
القلعة نيوز:
كتب: الصحفي ليث الفراية
في عالم الاقتصاد والاستثمار، هناك شخصيات لا تكتفي بالسعي لتحقيق النجاح الشخصي، بل تعمل على إحداث تغيير حقيقي، سواء على مستوى بلادها أو حتى على المستوى الإقليمي. ومن بين هذه الشخصيات البارزة، يلمع اسم محمد حمود الحنيطي، رجل الأعمال الأردني ورئيس المجموعة الاقتصادية "ذا جيت"، الذي استطاع بفضل رؤيته الفريدة وعزيمته القوية أن يترك بصمة واضحة في قطاع الاستثمار، ليس فقط في الأردن، بل في العالم العربي بأسره.
منذ تأسيسه للمجموعة الاقتصادية "ذا جيت"، كان محمد حمود الحنيطي يدرك أن النجاح الحقيقي لا يتوقف عند حدود بلد معين، بل يجب أن يكون تأثيره واسعًا، يمتد إلى أسواق جديدة ويعزز التنمية الاقتصادية في أكثر من دولة.
محمد حمود الحنيطي هو محترف ذو خبرة عالية، يتمتع بأكثر من 25 عامًا من الخبرة القوية في قطاع الاستثمارات عالية القيمة وإدارة الأصول. يدير حاليًا عددًا من الشركات التي تمتلك محفظة استثمارية تراكمية تزيد عن 4 مليارات دولار، كما أكمل صفقات بقيمة إضافية تبلغ 3 مليارات دولار عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك العقارات والاستثمارات وصناديق المعاشات التقاعدية والبنوك والمكاتب العائلية.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك ويدير الحنيطي مكتبه العائلي الخاص، الذي يضم محفظة استثمارية متنوعة تشمل الأسهم الخاصة والأسهم المدرجة والعقارات وغيرها من الاستثمارات التي تتبع نهجًا أكثر تقليدية. منذ يناير 2018، يشغل الحنيطي منصب رئيس لجنة الاستثمار في "الجوى القابضة"، وهو مكتب عائلي خاص للغاية مقره أبو ظبي، ويدير محفظة استثمارية مثيرة للإعجاب تتجاوز 3.5 مليارات دولار.
يشغل الحنيطي منصب المدير العام لشركة "تملّك العقارية" و"تملّك لتطوير الأعمال القابضة" منذ عام 2012، كما يعمل كعضو مجلس إدارة بالإنابة في "مخازن للاستثمارات" بالإضافة إلى ذلك، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "ذا جيت لخدمات الأعمال" منذ عام 2011.
كما أنه عضو مجلس إدارة في عدة شركات، بما في ذلك "هايسو للطاقة المتجددة"، و"مجموعة هيستون"، و"فينيكس ميدل إيست للسلامة وهندسة مكافحة الحرائق"، و"قادة الأعمال العرب"، و"شركة الخليج للتنمية"، و"ذا جيت كابيتال للعقارات".
إضافةً إلى ذلك، يشغل الحنيطي منصب المدير العام وعضو مجلس الإدارة في "هايتس للاستثمار"، الشريك المحلي لشركة "تسلا موتورز" في الإمارات العربية المتحدة. كما أنه يشغل منصب مدير أول في شركة "سايا كورب" (المعروفة سابقًا باسم "فيرست إنرجي بنك FEB") منذ عام 2020، والتي يبلغ رأسمالها المدفوع مليار دولار.
يتمتع الحنيطي بسمعة واسعة في مجالات الاستثمار وإدارة الأصول ورأس المال المغامر والاستحواذات والتمويل المصرفي والإقراض. كما أنه مفاوض ماهر وخبير في العلاقات العامة، ولديه القدرة على تحقيق دخل طويل الأجل من الأصول في قطاعات متنوعة، مثل اللوجستيات والتعليم والرعاية الصحية والضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي وحول العالم، مما يجعله "صانع صفقات" ناجحًا وهو ماهر في جمع التمويلات وإجراء تغييرات إدارية فعالة وتخطيط النمو الهيكلي، مما جعله إضافة قيمة لعملائه. كما ساعده خلفيته القوية في قطاع العقارات على إتمام العديد من الصفقات العقارية الكبيرة من خلال البيع وإعادة التأجير.
