شريط الأخبار
القطامين يوجه بتقديم مقترحات تطويرية لقطاع النقل الجيش ينفذ إنزالات جوية جديدة للمساعدات على غزة بمشاركة دولية الرواشدة يزور الفنان عبد الكريم القواسمي اجتماع المجلس الأمني المحلي لمركز أمن الهاشمية المومني يتصدى لمزاعم الكذب : تشوية خبيث للجهود الأردنية في قطاع غزة "الكابينت" يبحث خطة احتلال قطاع غزة وتوسيع الحرب مساء الخميس الاتحاد الأوروبي: تطورات إيجابية لإرسال المساعدات إلى غزة عبر الأردن ومصر الاقتصاد الرقمي تنهي تطوير مناهج المهارات الرقمية لجميع الصفوف المدرسية وزارة العمل: لا توجه لإعلان فترة تصويب أوضاع العمالة المخالفة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الأردن تدخل حيز التنفيذ الضمان توفر خدمة ترجمة لغة الإشارة عبر تقنية الاتصال المرئي في إدارات فروعها عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى توقيف 5 اشخاص بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة نقابة الصحفيين تسلم النيابة العامة قائمة بـ 33 منتحلا للمهنة الأرصاد الجوية تطلق حملة "احمِ نفسك من الحر" للتعامل مع موجات الحر الفيصلي وشباب الأردن يلتقيان السلط والرمثا بدوري المحترفين غدا فئات ممنوعة من تناول أوميجا 3.. تعرف على الجرعات الآمنة قلة النوم: خطر حقيقي يهدد صحة دماغك وزير الشباب يتفقد مرافق مدينة الحسين للشباب ويشيد بجهود التطوير والتأهيل الملح: فوائد وأضرار .. وكيفية تحقيق التوازن

جهات خارجية تحاول العبث بأمن السوريين .. بيان اوغاريت نموذجاً فأحذروه*

جهات خارجية تحاول العبث بأمن السوريين .. بيان اوغاريت نموذجاً فأحذروه*
*جهات خارجية تحاول العبث بأمن السوريين .. بيان اوغاريت نموذجاً فأحذروه*

د. عبدالله حسين العزام

أُطلق في الأسبوع الأخير من شُبَاط الجاري بيان مثير للجدل هو في حقيقته بلبلة سياسية سيما وأن البيان لم يتبناه أحد ولكن تم تداوله عبر السوشيال ميديا على شكل طوفان بيانات عابر للحدود، بغرض تداول الفكرة الشيطانية الصهيونية وفي مضمونها الإعلان عن تأسيس "إقليم أوغاريت" في الساحل السوري، و بناء دولة علوية!.

البيان حمل توقيع "الإدارة الذاتية لإقليم أوغاريت"، تحدث عن كيان إداري يتمتع بحكم ذاتي يشمل مناطق اللاذقية وطرطوس وجزيرة أرواد، والسعي نحو تشكيل حكومة منتخبة ودستور وإدارة مستقلة للشؤون الأمنية والإقتصادية، في محاولة واضحة وصريحة لإضعاف الحكم المركزي في دمشق الجديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع ومحاولة لتجزئة وتقسيم الأراضي السورية وتفتيت وحدتها الوطنية واغراق السوريين في حمامات الدم مجدداً لكن هذه المرة ليس بسبب التفرد بالسلطة والدولة الأمنية والتضييق على الحريات وتغذية الطائفية والانقسامات الدينية بين مكونات الشعب السوري كما كان يفعل أسد القرداحة البائد إبان تقلده السلطة، وانما تأتي تزامنا مع تأسيس كيان انفصالي في السويداء، بدعم صهيوني بغرض تقسيم سوريا لمقاطعات أو كانتونات للدروز وأخرى للأكراد، بدعوى ضمان أمن وحقوق جميع المجموعات العرقية في سوريا، لكن حقيقتها تبرز على كونها خدمة للمطامع الصهيونية في الجنوب السوري، من حيث زيادة جغرافيا كيان الاحتلال باقتطاع أجزاء من الأراضي السورية بحكم الأمر الواقع، وصرف الأنظار عن المحرك الرئيسي لزعزعة الإستقرار الداخلي في الأراضي السورية وهي عصابات PKK في شمال وشمال شرق سوريا، الرافضة للانخراط بالدولة السورية الجديدة، وعدم وجود بوادر حسن النية من طرفها، ما يعني أن قسد ساعية ومصرة على صناعة المزيد من الكيانات الانفصالية الهلامية الغرض منها تعزيز المشروع الفيدرالي، ووضع الجميع على مائدة المفاوضات على قدم المساواة!.

وبناءاً على ما سبق وفي ظل التحديات الخارجية وتضارب المصالح الدولية وغضب بعض الدول الإقليمية من الأوضاع السياسية المتغيرة في سوريا وتحديداً تلك التي خسرت نفوذها ودورها، بعد سقوط نظام الأسد المجرم، فإن تعزيز الوحدة الوطنية الأساس في استقرار سوريا ونمائها، وهي القاعدة الأساسية لإقامة دولة سورية حديثة، فالانتماء لسوريا يجب أن يسمو على مختلف الانتماءات والولاءات الأخرى، وعلى السوريين أن يعوا ذلك وأن يضعوا نصب أعينيهم على المصلحة العليا للوطن السوري بما يحقق التطلعات المشروعة للثورة السورية العظيمة، والتأكيد على أن سوريا لن تقبل القسمة!

علاوة على ذلك فإن القضاء على قسد واستعادة السيطرة على باقي دير الزور والرقة والحسكة وعين العرب وحيي الأشرفية والشيخ مقصود سيدخل السويداء إلى حضن الدولة راغمة!

السوريين أمام معترك طرحي الفدرالية او التقسيم، وعلى الرئيس السوري الشرع لم الشمل السوري، وفرض النفوذ بالقوة او بالإتفاق، ما بين الجنوب والشرق والشمال، والتحاور مع اهالي الساحل لإيجاد ثقة بينهم وبين دمشق الجديدة، وتفويت الفرصة على المتربصين والمتصيدين بالثورة الشعبية السورية وبأمن سوريا واستقرارها، وإلا فستظل سورية ساحة مفتوحة لصراعات لا تُبقي ولا تذر!.