أصبح الاستثمار في الأسهم رائجًا ومتاحًا بشكل أسهل وأسرع ولعدد أكبر من الناس أكثر من أي وقت مضى، في حين أنه من الجيد أن يهتم الكثير من الناس بالاستثمار فمن المهم أن يتعلم هؤلاء المستثمرون الجدد ما يفعلونه، نظرًا لأن العديد من شركات الوساطة والتطبيقات تتطلب الآن معلومات أقل بكثير ويمكن لأي شخص تقريبًا فتح حسابات بسهولة، فإن المستثمرين الجدد لديهم تعليم أقل وإرشاد شخصي أقل مما كان لديهم في الماضي.
ما هي الأسهم؟
الأسهم هي نوع من الأوراق المالية التي تمنح المساهمين حصة من الملكية في الشركة، تبيع الشركات الأسهم عادةً للحصول على أموال إضافية لتنمية الشركة، وهذا ما يسمى بالطرح العام الأولي (IPO)، بعد الطرح العام الأولي يمكن للمساهمين إعادة بيع الأسهم في سوق الأوراق المالية، عادة ما ترتفع أسعار تداول الأسهم أو تنخفض بناء على توقعات أرباح الشركة أو أرباحها.
كيف يعمل سوق الأوراق المالية؟
عندما تضع طلبًا لشراء أو بيع سهم من خلال وسيط أو منصة تداول عبر الإنترنت، فأنت تشتري أو تبيع أسهمك عمومًا لمستثمرين آخرين، على سبيل المثال: إذا تم تداول السهم في بورصة نيويورك فسوف يذهب طلبك إلى قاعة التداول (على الرغم من أنه من الناحية الفنية يتم إجراء أغلب التداول الآن إلكترونيًا وليس في قاعة التداول) ويطابق الوسطاء أسعار "العطاء" و"العرض"، العطاء هو السعر الذي يرغب المشتري في دفعه والعرض أو "الطلب" هو ما يرغب البائع في قبوله، بمجرد إجراء المطابقة تتم المعاملة.
ما هي العوامل التي تؤثر على أسعار الأسهم؟
إنها القصة القديمة للعرض والطلب، إذا أراد العديد من المستثمرين شراء سهم ما فسوف يرتفع السعر مما يغري المساهمين الحاليين ببيعه لتحقيق الربح، ولكن إذا أراد العديد من المستثمرين بيع سهم ما وكان المشترون نادرين فسوف ينخفض السعر.
يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر على الطلب، فقد يتهافت المشترون على سهم ما إذا أعلنت الشركة عن أرباح أفضل من المتوقع أو إذا أصبحت صناعة الشركة فجأة في صالحها، من ناحية أخرى، قد يتخلص البائعون من الأسهم عند سماع أنباء عن خسارة فادحة أو إذا انزلق الاقتصاد بالداخل أو في الخارج إلى الركود أو حتى إذا كانوا يريدون ببساطة الاستفادة من بعض أرباحهم.
أنواع الأسهم
هناك العديد من أنواع الأسهم:
1 .الأسهم العادية
الأسهم العادية تعطي لأصحابها الحق فى التصويت فى اجتماعات المساهمين وامكانية الحصول على أرباح.
2 .الأسهم المفضلة
عادةً لا يتمتع المساهمون المفضلون بحقوق التصويت ولكنهم يتلقون مدفوعات الأرباح قبل المساهمين في الأسهم العادية، ويكون لهم الأولوية على المساهمين العاديين إذا أفلست الشركة وتم تصفية أصولها.
3 .أسهم النمو
تنمو أرباح أسهم النمو بمعدل أسرع من متوسط السوق، نادرًا ما تدفع أرباحًا ويشتريها المستثمرون على أمل زيادة رأس المال، من المرجح أن تكون أسهم شركات التكنولوجيا الناشئة أسهم نمو.
4 .أسهم الدخل
تدفع أسهم الدخل أرباحًا بشكل ثابت، والأرباح هي جزء من أرباح الشركة المدفوعة للمساهمين يشتريها المستثمرون مقابل الدخل الذي تولدها.
5 .أسهم القيمة
يتم تقييم أسهم القيمة بنسبة سعر إلى ربح منخفضة (PE) مما يعني أنها أرخص للشراء من الأسهم ذات نسبة سعر إلى ربح أعلى، قد تكون أسهم القيمة أسهم نمو أو دخل، وقد تعكس نسبة السعر إلى الربح المنخفضة حقيقة أنها فقدت حظوتها لدى المستثمرين لسبب ما، يشتري الناس أسهم القيمة على أمل أن يكون السوق قد بالغ في رد فعله وأن سعر السهم سوف ينتعش.
6 .أسهم الشركات الكبرى
الأسهم الكبرى هي أسهم في شركات كبيرة ومعروفة ولها تاريخ قوي من النمو، وهي تدفع أرباحًا بشكل عام.
