شريط الأخبار
82.40 دينارا سعر غرام الذهب عيار 21 محليا الاثنين خطأ كارثي في فيديو تذكاري لريال مدريد.. والنادي يعتذر لإلتشي ولاعبه اصدار الحكم القضائي بمقتل طفلة داخل المسبح واشنطن وكييف تؤكدان أن أي اتفاق للسلام يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا وزير الخزانة الأميركي: الركود يطال قطاعات محددة... ولا خطر على الاقتصاد الكلي وفاة أسطورة نادي سبارتاك موسكو نيكيتا سيمونيان تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي القادمة إلى المملكة وزارة الصحة اللبنانية تعلن الحصيلة النهائية للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت النفط ينخفض مع اقتراب محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا من حل ضربة رأس نادرة وصناعة ثلاثية.. ميسي يرد على مقصية رونالدو بأداء خارق العراق .. القوى السنّية تشكل "المجلس السياسي الوطني" 55969 مطلوبًا للتنفيذ القضائي في الأردن حزب الله يؤكد اغتيال رئيس أركانه هيثم الطباطبائي رئيس اركان الجيش العراقي يستقبل الملحق العسكري الأردني في العراق مبيضين : الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بـ توجيهات ولي العهد بشأن توثيق السردية الأردنية وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره العُماني الحكومة تثبت أسعار الخبز حتى 2026 وتدعم المخابز بـ109 ملايين دينار وفاة طالب بالسحايا البكتيرية في الطفيلة .. وفحوصات المخالطين سليمة ترامب: إعداد وثائق نهائية لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على بيروت إلى 5 شهداء و 28 جريحا

الرواشدة يكتب : يكفي أن نقول: الأردن سينتصر

الرواشدة يكتب : يكفي أن نقول: الأردن سينتصر
حسين الرواشدة
‏ربما لم ينتبه الأردنيون ، على مدى العقود الماضية، إلى "الماكينات" الثقيلة التي تتحرك ،بينهم ومِنْ حولهم ، لصناعة أفكار ووقائع معلبة تستهدف إعادة تشكيل وعيهم ،من اجل تمرير وصفات مغشوشة ظاهرها حماية الأردن وازدهاره ، وباطنها تهشيمه وإضعافه .

وراء هذه الأفكار والوقائع (الأساطير إن شئت ) تيارات وصالونات، وربما دول وتنظيمات وسفارات ، توزع أصحابها على مجالات الدين والسياسة والاقتصاد ، وحاولوا تسويق روايات و "عقائد" ، هدفها اختزال الأردن ، الدولة والوطن، في جغرافيا قابلة للتسمين ، وتاريخ مجزوء ومشوّه، وشعب منذور كطلقة في بنادق الآخرين ، أو مجاميع من الفقراء والمحبطين والساخطين ، ودولة وظيفية من مخرجات سايكس بيكو ، بلا إنجاز ولا هوية وطنية ، وبلا مستقبل أيضا.

‏الأردنيون ، كل الأردنيين ، لم يستسلموا لهذه الروايات الظالمة التي انكشفت في لحظة تاريخية استدعت الوعي و" الصحوة" على حقيقة واحدة، وهي أن الأردن وطن له أهله ، روح بها يحييون ودونها يموتون ، وتاريخ ممتد لآلاف السنين، ودولة فيها شعب ولها عرش وجيش ومؤسسات ،قدم لامته من التضحيات ما لم يقدمه احد ، وهو أصلب وأقوى مما يتصور المشككون .

يريد الأردنيون، اليوم ، أن يصارحوا الجميع ، في الداخل والخارج، ليس بدافع "الانعزالية" التي أصبحت تهمة رخيصة يقذفها البعض في وجوههم كلما أشهروا اعتزازهم ببلدهم وهويتهم وإنجازاتهم وقيادتهم ، وإنما بدافع الصدق و"الحزم " الذي تقتضيه الأخطار الكبيرة التي تواجههم وتستهدف وجودهم ودولتهم : لا مجال، بعد الآن، للصمت على من يحاول تمرير أجنداته المشبوهة ، مهما كانت اسمها، لإضعاف مواقفنا أو التشكيك بخياراتنا، أو ممارسة دور شاهد الزور تجاه تاريخنا وهويتنا وإنجازاتنا، لا مجال للمجاملة أو المواربة في كشف معادلة من يقف مع الأردن ويؤمن به مهما كان قراره وخياره ، ومن يقف ضده ويتربص به ، ويشكك فيه ، ويترصده بحقد وشماتة.

‏صحيح ، فتح الأردنيون بيوتهم للمهاجرين واللاجئين الذين ضاقت به بلادهم ، وتقاسموا معهم العيش والأمان ، صحيح انكروا ذواتهم وتجاهلوا أوجاعهم وآثروا أشقاءهم على انفسهم ، صحيح تسامحوا وتجاوزوا عن أخطاء الذين أساؤا إليهم أو وحاولوا تمرير أجنداتهم وشرعياتهم ومطامعهم على حساب وجودنا ، وعن الآخرين الذين تمددوا خارج الحدود ، وتقمصوا عباءات من هبّ ودبّ في بلدان تاجرت بالصمود والممانعة والمقاومة ، لكن الصحيح، أيضا، هو أن هذا البلد المفتري عليه، كان وما يزال، وطنا لكل من آمن به والتصق بترابه واختار خندقه، ظل صامدا واقفا ، لم يخن ولم يهن ، ولم تتلطخ يداه بدم او ظلم ، ظل كريما عزيزا شامخا ، ينثر الخير في جنبات الإنسانية ، ويحظى باحترام العالمين.

‏الأردن ، اليوم ، أمام امتحان صعب : الإدارات العامة تخوض معركة "كسر إرادات " على جبهات عديدة تدفع إلى تصفية القضية الفلسطينية على حسابه ، وتحاول أن تفرض عليه واقعا جديدا لا يمكن أن يقبل به ، الأردنيون ،أيضا ، توحدوا حول دولتهم وقيادتهم وقالوا كلمتهم ضد المؤامرة الكبرى التي يبحث أصحابها عن حواضن وذرائع لتسهيل مرورها ، وضمان انتزاع أي مقاومة ضدها، لم يبق أمامنا إلا أن نفتح أعيننا ونحزم همتنا ونلم شملنا باتجاهين: خارج الحدود ، حيث الأعداء الذين يتصورون ( فشروا) أننا فريسة سهلة لمخططاتهم ومشاريعهم ، ثم داخل الحدود حيث بعض التيارات من المتلعثمين والمشككين وصائدي الفرص، على قلتهم وارتفاع أصواتهم، هؤلاء وأولائك يكفي أن نقول لهم بلسان أردني مبين : الأردن سينتصر.