
فؤاد سعيد الشوابكة
الأردن بين التحديات والفرص: شعب يتحمل المسؤولية من أجل الغد
القلعة نيوز:
الأردني... على قلب رجل واحد، خلف قيادته الهاشمية الحكيمة! رغم التحديات الاقتصادية التي تعصف بالعالم، ورغم كل الضغوط التي حاولت أن تنال من عزيمة هذا الشعب، أثبت الأردنيون مرة أخرى أنهم ليسوا كأي شعب، بل هم سلالة صنعت التاريخ، وخطّت المجد في أنصع صفحاته.
لقد ظن البعض أن الأزمة الاقتصادية ستكسر إرادة الأردنيين، وأن الضغوط ستجعلهم ينحنون، لكنهم فوجئوا بشيء آخر تمامًا... فوجئوا بشعب لم يزده الضيق إلا صلابة، ولم تزده الأزمات إلا إيمانًا بوطنه، والتفافًا حول قيادته الهاشمية الحكيمة، واستعدادًا للمستقبل بكل ما يحمله من تحديات وفرص.
اليوم، الأردن ليست مجرد دولة تتجاوز أزمة... بل هي أمة تشحن قواها، وترص صفوفها، وتستعد لانطلاقة جديدة. الأردنيون الآن في أعلى درجات الشحن المعنوي، لم يعد الأمر مجرد صمود، بل أصبح تعبئة حقيقية، استعدادًا لمرحلة فاصلة في تاريخ الوطن.
إنها لحظة نادرة في التاريخ، حيث ترى شعبًا بكافة فئاته يتحد خلف قيادته الهاشمية الحكيمة بهذا الشكل، حيث لا خلافات ولا انقسامات، بل هدف واحد، ورؤية واحدة، وإيمان لا يتزعزع بأن الغد أفضل، وأن التحديات مهما عظمت، فإن إرادة الأردنيين أعظم وأقوى.
لقد شهد التاريخ محطات كثيرة وقف فيها الأردنيون خلف دولتهم في أصعب اللحظات، لكن ما يحدث الآن غير مسبوق. إنه التفاف غير مشروط، واصطفاف وطني لم تشهده البلاد من قبل بهذه القوة.
إنها الأردن حين تقرر، والأردن حين توحّد إرادتها، والأردن حين تستعد لصناعة المستقبل. في كل شبر من أرض الوطن، هناك إحساس مشترك: إننا أمام مرحلة جديدة، مرحلة تكتب فيها الأردن سطورًا جديدة من مجدها.
لا مجال للتردد، لا وقت للشك، فقط يقين بأننا على أعتاب انطلاقة كبرى، وأن ساعة الصفر تقترب، والأردنيون جاهزون.
فليشهد العالم، وليتعلم الدرس من جديد... هذا هو الشعب الأردني حين يتحرك، وهذه هي الأردن حين تستعد للعبور نحو المستقبل.
فؤاد سعيد الشوابكة