شريط الأخبار
منتخب النشامى يواجه السعودية في نصف كأس العرب الاثنين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره الصيني في عمّان وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 الأشغال تباشر إجراءات طرح عطاءات دراسات مشاريع مدينة عمرة رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة المعايطة يلتقي السفير الياباني ويؤكد عُمق العلاقات التي تجمع البلدين الأردنيون ينفقون 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية 7.2 مليار دولار الدخل السياحي خلال 11 شهرا تقرير: بشار الأسد يعود لطب العيون "الخارجية النيابية": الأردن يضطلع بدور محوري في إحلال السلام الأردن يستضيف أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مخطط إسرائيلي لبناء 9 الآف وحدة استيطانية لفصل شمال القدس معنيون : استدامة الضمان ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وزير الاستثمار يرعى منتدى «رؤية التحديث الاقتصادي إطلاق الإمكانات لبناء المستقبل» بحث سبل تعزيز التعاون بين المستقلة للانتخاب والاتحاد الأوروبي تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية مالية الاعيان تقر مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات مكونة من خمسة أشخاص مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم

الطويل تكتب : نصيحة إلى كل أب وأم: علموا أطفالكم فن السؤال والاستكشاف لبناء مستقبل مشرق

الطويل تكتب : نصيحة إلى كل أب وأم: علموا أطفالكم فن السؤال والاستكشاف لبناء مستقبل مشرق
نسرين الطويل
كأهل ومعلمين، نحمل مسؤولية عظيمة تتمثل في تشكيل عقول الأطفال وتهيئتهم لمواجهة عالم مليء بالتحديات والأسرار. أحد أعظم الهدايا التي يمكن أن نقدمها لأطفالنا هي *القدرة على السؤال والاستكشاف*، وليس مجرد تلقينهم الإجابات. هذه العملية ليست مجرد أداة تعليمية، بل هي فلسفة حياة تعزز النمو الفكري والعاطفي، وتُعدُّهم ليكونوا مفكرين مستقلين وقادرين على مواجهة التعقيدات بثقة وإبداع.

عندما نشجع الأطفال على طرح الأسئلة، فإننا لا نعلمهم فقط كيفية التفكير، بل نعلمهم *كيفية التعلم*. السؤال هو البوابة التي تفتح آفاقًا جديدة للمعرفة، وهو الخطوة الأولى نحو الفهم العميق. عندما نسأل الأطفال أسئلة بدلاً من تقديم الإجابات الجاهزة، فإننا ندفعهم إلى التفكير النقدي، وتحليل المعلومات، وربط الأفكار بطرق مبتكرة. هذه المهارات ليست فقط أساسية للنجاح الأكاديمي، بل هي أيضًا ضرورية لتنمية شخصيات قادرة على التكيف مع التغيرات المستمرة في العالم.

علاوة على ذلك، عندما نسمح للأطفال بالبحث عن الإجابات بأنفسهم، فإننا نعزز لديهم *الثقة بالنفس* و*القدرة على حل المشكلات*. هذه العملية تعلمهم أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو جزء طبيعي من رحلة التعلم. عندما يخطئون، يتعلمون كيفية تصحيح أخطائهم، وعندما ينجحون، يشعرون بالفخر والإنجاز. هذا النهج يعلمهم أن المعرفة ليست شيئًا يُمنح، بل هي شيء يُكتسب من خلال الجهد والتفاني.

من الناحية الفلسفية، يمكننا النظر إلى هذه العملية كجزء من *بناء الهوية الفكرية* للطفل. عندما نسألهم أسئلة مفتوحة، فإننا نعزز لديهم الفضول الفطري، ونشجعهم على رؤية العالم من زوايا مختلفة. هذا النهج يعلمهم أن الحقيقة ليست دائمًا واضحة أو واحدة، بل هي متعددة الأوجه وتعتمد على السياق. هذا الفهم العميق للعالم يساعدهم على تطوير *التسامح الفكري* و*القدرة على التعامل مع الاختلافات* باحترام وتفهم.

علاوة على ذلك، عندما نعلم الأطفال أن يفكروا بأنفسهم، فإننا نعدهم ليكونوا *قادة المستقبل*. القادة الحقيقيون ليسوا أولئك الذين يعرفون كل الإجابات، بل هم الذين يعرفون كيفية طرح الأسئلة الصحيحة ويبحثون عن الحلول بطرق إبداعية. من خلال تعليم الأطفال قيمة البحث والاستكشاف، فإننا نزرع فيهم بذور الابتكار والإبداع، وهي الصفات التي ستساعدهم على قيادة التغيير في مجتمعاتهم.

في النهاية، تعليم الأطفال كيفية السؤال والبحث ليس مجرد أسلوب تعليمي، بل هو *فلسفة حياة* تعزز النمو الشامل. عندما نفهم الأشياء بعمق، نبدأ في تقديرها وتقديمها بشكل أفضل. وبالمثل، عندما نعلم الأطفال أن يفكروا بعمق، فإننا نمنحهم الأدوات التي يحتاجونها لفهم العالم من حولهم، وتقدير تنوعه، والمساهمة فيه بشكل إيجابي.

لذلك، دعونا نكون قدوة لأطفالنا في طرح الأسئلة والبحث عن المعرفة. دعونا نعلمهم أن *السؤال هو بداية الحكمة، وأن **الاستكشاف هو طريق النجاح*. من خلال هذه الرحلة، سنساعدهم على بناء مستقبل مليء بالفهم العميق، والإبداع، والإنجاز.