شريط الأخبار
ضبط مكافآت ممثلي الحكومة في مجالس إدارات الشركات #عاجل تعرف على أسعار الأضاحي في الوطن العربي حوالات الأردنيين مع قرب عيد الأضحى ترفع الطلب على الدينار تقنية تعيد الأمل في استعادة البصر عبر جزيئات نانوية هام من وزارة العدل لأصحاب القضايا من عام 1992 وحتى 2019 نفاع تنعى سناء العجارمة مستشارة رئيس مجلس النواب إحسان حداد: لاعبو المنتخب جاهزون وسيقدمون كل ما لديهم في المواجهات المقبلة الاردني مصطفى يتصدر التصنيف العالمي للتايكواندو.. ما علاقة المواد المنشطة؟ اختتام دورة مدربي السباحة “درجة ثالثة” في مدينة الحسين للشباب وفيات الثلاثاء 3-6-2025 الكوريون الجنوبيون ينتخبون رئيسا جديدا بعد اضطرابات الأحكام العرفية القوات المسلحة تعلن فتح باب التجنيد للذكور من حملة شهادة (التوجيهي) منح دراسية في الجامعات السعودية وزارة الشباب: مواقع عرض مباراة الأردن وعُمان جاهزة لاستقبال الجماهير إغلاق طريق المطار بالاتجاهين اثر حادث تصادم بين شاحنتين تشغيل أولى مراحل النقل بين عمّان والمحافظات رسميا مطلع تموز تعرفوا على الطقس بالأردن حتى وقفة العيد سحب 500 جندي أمريكي من سوريا وتسليم قاعدة ل"قسد" الضمان لديه تعليماته؛ ضبط مكافآت ممثلي الحكومة في مجالس إدارات الشركات تعديل جديد في دوري الأبطال بعد خروج أرسنال وبرشلونة

الطويل تكتب : نصيحة إلى كل أب وأم: علموا أطفالكم فن السؤال والاستكشاف لبناء مستقبل مشرق

الطويل تكتب : نصيحة إلى كل أب وأم: علموا أطفالكم فن السؤال والاستكشاف لبناء مستقبل مشرق
نسرين الطويل
كأهل ومعلمين، نحمل مسؤولية عظيمة تتمثل في تشكيل عقول الأطفال وتهيئتهم لمواجهة عالم مليء بالتحديات والأسرار. أحد أعظم الهدايا التي يمكن أن نقدمها لأطفالنا هي *القدرة على السؤال والاستكشاف*، وليس مجرد تلقينهم الإجابات. هذه العملية ليست مجرد أداة تعليمية، بل هي فلسفة حياة تعزز النمو الفكري والعاطفي، وتُعدُّهم ليكونوا مفكرين مستقلين وقادرين على مواجهة التعقيدات بثقة وإبداع.

عندما نشجع الأطفال على طرح الأسئلة، فإننا لا نعلمهم فقط كيفية التفكير، بل نعلمهم *كيفية التعلم*. السؤال هو البوابة التي تفتح آفاقًا جديدة للمعرفة، وهو الخطوة الأولى نحو الفهم العميق. عندما نسأل الأطفال أسئلة بدلاً من تقديم الإجابات الجاهزة، فإننا ندفعهم إلى التفكير النقدي، وتحليل المعلومات، وربط الأفكار بطرق مبتكرة. هذه المهارات ليست فقط أساسية للنجاح الأكاديمي، بل هي أيضًا ضرورية لتنمية شخصيات قادرة على التكيف مع التغيرات المستمرة في العالم.

علاوة على ذلك، عندما نسمح للأطفال بالبحث عن الإجابات بأنفسهم، فإننا نعزز لديهم *الثقة بالنفس* و*القدرة على حل المشكلات*. هذه العملية تعلمهم أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو جزء طبيعي من رحلة التعلم. عندما يخطئون، يتعلمون كيفية تصحيح أخطائهم، وعندما ينجحون، يشعرون بالفخر والإنجاز. هذا النهج يعلمهم أن المعرفة ليست شيئًا يُمنح، بل هي شيء يُكتسب من خلال الجهد والتفاني.

من الناحية الفلسفية، يمكننا النظر إلى هذه العملية كجزء من *بناء الهوية الفكرية* للطفل. عندما نسألهم أسئلة مفتوحة، فإننا نعزز لديهم الفضول الفطري، ونشجعهم على رؤية العالم من زوايا مختلفة. هذا النهج يعلمهم أن الحقيقة ليست دائمًا واضحة أو واحدة، بل هي متعددة الأوجه وتعتمد على السياق. هذا الفهم العميق للعالم يساعدهم على تطوير *التسامح الفكري* و*القدرة على التعامل مع الاختلافات* باحترام وتفهم.

علاوة على ذلك، عندما نعلم الأطفال أن يفكروا بأنفسهم، فإننا نعدهم ليكونوا *قادة المستقبل*. القادة الحقيقيون ليسوا أولئك الذين يعرفون كل الإجابات، بل هم الذين يعرفون كيفية طرح الأسئلة الصحيحة ويبحثون عن الحلول بطرق إبداعية. من خلال تعليم الأطفال قيمة البحث والاستكشاف، فإننا نزرع فيهم بذور الابتكار والإبداع، وهي الصفات التي ستساعدهم على قيادة التغيير في مجتمعاتهم.

في النهاية، تعليم الأطفال كيفية السؤال والبحث ليس مجرد أسلوب تعليمي، بل هو *فلسفة حياة* تعزز النمو الشامل. عندما نفهم الأشياء بعمق، نبدأ في تقديرها وتقديمها بشكل أفضل. وبالمثل، عندما نعلم الأطفال أن يفكروا بعمق، فإننا نمنحهم الأدوات التي يحتاجونها لفهم العالم من حولهم، وتقدير تنوعه، والمساهمة فيه بشكل إيجابي.

لذلك، دعونا نكون قدوة لأطفالنا في طرح الأسئلة والبحث عن المعرفة. دعونا نعلمهم أن *السؤال هو بداية الحكمة، وأن **الاستكشاف هو طريق النجاح*. من خلال هذه الرحلة، سنساعدهم على بناء مستقبل مليء بالفهم العميق، والإبداع، والإنجاز.