
القلعة نيوز:
لأول مرة يخرج نواب الوطن عن صمتهم ليندّدوا بالموقف السلبي لعدد من أعضاء المجلس المحسوبين على جماعة الاخوان وبالذات جبهة العمل الإسلامي ، وعلى الرغم من اعترافات عدد من أفراد الخلية الإرهابية بارتباطهم بجماعة الاخوان ، إلا أن هذه الجماعة وبالأخص حزب جبهة العمل لم يصدر عنهم أي استنكار لهذا العمل الاجرامي .
ولأجل ذلك وقف نواب الوطن في الجلسة الأخيرة بكل عزم وإصرار يطالبون بحل جماعة الاخوان وحزبها السياسي وتجميد عضوية نواب حزب جبهة العمل الإسلامي في المجلس ، ما لم يصدرون بيانا صريحا يدين العملية الإرهابية ويعلنون انفصالهم عن جماعة الإخوان المسلمين ، خصوصا بعد أن ثبت للشعب الأردني أن نواب الجبهة لا يمثلونهم لتبعيتهم للخارج وأنهم من المجموعة ( عيب عليهم ) التي تتلقى أوامر من الخارج .
ومن خلال الكلمات التي تحدث بها السادة النواب في الجلسة ، فقد أشادوا بجهاز المخابرات العامة والأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على الخلية الإرهابية ، وعبّر غالبيتهم عن دعمهم الكامل لجهود فرسان الحق ويقظتهم ضد مخططات الإرهاب ، واحباطهم العملية الاجرامية المنوي تنفيذها على أرض المملكة الأردنية الهاشمية ، حيث جاءت مواقف نواب الوطن لتعبّر عن التلاحم المتين بين مجلس النواب والأجهزة الأمنية والشعب الأردني .
وأكد السادة النواب أن حزب جبهة العمل الإسلامي المحسوب على قوى الشر والظلام والمرخص قانونا يقع تحت طائلة المسئولية القانونية بعد أن خلا بيانهم من إدانة صريحة لهذه الخلية الدنيئة ، وتضمن كذلك تدخلاً غير مقبول في شؤون القضاء ، ووفقا لذلك اعتبرالنواب بيان الحزب خيانة لقيم الدستور والقانون .
كما استنكر السادة النواب محاولات جماعة الاخوان وحزبهم السياسي الاستقواء على الدولة ، وطالبوا بتقنين عمل جبهة العمل الإسلامي وكشف جماعة الاخوان والحزب الذين لهم ارتباطات خارجية ، وهم الذين برروا أعمال الخلية الاجرامية بأنه عمل فردي ، وطالبوا الدولة بقطع كل يد أرادت بهذا الوطن شراً والضرب بيد من حديد على كل من يحاول زعزعة استقرار البلاد .
ودعا السادة النواب زملاءهم من نواب حزب جبهة العمل الإسلامي إلى الانفكاك عن جماعة الإخوان المسلمين ونبذ المتطرفين من بين صفوفهم ، مشيرين الى أن جماعة الإخوان المنحلة تحاول استغلال أي حادثة للتحشيد ضد الوطن ، وعليه فإن هذه الجماعة هي مصنع للأزمات ومرفوضة قانونيا وشعبيا في الأردن ، بعد أن استخدموا قضية غزه كشماعة لتمرير مؤامرات تستهدف الوطن ، كما طالبوا الأجهزة الأمنية بإنزال أشد العقوبات بحق كل من يثبت تورطه بالخلية الارهابية وكل من تسول له نفسه العبث بأمن الاردن .
وختم أعضاء مجلس النواب كلماتهم بمطالبة الدولة بحظر أي نشاط لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن وأية جهة أخرى مرتبطة بها ، وأكدوا أن هذه الجماعة هي مشروع إرهابي تتحرك بتوجيهات خارجية ، وخاطبوا أعضاء جبهة العمل الإسلامي ، هذا الأردن هو وطننا أما أنتم اذا بقيتم على نهجكم فاخرجوا وابحثوا لكم عن وطن آخر !!!