بالعبيدات، وآخرهم الجازي الذي لم تجف دماؤه بعد.
أقول لأصحاب الأجندات الضيقة والفئوية المقيتة لا تقولوا لنا شكراً فالأردن لا يريد شكراً من أحد، ولكن لا تنكروا علينا مواقفنا.

-حمى الله الأردن بقيادة عبدالله الثاني.
-وحمى الله شعبه الوفي الذي تعود على الخذلان من أقرب الناس له وسيبقى الوطن بالرغم من حقد الحاقدين ونكران ضعاف النفوس علامة فارقة في تاريخ العرب الحديث وسيبقى جيشه المصطوي حامي الحمى ورجال أمنه كلٌ في موقعه وموقفه درعاً للحرية ويبقى الأردن قلةً صامدة بلضل شعبه الوفي الصابر المكافح الذي لا يلتفت لصغائر الأمور فالكبير كبير، وليتقي الله أصحاب الأجندات الضيقة الحقودة في كل تصرفاتهم فهم مكشوفون للجميع.
-حمى الله الوطن وعاش الأردن وعاشت غزة وفلسطين
وإنه نصرٌ أو استشهاد