ريما الجغبير تكتب قطع المساعدات الأمريكيه تزامناً مع الهدنة على غزه رسالة موجهة لمن...!!؟
القلعة نيوز:
تم بالأونه الأخيره الحديث عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وجميع المواقع الأخباريه عن قطع المساعدات الامريكيه للأردن !
لماذا حدث ذلك تزامناً مع إتفاق الهدنه على غزه وبعدها تبادل الأسره
وفي وقت قريب ومن غير المتوقع أستبق الرئيس المنتخب الجديد ترامب... سلسلة من القرارات المتلاحقه على بلاده ومن ضمنها تكهنات للوقف المساعدات الانسانية من ضمنها الأردن، وبلاد عربيه أخرى...
وإقاله السفيرة الامريكيه لدى الأردن فور تنصيبه وفعالية اخد القرار بذلك.
ومن أجل الخوض في الحقائق يجب علينا أن نتمعن في مدى شرعية وقانونية هذا القرار.
المساعدات الأمريكية على أختلاف أنواعها تنفذ بواسطة الحكومة الفيدرالية، وجزء منها بيد الرئيس ويستطيع توجيه حكومته لدعم بلد بما يراه يدعم مصلحة الأمن القومي الأمريكي ، أو مصالح بلاده دون موافقة الكونغرس.
النوع الاخر يكون ضمن موازنة البلاد ويقوم بتنفيذها كذلك الحكومة الفيدرالية لكن الكونغرس هو من يقرها ضمن الموازنة والرئيس عليه التنفيذ .
حيث يمكن للرئيس بالنوع الثاني أن يقوم بتأخير هذه المساعدات أو تعليقها مؤقتاً... لكن إلغاء هذه المساعدات التي أقرت ضمن الموازنة يحتاج إلى موافقة الكونغرس .
حسب المُعلن فإن المساعدات الأمريكية السنوية للأردن تبلغ حوالي ( ١,٥ ) مليار دولار . وللعلم المبلغ لا يُقدّم كله نقداً . حيث يتم تقديم مساعدات عسكرية بقيمة ( ١ ) مليار دولار ، تتكون من أسلحة متنوعة وطائرات حربية . وكلها يقدمونها لنا من قواعدهم في اوروبا وخاصة المانيا ، ويودون تقليص عدد القواعد ، وتزويدنا من تلك الأسلحة والطائرات...ويتبقى من تلك المساعدات حوالي ( ٥٠٠ ) مليون دولار يتم تقديمها نقداً ، وتساوي ( ٣٥٠ ) مليون دينار .
بالرغم أنه أعلنت حكومة الأردن السابقة ان الهدر في الإنفاق يبلغ ( ٦٠٠ ) مليون دينار سنوي...وهذا يساوي ضعف المبلغ النقدي الذي يقدمونه كدعم .
فعليه يا أصحاب القرار ، يا من تديرون شؤون البلد ومصلحه الوطن..! علينا أن نتماسك ونثبت جدارتنا في هذا الأمتحان الصعب فهي مسؤوليه الجميع ...أفراد ومؤسسات وحكومه ومجالس
ل خطة استراتيجية وطنية شامله للنهوض بمقدورات الوطن والأكتفاء الذاتي .
كون أن غالبية مديونيتنا نشأت مما تم إنفاقه على الهيئات المستقلة طيلة الربع قرن الذي مضى.
هل رسائل ترامب من خلال هذه الزوبعات التي يطلقها كأنه يغرد على توتير ....!
كزيارته الرسميه الأولى سوف تكون إلى المملكه المتحده والمملكه السعوديه من خلال إنطلاق جولاته الميدانيه كرئيس للولايات المتحدة.
وشروط منح الفيز وتهجير غير الشرعيين في بلاده وعدم منح الجنسية الأمريكية للمولود في أمريكيا إذا كانا الأبوين لا يحملون الجنسية الأمريكيه... وتغير مسميات بعض الدول وأزمته مع كولومبيا مؤخراً !!
ونيته فرض عقوبات على الصين وآخذ زمام الامور من جهته في المفاوضات للوقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا التي أستنزفت بلاده.
هل حاله يفرضها أم مباغته في الوقت ولتوجيه الانظار له وخطط في أجندته قابله للتنفيذ وكسب تأييد شعبي ومن حزبه للضغط على الكونجرس في تنفيذ قراراته أشبه بحلم كأنموذج نسخه من برنامجه الشهير...!!
أم أن قطع المساعدات الأمريكية رساله مشفره ل إسرائيل لتطمئنتها و للسعي قدماً والتسريع في تنفيذ بنود الهدنه ووقف إطلاق النار والدخول للمرحله مقبله ضمن ضمانات تقدمها لها أمريكا.
هل آن الأوان لتفعيل جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ورسم سياسات ضاغطه مؤثره بالمنطقه وتكون لها كلمتها!!!
يجب التنبؤ والتحرك الفوري لوزارة خارجيتنا وتشبيك مع حلفاء استراتجيون جدد كالصين الشعبيه وغانا وأفريقيا وكوريا والضغط على امريكا في الامور المتعلقه بالعقوبات الأقتصاديه التى تفرضها على الدول.
أما في الرسالة الأخيرة كانت جس نبض للأردن وما شهدته مؤخراً وحديث اللحظة !!..من تهجير الفلسطينيين و التوطين ، والوطن البديل..
كل مره كانت صلابة الفلسطينيين ودفاعهم عن أرضهم بدمائهم تحول دون تنفيذ هذا المخطط حيث يمنع تهجير السكان من أرضهم.
وقف إطلاق النار في غزة هو مجرد هدنة و تحضير للحرب القادمة طال الزمن أم قصر ... سيتم إعادة إعمار القطاع و إعادة بناء المقاومة و صعود قياديين جدد في رصيدهم صمود 470 يوما من حرب جهنمية سيجندون عشرات الآلاف من الشباب الجدد الذين كل طموحهم في الدنيا الانتقام لأهاليهم الشهداء ... حتى لو بقي ناج واحد من المقاومة ستعود أقوى ...الطوفان سيستمر .
آن الأوان ليتحد الجميع خلف المبادئ التي أعلنها جلاله الملك والتي تحمل من اللاءات الثلاث عنواناً لأي مرحله تقترح بأن يكون الأردن هو الوطن البديل، هذه المبادئ التي تبناها الأردن على مر السنين.
اليوم نحن أمام مرحله ليست لرفع الشعارات أو التشكيك ولا اليوم هو الوقت المناسب من أجل السعي لكسب الشعبيه على حساب موقف الاردن الثابت.
اليوم أما أن تكون منتمياً لهذه الأرض بكل معاني الإنتماء أو لا تذكر ابداً انتمائك للأردن بعد اليوم إذا لم تحافظ على انتمائنا للاردن في مثل هذه الظروف.
موقفنا ثابت بان الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين ونسأل الله ان يديم الحكمه والحنكه قيادتنا الهاشميه، والتفاف شعبنا حوله دوماً.
ريما باسم الجغبير
الدراسات الاستراتيجيه
