د. موسى بني خالد
أيشكر الأنسان نفسه؟
الأردن الأقوى أولاً٠
عجباً !
نحن الأردنيون تربينا تربية قومية ،
حفظنا قصائد فلسطين،
ومصر، وسوريا، والعراق، والمغرب،
ولم يخطر ببالنا ،
أن ننتظر كلمة ثناء أو تبجيل ،
من شعبٍ، أو رئيس ،أو قائد،
كفانا أننا شعبٌ ،
متأصل في دينه وأخلاقه ووطنيته وقوميته،
مشروعنا الكبير ،
بناء دولة عربية كبرى،
وغيرنا كان هاجسه وتوجسه ، أن ينضوي تحت ظل ذاك المشروع ،
وعندما واجهتنا أطماع الساسة ،
عُطَل المشروع،
واستمرت قوميتنا،
فمن يشعر في نفسه الخوف والنقص لن يشكر،
والبعض لا يعلم أن عدم الشكر،
هو الشكر ذاته،
نحن الأردنيون
لا نرجو من أحدٍ حمدًا ولا شكوراً،
فشكراً لك، خليل "الحية"
لأنك لم تدخل علينا، مصطلحاً هجيناً غريباً، فمواقفنا لله أولاً،
وللأسلام والعروبة ثانياً،
وأما من ضاقت صدورهم من تصريح " الحية"
فهم لا يعرفون حقيقة مكنون، الشعب الأردني، شعب يقدم بضميره النابض ،
دون أن يلتفت، إلى كلمات الثناء ،
وهواجس العرفان،
شعبٌ صادق ،
لم يتدنس بعلائق الخبث والأحقاد ،
شعبٌ يرضى العوز والشَح ،
على أن تطأ ثرى وطنه ، خيلاء الغرباء الأنجاس،
شعبٌ يعطي بيمينه ،
ولا تعلم شماله عن عطائه،
هي أبواق فتنة، يبتغون من وراءها ،
ثنينا، عن الوقوف من القضايا القومية،
ولن ينالوا مرادهم،
الأرنينون مع فلسطين، سواء شكرتم أم كفَرَتم،