
*إسرائيل على حافة الانفجار الداخلي: أزمة تهدد الاستقرار*
القلعة نيوز:
تمر إسرائيل بأزمة سياسية وقضائية غير مسبوقة، مع تصاعد الصراع بين حكومة بنيامين نتنياهو والمؤسسات القضائية، وسط تحذيرات من اندلاع حرب أهلية قد تغيّر المشهد السياسي والأمني بالكامل.
التوتر الحالي تصاعد مع قرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، وهو ما أوقفته المحكمة العليا، مما زاد من حدة المواجهة بين السلطتين التنفيذية والقضائية. في المقابل، تسعى الحكومة إلى إقالة المستشارة القضائية للحكومة، ما يهدد بتصعيد جديد قد يدفع البلاد إلى موجة عنف سياسي.
في ظل هذا المشهد، حذّر مسؤولون سابقون من أن الانقسامات الحادة قد تضعف إسرائيل داخليًا وخارجيًا، حيث أشار رئيس المحكمة العليا السابق، أهارون براك، إلى أن البلاد تقترب من "حرب أهلية"، بينما أكد عاموس يلدين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، أن هذا الانقسام قد يؤثر على قدرة إسرائيل في مواجهة التحديات الأمنية.
على المستوى الإقليمي، قد يشجع هذا الضعف القوى المعادية لإسرائيل، مثل الفصائل المسلحة في غزة ولبنان، على تكثيف عملياتها، بينما قد تستغل إيران وحلفاؤها الأزمة لتعزيز نفوذهم. كما أن التوتر مع الولايات المتحدة بشأن إصلاحات نتنياهو القضائية قد يزيد من عزلة إسرائيل دوليًا.
إسرائيل اليوم في مفترق طرق، فإما أن تنجح حكومة نتنياهو في فرض سيطرتها، أو أن تدخل البلاد في دوامة من الفوضى قد تعيد تشكيل مستقبلها بالكامل. في كلتا الحالتين، تأثيرات هذه الأزمة لن تبقى محصورة داخل إسرائيل، بل ستمتد إلى المنطقة بأسرها.
حفظ الله الاردن والهاشمين. وفلسطين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي