شريط الأخبار
"القلعة نيوز " تُهنئ : إنجاز مشرّف بدعم ملكي هاشمي العين الحمود مُهنئًا : مبارك يا وطن النشامى رئيس الوزراء مُهنئًا النشامى : دائماً رافعين الرأس ولي العهد: مبارك للنشامى وتبقى السعودية شقيقة عزيزة الأميرة هيا للنشامى: لقد جسّدتم بروحكم القتالية وأدائكم المشرّف صورة الأردن الأبية القاضي: "مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين" الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي "كأس العرب" موقع سويسري : صندوق النقد الدولي : الاقتصاد الاردني ينمو بوتيرة اسرع رغم كل التحديات السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب لأول مرة : الأردن يتأهل لنهائي كأس العرب والاحتفالات تعم المملكة الاحتلال يصعد عدوانه على غزة.. وغارات على جنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يؤكد : شراكة قوية مع الهند تعود لاكثر من 75 عاما براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية

الطويل تكتب : الحرب الحقيقية: الإعلام ومعركة الهوية

الطويل تكتب : الحرب الحقيقية: الإعلام ومعركة الهوية
نسرين الطويل
في خلفية حياتنا اليومية، تُخاض حرب صامتة—حرب أخطر من أي صراع مسلح. هذه الحرب لا تُخاض بالبنادق أو القنابل، بل بالشاشات والنصوص والقصص المصممة بعناية. إنها حرب **الإعلام**، ولديها القدرة على تفكيك الثقافات، ومحو الهويات، وإعادة تشكيل المجتمعات بأكملها. إذا لم نكن يقظين، لن تهزمنا هذه الحرب فحسب—بل ستمحو العالم كما نعرفه.

السلاح: التلفزيون والإعلام الرقمي
كل يوم، نتعرض لقصف من المسلسلات والأفلام والمحتوى الرقمي الذي يُقدَّم على أنه "ترفيه". ولكن تحت السطح، هذه البرامج هي أدوات تأثير. تروج لقيم وسلوكيات وأيديولوجيات غالبًا ما تكون غريبة عن تقاليدنا ومعتقداتنا. ببطء، تعيد كتابة وعينا الجمعي، وتستبدل هوياتنا الأصيلة بمُثُل مستوردة. هذا ليس مجرد ترفيه—إنه **حرب نفسية**.

الهدف: هويتنا
الهدف النهائي للإعلام هو هويتنا. من خلال التعرض المتكرر للقصص الأجنبية، نبدأ في التشكيك في تقاليدنا وقيمنا وحتى إيماننا. شبابنا، مستقبل مجتمعنا، هم الأكثر عرضة للخطر. يكبرون وهم يعشقون شخصيات وأنماط حياة لا علاقة لها بجذورهم. مع مرور الوقت، يُحدث هذا انقسامًا بين الأجيال وفقدانًا للاستمرارية الثقافية. إذا فقدنا هويتنا، فقدنا كل شيء.

العواقب: عالم يُمحى
هذه الحرب ليست ضد الأفراد فحسب—بل هي حرب ضد الحضارات بأكملها. عندما تفقد مجتمعًا أساسه الثقافي، يصبح قشرة فارغة، يسهل التلاعب بها والسيطرة عليها. لقد علمنا التاريخ أن سقوط الحضارات العظيمة يبدأ غالبًا بتآكل قيمها. إذا لم نتحرك الآن، فإننا نخاطر بفقدان ليس فقط حاضرنا، بل مستقبلنا أيضًا. هذه حرب يمكن أن **تمحو عالمًا بأكمله**.

دعوة للعمل: الوعي والمقاومة
الخطوة الأولى لكسب هذه الحرب هي **الوعي**. يجب أن نعترف بأن الإعلام ليس محايدًا—بل هو أداة قوية يمكن أن تبني أو تدمر. يجب أن نقيم المحتوى الذي نستهلكه بشكل نقدي، ونتساءل عن الرسائل الكامنة وراءه. والأهم من ذلك، يجب أن نخلق وندعم إعلامًا يعكس قيمنا، ويحتفل بتراثنا، ويعزز هويتنا.

هذه ليست معركة من أجل أنفسنا فحسب—بل هي معركة من أجل أطفالنا ومجتمعاتنا وإرثنا. إذا بقينا ضعفاء أو غير مبالين، سنخسر. ولكن إذا وقفنا بقوة، إذا حافظنا على هويتنا وقيمنا، فيمكننا أن نغير مجرى الأمور. الحرب الحقيقية هنا، والمخاطر لا يمكن أن تكون أكبر. حرب الإعلام ليست تهديدًا بعيدًا—بل هي تحدث الآن، في منازلنا، على شاشاتنا، وفي عقولنا. إنها حرب ستحدد مصير عالمنا. هل سنقف مكتوفي الأيدي ونسمح لمحو هويتنا، أم سنقاتل من أجل الحفاظ عليها؟ الخيار لنا، ولكن يجب أن نتحرك بسرعة. هذه هي **الحرب الحقيقية**، والخسارة فيها ليست خيارًا.