
المهندس أحمد مهيدي الطراونة ... نموذج للقيادة الشابة والناجحة
كتب: الصحفي ليث الفراية
في عالم الإدارة المحلية، عادةً ما يكون رؤساء البلديات من أصحاب الخبرات الطويلة في السياسة والإدارة، لكن هناك نماذج شبابية استطاعت أن تثبت جدارتها وتُحدث تغييرًا إيجابيًا في مجتمعاتها. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم الشاب المميز المهندس أحمد مهيدي الطراونة رئيس بلدية مؤاب الذي أصبح نموذجًا فريدًا في القيادة الشبابية الحديثة.
منذ تسلّمه منصب رئيس البلدية، حرص الطراونة على تبني رؤية جديدة تعتمد على الابتكار والتفاعل المباشر مع المواطنين لم يكن هدفه مجرد تسيير الأعمال الإدارية بل أراد أن يجعل البلدية أكثر قربًا من الناس فبدأ بتطبيق سياسات تعتمد على الشفافية والمشاركة المجتمعية.
على الرغم من صغر سنه، استطاع الطراونة تحقيق العديد من الإنجازات التي انعكست إيجابيًا على المجتمع المحلي منها:
تحسين البنية التحتية حيث أطلق عدة مشاريع لتحديث الطرق وتطوير المساحات الخضراء ودعم الشباب والمبادرات المحلية حيث أسس برامج لدعم ريادة الأعمال، مما ساهم في توفير فرص عمل للشباب والتحول الرقمي للبلدية الذي أدخل عليه أدخل تقنيات حديثة لتسهيل الخدمات البلدية، مثل تقديم الشكاوى إلكترونيًا وتسريع إجراءات المعاملات والاهتمام بالبيئة والاستدامة الذي من خلاله أطلق مشاريع لتدوير النفايات وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، وجعل المدينة أكثر استدامة.
لم يكتفِ المهندس أحمد الطراونة بالجلوس في مكتبه وإصدار القرارات بل حرص على النزول إلى الشارع والاستماع إلى مشاكل الناس مباشرةً كان ينظم لقاءات دورية مع كافة فعاليات المجتمع، ويشارك في الحملات التطوعية ما جعل منه شخصية قريبة من الناس ومحط احترام الجميع..
بالطبع، لم يكن الطريق سهلًا، فقد واجه الطراونة العديد من التحديات، مثل مقاومة بعض القوى التقليدية، ونقص الموارد، وضغط التوقعات العالية لكنه استطاع التغلب عليها بفضل عزيمته وإصراره على تحقيق التغيير .
يُعد المهندس أحمد الطراونة مثالًا رائعًا على أن الشباب قادرون على القيادة وإحداث فرق حقيقي في مجتمعاتهم وإن نجاحه في إدارة البلدية يعكس أهمية تمكين الشباب ومنحهم الفرصة للمشاركة في صنع القرار، لأنهم يحملون أفكارًا جديدة ويملكون الحماس اللازم لتطوير أوطانهم.
إذا استمر هذا النهج فقد نشهد في المستقبل المزيد من الشباب الذين يتولون مناصب قيادية، ويقدمون نماذج ناجحة في العمل العام، تمامًا كما فعل أحمد مهيدي الطراونة .