شريط الأخبار
"النائب إسماعيل المشاقبة" : "مبادرة الفراية طيبة لكنها ليست في مكانها وتحتاج إلى إعادة نظر" أكسيوس: ترامب يعتزم عقد قمة لزعماء بشأن غزة الأسبوع المقبل بمصر سياسيون : قرار اليونسكو بشأن القدس وأسوارها يؤكد شرعيتها الدينية وبعدها التاريخيوانتصارًا لقوة الحق السيسي يبحث مع غوتيريش تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة وجهود إعادة الإعمار "الوزير الأسبق قفطان المجالي" يترأس جاهة عشيرة المجالي لعشيرة الطراونة الخرشة يكتب : وزارة الداخلية ليست الجهة التي تملك المرجعية الدينية أو الاجتماعية في مثل هذه القضية الأمم المتحدة: افتحوا جميع المعابر إلى غزة العجارمة يرد على مبادرة وزير الداخلية : كيف يطلب من السياسيين وأصحاب المناصب عدم مشاركة أقاربهم وأصدقائهم أفراحهم أو ترؤس الجاهات، فهؤلاء أبناء عشائر وعائلات أردنية إسرائيل: بدء مهلة الـ 72 ساعة لتسليم المحتجزين لدى حماس ضمن اتفاق الهدنة إسرائيل تنشر قائمة بأسماء 250 أسيرا يرتقب الإفراج عنهم ضمن اتفاق التبادل "الصحفي اليماني" لـ "وزير الداخلية" : اتركوا الناس على الأقل تفرح بفلذات اكبادها، كيفما تشاء تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة منها الامن العام ..قريبآ بدء مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي تطورات الأوضاع في غزة الأردن يرحب بتبني المجلس التنفيذي لليونسكو قرارات بالإجماع بشأن مدينة القدس وأسوارها نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة .. والحرب لم تنته بعد مندوبًا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الشاب فواز أبو تايه عاجل : وزير الصحة يتواصل مع والد الشاب "سند القويدر " إسرائيل تعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الليلة الأولى بدون حرب منذ عامين .. كيف قضاها الغزيون؟

الطويل تكتب : الحرب الحقيقية: الإعلام ومعركة الهوية

الطويل تكتب : الحرب الحقيقية: الإعلام ومعركة الهوية
نسرين الطويل
في خلفية حياتنا اليومية، تُخاض حرب صامتة—حرب أخطر من أي صراع مسلح. هذه الحرب لا تُخاض بالبنادق أو القنابل، بل بالشاشات والنصوص والقصص المصممة بعناية. إنها حرب **الإعلام**، ولديها القدرة على تفكيك الثقافات، ومحو الهويات، وإعادة تشكيل المجتمعات بأكملها. إذا لم نكن يقظين، لن تهزمنا هذه الحرب فحسب—بل ستمحو العالم كما نعرفه.

السلاح: التلفزيون والإعلام الرقمي
كل يوم، نتعرض لقصف من المسلسلات والأفلام والمحتوى الرقمي الذي يُقدَّم على أنه "ترفيه". ولكن تحت السطح، هذه البرامج هي أدوات تأثير. تروج لقيم وسلوكيات وأيديولوجيات غالبًا ما تكون غريبة عن تقاليدنا ومعتقداتنا. ببطء، تعيد كتابة وعينا الجمعي، وتستبدل هوياتنا الأصيلة بمُثُل مستوردة. هذا ليس مجرد ترفيه—إنه **حرب نفسية**.

الهدف: هويتنا
الهدف النهائي للإعلام هو هويتنا. من خلال التعرض المتكرر للقصص الأجنبية، نبدأ في التشكيك في تقاليدنا وقيمنا وحتى إيماننا. شبابنا، مستقبل مجتمعنا، هم الأكثر عرضة للخطر. يكبرون وهم يعشقون شخصيات وأنماط حياة لا علاقة لها بجذورهم. مع مرور الوقت، يُحدث هذا انقسامًا بين الأجيال وفقدانًا للاستمرارية الثقافية. إذا فقدنا هويتنا، فقدنا كل شيء.

العواقب: عالم يُمحى
هذه الحرب ليست ضد الأفراد فحسب—بل هي حرب ضد الحضارات بأكملها. عندما تفقد مجتمعًا أساسه الثقافي، يصبح قشرة فارغة، يسهل التلاعب بها والسيطرة عليها. لقد علمنا التاريخ أن سقوط الحضارات العظيمة يبدأ غالبًا بتآكل قيمها. إذا لم نتحرك الآن، فإننا نخاطر بفقدان ليس فقط حاضرنا، بل مستقبلنا أيضًا. هذه حرب يمكن أن **تمحو عالمًا بأكمله**.

دعوة للعمل: الوعي والمقاومة
الخطوة الأولى لكسب هذه الحرب هي **الوعي**. يجب أن نعترف بأن الإعلام ليس محايدًا—بل هو أداة قوية يمكن أن تبني أو تدمر. يجب أن نقيم المحتوى الذي نستهلكه بشكل نقدي، ونتساءل عن الرسائل الكامنة وراءه. والأهم من ذلك، يجب أن نخلق وندعم إعلامًا يعكس قيمنا، ويحتفل بتراثنا، ويعزز هويتنا.

هذه ليست معركة من أجل أنفسنا فحسب—بل هي معركة من أجل أطفالنا ومجتمعاتنا وإرثنا. إذا بقينا ضعفاء أو غير مبالين، سنخسر. ولكن إذا وقفنا بقوة، إذا حافظنا على هويتنا وقيمنا، فيمكننا أن نغير مجرى الأمور. الحرب الحقيقية هنا، والمخاطر لا يمكن أن تكون أكبر. حرب الإعلام ليست تهديدًا بعيدًا—بل هي تحدث الآن، في منازلنا، على شاشاتنا، وفي عقولنا. إنها حرب ستحدد مصير عالمنا. هل سنقف مكتوفي الأيدي ونسمح لمحو هويتنا، أم سنقاتل من أجل الحفاظ عليها؟ الخيار لنا، ولكن يجب أن نتحرك بسرعة. هذه هي **الحرب الحقيقية**، والخسارة فيها ليست خيارًا.