شريط الأخبار
دولة المؤسسات.... الملك يشارك بالمؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات في فرنسا الرواشدة يرعى انطلاق فعاليات أمسيات بني كنانة الثقافية في إربد / شاهد بالصور "مبادرة نوعية إنسانية"... جمع ثمن عجلين لذبحهم وتوزيعهم على الفقراء في قضاء صبحا بلواء البادية الشمالية الأمن العام ينفذ خطة أمنية ومرورية وإنسانية شاملة استعداداً لعطلة الأضحى مصر.. إجراء رسمي ضد قناة الزمالك "سبيربنك" الروسي يطلق سندات مرتبطة بعملة "البيتكوين" دول من أمريكا اللاتينية تعارض إسرائيل وتسحب سفراءها بسبب الحرب على غزة "دوري الملوك".. القناص ياسر القحطاني يحتفل على طريقة ولي العهد السعودي "فولكسفاغن" تعلن الاتفاق مع 20 ألف عامل على مغادرة الشركة بحلول 2030 مجلس أخلاقيات صندوق الثروة السيادي النرويجي يراجع استثماراته في بنوك إسرائيلية بعد ركلة جزاء ألفاريز المثيرة للجدل في "ديربي مدريد".. "يويفا" يتخذا قرارا حاسما الصفدي يلتقي وفدا من وزارة الخارجية السورية أبو صعيليك يلتقي سفراء التغيير من موظفي القطاع العام "الطاقة" النيابية تطلع على واقع العمل وأتمتة الخدمات في هيئة تنظيم قطاع الطاقة العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وشبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة المومني : المشاركة السياسية لا يمكن أن تزدهر دون إعلام مسؤول ومهني يحترم الحقيقة الأميرة عائشة ترعى تخريج الفوج الخامس والعشرين من مرشحات كلية الأميرة منى للتمريض الرواشدة يلتقي سفير سلطنة عُمان في المملكة وزير الخارجية يلتقي لجنة الشراكات والتعاون الأمني في الناتو

سلوم تكتب : ربيع الفئران في زمن الخذلان

سلوم تكتب : ربيع الفئران في زمن الخذلان
هيام سلوم

ما يحدث في المنطقة العربية ذكرني بنظرية كيس الفئران والحكاية تقول : أن فلاحاً صعد إلى القطار وبين يديه كيس من الفئران جلس الفلاح في مقعده ووضع الكيس بين رجليه، و كلما مرت بضعة دقائق مدَّ يده ومسك الكيس وقام بهزَّه وإعادته بين رجليه ، كان بجانبه شخصاً ينظر إليه باستغراب كلما فعل ذلك !
فسأله : سيدي لماذا تهزُّ هذا الكيس وما هذا الصوت الذي يصدر منه ؟
فقال له الفلاح : هذا الكيس فيه مجموعة من الفئران جمعتها من الحقل وأحركه لكي تقتتل الفئران مع بعضها البعض و تتعارك ولا بد من تكرار الموضوع مرات ومرات حتى أصل إلى المختبر الذي أبيعه هذه الفئران ليجري تجاربه عليها إنها مصدر عيشي أعيل بها أسرتي ، وتابع الفلاح يقول: يابني إذا ما تركت الكيس ساكناّ ستفكر الفئران بثقب الكيس والهروب منه فتصبح حرة وهذا ما لا أريده .

هذه النطرية أو الحكاية سمها ماشئت تنطبق على مايحدث في المنطقة العربية بشكل عام والمواطن العربي بشكل خاص .
زرعوا لنا إسرائيل في المنطقة العربية حتى لا نعيش استقراراً ولكي يبقى العراك دائراً في كل مكان في فلسطين ولبنان والجنوب والعراق وسوريا إلى آخر هذه السلسلة .
زرعوها حتى تبقى المنطقة العربية بحال من التوتر و الصراع الدائم مع بعضها البعض دون أن تجدَ في أيامها سكوناً ، فالاستقرار والهدوء يجعلها تفكر وهذا ما لا يريده الغرب للعرب .

وتحت تأثير هذا الاهتزاز والقتال وثورات الربيع العربي . ضاع المواطن العربي وتاه في هذه المعمعة وللأسف أكثر شبابنا العرب مغيبون بلا عمل بلا أمل منهم من هاجر ومنهم من سافر . ومنهم من يناضل للبقاء في ظل ظروف متشرذمة صعبة لا حول له ولا قوة .
كل هذه الأمور انعكست سلباً على مفاصل الحياة بدءاً من التعليم مروراً بالوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي والنفسي وبات الكل يتخبط في الحياة لا بوصلة ولا مرشد كأنهم يسبحون في بحر متلاطم الأمواج في ليل حالك طال بزوغ فجره .
كل هذا البلاء من الغرب الغريب متمثلاً برأس الحربه الولايات المتحدة الأمريكية التي قتلت ملايين البشر .
من منا لا يستذكر الهنود الحمر ، وكيف تم إبادة الملايين منهم بالرغم من أنهم يملكون ثقافة أهم من ثقافة أمريكا التي استمرت بمنهجها القائم على القتل والتدمير في كل مكان وهذا ما رأيناه في العراق وأفغانستان ولبنان وسوريا. والكثير الكثير غيرهم .
قصة الغرب مع الشرق تشبه قصة هذا الفلاح مع مختبرات وتجارب العلماء ... فالغرب يدفع بنا إلى مختبرات الموت بأسلحته الفتاكة المتطورة التي يستخدم أحدثها ليجربها على العرب في كل مكان.