مزايا الاستثمار في الأسهم
قبل الانخراط في أي استثمار في سوق الأوراق المالية من المهم تحديد مدى تحملك للمخاطر، يربط هذا بين وضعك المالي الحالي وكمية المخاطر التي أنت على استعداد لتحملها، من الأفضل استشارة مخطط مالي إذا كنت غير متأكد، بمجرد تحديد ذلك، يمكنك بناء استراتيجية لاستثماراتك في الأسهم والمشاركة في العديد من المزايا التي تقدمها سوق الأوراق المالية.
- الأرباح
إذا ارتفع سعر سهم الشركة، يمكن للمستثمرين تحقيق أرباح كبيرة من خلال بيع الأسهم في الوقت المناسب.
- الملكية
توفر الأسهم للمستثمرين ملكية في الشركة نسبة إلى عدد الأسهم التي يمتلكونها، بصفتك مساهمًا، يمكنك الوصول إلى جزء من الأرباح وقد تتلقى أيضًا حقوق التصويت داخل الشركة.
- الأرباح
يمكن للمستثمرين كسب دخل سلبي من خلال تلقي أرباح من الشركة التي استثمروا فيها عندما يدفعون الأرباح التي حققوها خلال فترة زمنية معينة، تقدم بعض الشركات أرباحًا ربع سنوية بينما تقدم شركات أخرى أرباحًا سنوية.
- الدخل والنمو
توفر الأسهم فرصة استثمارية مثالية يمكنها توفير الدخل والنمو، سيستفيد المستثمرون الذين يبحثون عن استثمار أقل مخاطرة واستقرار مالي أقوى من المشاركة في سوق الأوراق المالية.
- يمكن للخبراء الاستفادة من أرباحك
يفهم مديرو الصناديق المهرة صناديق الاستثمار المشتركة من الداخل والخارج، ويكتسبون المهارات التي تسمح لهم بتحسين الاستثمارات للاستفادة من تقلبات السوق، يراقب هؤلاء الخبراء باستمرار صناديق الأسهم بحثًا عن فرص لتحسين وضع محافظ العملاء ويقومون بمراجعة استراتيجياتهم باستمرار حسب الحاجة.
عيوب الاستثمار في الأسهم
- يتطلب مزيد من الوقت
إذا كنت جديدًا في الصناعة وتعتزم الاستثمار بنفسك، فستحتاج إلى الخضوع لقدر كبير من البحث عن كل شركة قبل الاستثمار فيها، سوف تحتاج أيضًا إلى تعلم كيفية قراءة البيانات المالية والتقارير السنوية ومراقبة الأخبار عند تحديد ما إذا كانت الشركة قد تحقق أرباحًا في المستقبل القريب.
- لا توجد ضمانات
على الرغم من اعتبارها أحد خيارات الاستثمار "الأكثر أمانًا"، إلا أن الأسهم الفردية لا تزال عالية المخاطر حيث لا يوجد ضمان لما قد يحدث لشركة على أساس سنوي أو أنك لن تخسر المال، حدد دائمًا مدى تحملك للمخاطر قبل الاستثمار في سوق الأوراق المالية.
- الأسعار المتقلبة
تخضع جميع الأسواق للتقلبات وسوق الأوراق المالية ليست استثناءً، تأكد من عدم الوقوع في فخ اتخاذ قرارات التداول بناءً على العاطفة والتمسك بالقاعدة الذهبية: الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع.
فيما يلي بعض الأشياء التي يجب على المستثمرين الجدد البحث عنها قبل اتخاذ قرار الاستثمار:
1 .حساب استثماري
قبل شراء أي أسهم فردية ستحتاج إلى حساب استثماري، يمكنك استخدام خدمة عبر الإنترنت أو المرور عبر وسيط أو مستشار مالي، هناك مجموعة كبيرة من الأسواق المتاحة والعديد من الطرق المختلفة للوصول إليها، ستحتاج إلى البحث في الخيارات والخدمات المختلفة المتاحة ومعرفة مزايا كل منها، يقدم البعض حوافز التسجيل المغرية ويتمتع البعض الآخر بمزايا مختلفة قد تكون أكثر قيمة، تأكد من اختيارك بعناية.
2 .ابحث عن شركة وساطة
بعد ذلك، ستحتاج إلى العثور على شركة وساطة، ضع في اعتبارك خيارات الاستثمار المتاحة لديهم والسمعة والرسوم عند البحث عن الخيار المناسب، إذا كنت تتطلع إلى الاستثمار في صناديق الأسهم المشتركة أو الأسهم الفردية أو صناديق المؤشرات، فتأكد من أن حساب الوساطة (أو شركة الوساطة) يوفر الخدمات ذات الصلة.
