
القلعة نيوز- باتت التحديات المالية التي تواجه فرق أندية المحترفين لكرة القدم، تؤرق رؤساء ومسؤولي الأندية، في ظل محدودية الدخل وارتفاع النفقات، ما يتسبب في إرباك العمل.
وتعاني أندية المحترفين من أزمات مالية متلاحقة، أثرت على سير العمل، وتسببت في تعرضها لوابل من الشكاوي من قبل لاعبين ومدربين يطالبون بمستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أشهر وسنوات.
ولم تنجح الأندية حتى الآن في تأمين دخل مادي ثابت وكاف، الأمر الذي يعرقل خططها ويضعها في صدام دائم مع اللاعبين والمدربين المطالبين دائما بمستحقاتهم المالية.
ويرى المتابعون للشأن الكروي المحلي، أن البحث عن شركات راعية واستثمارات ورجال أعمال داعمين، يعد الخيار الأمثل للأندية لمواجهة تحدياتها المالية الكثيرة التي ما تزال تشكل صداعا للإدارات المتلاحقة.
من جانبه ، يؤكد رئيس نادي السلط خالد عربيات الذي يلعب ناديه في مصاف أندية المحترفين لكرة القدم، أن المشكلة المالية وما تفرضه من تحديات، ما تزال العقبة الأكبر أمام تقدم الفريق بالشكل الذي تريد جماهيره، رغم أن الفريق يقدم حاليا أداء متميزا في الدوري.
وأشار عربيات في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى أن الأندية تعاني من عجز مالي كبير، بسبب شح الموارد وقلة الإمكانيات المادية، مقارنة بالمصاريف العالية التي تفوق دخل صندوق النادي، معتبرا أن ايجاد حلول للتحديات المالية سيسهم بتطوير اللعبة في الأندية ما ينعكس على المنتخبات الوطنية خلال المشاركات الخارجية.
وتمنى رئيس نادي السلط أن تهب المؤسسات والشركات ورجال الأعمال، لرعاية الأندية وتقديم الدعم المادي الذي يكفل للفرق التقدم فنيا، مؤكدا أن التحديات المالية تعد عائقا لعمل الأندية الباحثة عن تطوير فرقها بما يخدم المصلحة العامة.
وقال المدرب الوطني محمد عبابنة، إن الغالبية العظمى من أندية المحترفين، تصطدم دوما بشح الإمكانات المادية التي باتت تشكل تحديا كبيرا، ولاسيما وأن إيرادات الأندية ليست كافية لتطوير المستويات الفنية.
وأضاف " في الرياضة الأردنية وتحديدا في كرة القدم، تملك الأندية إدارات واعية، كما تملك الفرق لاعبين موهوبين ومتميزين، ولكن ذلك يصطدم بالعوائق المادية الكثير التي تربك العمل"، مؤكدا ضرورة بحث الأندية عن رعاه وداعمين، من خلال تفعيل تسويق الأندية.
من جانبه ، يرى نجم المنتخب الوطني السابق والمدرب الوطني الحالي أحمد هايل، أن الكرة الأردنية تعاني منذ سنوات من شح الموارد المالية التي تؤثر سلبا على استقرار فرق الأندية، ما يتسبب في مشاكل كثيرة تنعكس على الاداء والنتائج.
وبين هايل أن الحل الأمثل يكمن في تفعيل الجوانب التسويقية، والبحث عن شركات داعمة ورجال أعمال قادرين على رفد صناديق الأندية، وهذا يتطلب احترافية أيضا في الإدارات.
ويؤكد الشارع الرياضي المحلي في الكثير من المناسبات، أن الدعم المادي هو اساس نجاح المنتخبات الوطنية والأندية، وبالتالي لابد من إعادة النظر بسياسات الأندية في التعامل مع التحديات المالية، بما يكفل التخلص من هذه العقبة ولو بشكل نسبي.
--(بترا)