لذلك، لم تقتصر استثماراته على الأردن فقط، بل توسعت لتشمل عدداً من الدول العربية، حيث ساهمت مجموعته في تعزيز الاقتصاد الإقليمي من خلال مشاريع متنوعة تغطي مجالات عدة، منها العقارات، التجارة، التكنولوجيا، والطاقة. وهذه الرؤية جعلت منه أحد أهم رجال الأعمال العرب الذين يمتلكون القدرة على تحويل الفرص إلى نجاحات ضخمة تخدم المجتمعات العربية.
ما يميز محمد حمود الحنيطي عن غيره من المستثمرين ليس فقط ذكاؤه الاستثماري وشجاعته في اتخاذ القرارات، بل أيضًا أسلوبه الغامض في بناء استراتيجيات النجاح. فهو لا يكشف كل أوراقه دفعة واحدة، بل يتحرك بخطوات محسوبة، تاركًا أثره في الأسواق دون أن يسلط الضوء على تفاصيل خططه بالكامل. هذه القدرة على المزج بين الحضور القوي والغموض الاستثماري جعلته واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم المال والأعمال.
فهو لا ينظر إلى التحديات على أنها عوائق، بل يرى فيها فرصًا للنمو والتوسع، وهو ما ساعده على تحقيق إنجازات اقتصادية غير مسبوقة، جعلت من مجموعته الاقتصادية "ذا جيت" واحدة من أكثر المجموعات الاستثمارية تأثيرًا في الوطن العربي.
يعتبر محمد حمود الحنيطي من كبار الداعمين لفكرة التكامل الاقتصادي العربي، حيث يؤمن بأن ازدهار المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تعزيز التعاون بين رجال الأعمال العرب، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، مما ينعكس إيجابيًا على اقتصادات الدول العربية ككل.
وقد سعى من خلال مشاريعه إلى خلق بيئة استثمارية مستدامة، توفر فرص العمل، وتعزز القطاعات الحيوية، وتساهم في دفع عجلة التنمية في المنطقة، وهو ما جعله رمزًا من رموز النجاح الاقتصادي في العالم العربي.
إلى جانب نجاحاته في قطاع الاستثمار، يُعرف محمد حمود الحنيطي بالتزامه العميق تجاه وطنه ومجتمعه، حيث لم يكن الاستثمار بالنسبة له مجرد وسيلة للربح، بل أداة للتنمية وتحسين حياة الناس.
فقد حرص دائمًا على دعم المشاريع الشبابية، وتمكين الكفاءات الأردنية والعربية، وخلق بيئة عمل توفر فرصًا حقيقية للنمو والتطور. كما كان له دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني الأردني، من خلال استثماراته التي ساهمت في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وخلق مئات الفرص الوظيفية للشباب الأردنيين والعرب.
عندما نتحدث عن رجال الأعمال الذين صنعوا فرقًا حقيقيًا في عالم الاستثمار، فإن محمد حمود الحنيطي يأتي في المقدمة بلا منازع. فهو ليس مجرد مستثمر ناجح، بل هو قائد اقتصادي ذو رؤية بعيدة المدى، استطاع أن يبني مجموعة اقتصادية قوية، وأن يساهم في تنشيط الاستثمار العربي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
إن مسيرته الحافلة بالإنجازات هي خير دليل على أن النجاح الحقيقي لا يقاس فقط بالأرباح، بل بمدى التأثير الإيجابي الذي يتركه الإنسان على وطنه ومجتمعه. واليوم، يواصل محمد حمود الحنيطي رحلته الاستثمارية بكل قوة، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن يكون الاستثمار العربي نموذجًا عالميًا يحتذى به، وأن يظل الأردن والوطن العربي في طليعة الاقتصادات الناجحة والمزدهرة.