3 .تعرف على استراتيجيات الاستثمار المختلفة
إذا كنت تريد أن تنجح في الاستثمار فسوف تحتاج إلى معرفة نوع استراتيجية الاستثمار التي تريدها، يفضل بعض الأشخاص التحديات والإثارة التي يوفرها التداول اليومي، بينما يستثمر آخرون في صناديق الاستثمار المشتركة الآمنة طويلة الأجل، يبحث البعض على أسهم واعدة بينما يستثمر آخرون بشكل صارم في الشركات والأسواق التي يفهمونها بالفعل، وبغض النظر عن نوع الاستثمار الذي تريد القيام به، فسوف تكون أكثر نجاحًا وتفعل ذلك بضغط أقل إذا خططت لاستراتيجيتك الشخصية بشكل جيد.
4 .تعرف على أنواع الأسهم والصناديق المختلفة
قبل أن تبدأ في استثمار الأموال أو البحث عن شركات الوساطة أو اختيار أسهم معينة للشراء، تحتاج إلى فهم المزيد حول أنواع الأسهم والصناديق الأخرى المختلفة، تتمتع أنواع الأسهم والصناديق المختلفة بمزاياها الخاصة، ولن تعرف ما تريد الاستثمار فيه حتى تفهمها.
5 .حدد مدى تحملك للمخاطر
لكل شخص مستوى تحمله للمخاطر، وهذا هو مقدار المخاطرة التي يشعر كل شخص بالارتياح لخوضه فيما يتعلق بشئونه المالية، فكلما انخفض مستوى تحملك للمخاطرة قل شعورك بالارتياح للمخاطرة المالية، والأشخاص الذين يتمتعون بمستوى أعلى من تحمل المخاطرة يشعرون براحة أكبر مع فكرة خسارة بعض أموالهم وهم على استعداد لخوض مخاطر أعلى من أجل تحقيق مكافآت أعلى، لا تقاوم مستوى تحملك للمخاطرة بل تعلم كيف تتعامل معه.
6 .حدد أهدافك
أهدافك مهمة وإذا لم تحدد بعض الأهداف المالية أو على الأقل لم تكن صادقًا مع نفسك بشأن ما تريد تحقيقه، فربما لن تحقق الكثير، على سبيل المثال: ستكون تصرفات الشخص الذي يهدف إلى التقاعد المبكر والثراء المستقل مختلفة تمامًا عن الشخص الذي يهدف إلى توفير الدفعة الأولى لشراء منزل في المستقبل.
7 .فكر في مستشار مالي
إذا كنت جديدًا في الاستثمار بشكل عام أو جديدًا في الاستثمار في الأسهم بشكل خاص، ففكر في استشارة مستشار مالي، هناك العديد من التعقيدات في الاستثمار والتي غالبًا ما لا يعرفها المبتدئون وهنا يمكن للمستشار المالي أن يساعدك، إنهم مدربون على التفكير في جوانب مختلفة من وضعك المالي والتفكير في مزايا وعيوب الاستراتيجية التي تفكر فيها.
8 .حدد الميزانية
تأكد من تحديد ميزانية دقيقة قبل تحديد المبلغ الذي يمكنك تحمله للاستثمار، في حين أن الاستثمار في سوق الأوراق المالية يمكن أن يكون استراتيجية جيدة، فأنت لا تريد استخدام الأموال التي تحتاجها في مكان آخر أو الأموال التي لا يمكنك تحمل خسارتها، بمجرد تحديد ميزانية لاستثماراتك، حدد الجزء من أموال الاستثمار التي يجب أن تكون للاستثمار الجاد مثل الأسهم الفردية أو الصناديق المشتركة أو الصناديق الآمنة الأخرى.
9 .تعرف على التنويع
أنت تعلم بالفعل أنه يجب عليك تنويع استثماراتك وأنك "لا تريد أن تضع كل البيض في سلة واحدة"، ما قد لا تعرفه هو مقدار التنويع، ابحث عن أنواع الأسهم والصناديق الموصى بها وما هي النسب المئوية لكل منها التي يجب أن تمتلكها، قرر مقدار استثماراتك التي تريدها في أنواع الاستثمارات المختلفة ومدى المخاطر التي ستقبلها في الفئات المختلفة.
10 .احصل على معلوماتك من أماكن موثوقة
وأخيرًا، تأكد من أن بحثك يأتي من مصادر موثوقة، وتأكد من أن معلوماتك تأتي من شركات أو أشخاص معروفين وموثوق بهم، هناك الكثير من الفيديوهات والدورات والمقالات عبر الإنترنت والتي تعتبر أكبر مصدر للتعليم الذاتي، وهذا مثير ومخيف في نفس الوقت، أمر مثير لأن التعليم المجاني متاح لأي شخص ولكنه أمر مخيف لأنه لا توجد في كثير من الأحيان طريقة لمعرفة ما إذا كان الشخص الذي تستمع إليه خبيرًا في الموضوع أم لا، لهذا ابذل العناية الواجبة للمعرفة الجيدة.
