
سنا المومني / كاتبة اردنية
كُن ماءً لخافقي ……أو إبتعد
كُن ماءً لخافقي
أو إبتعد ،
القلبُ بين
الضلوعِ ظمآنا …..
بهي الحُسنِ
يشتاقُ لطلتكَ
وما أغمضتْ
له من الأمسِ
أجفانا …..
للشوقِ جفنٌ
لا تنامُ عيونُهُ
إنَّ المتيّمَ بالغرامِ
خسرانا ….
إنْ كان يُغضبكَ
عُيونُ الناسِ
من حولي
مجرى هواكَ
في الروحِ
شريانا …..
فما العُمرُ
بلا زُهورِ ليلكِكَ ،
أعافُ العمرَ
إذا ما كنت
لي شأناً و أزمانا …..
هواكَ يزهو
في وريدي
عُمره و تفوحه
الأشواقُ نيرانا …..
فبكلِّ ليلٍ
لا اشم مع
النسيم أنفاسك
نزفٌ أنا
ويثورُ بي
بُركانا …..
هيَّ عيناك
و فيها مذبحتي ،
وما لي سواها
سكناً و شُطآنا …..
فأسأل عينيكَ
عمَّنْ كانَ
يسكنُها و لعلّها
تبقى الوفيُّة
للّذي كانا …..
فلكل ودٍ
قد ترقرق بينا
قلبٌ يئن
وعينٌ تفيضُ
تحنانا …..
ما كلُّ ودٍّ
قد يرومُكَ
صادقٌ و الحرُّ
ما كان يكذبُ
أو تراهُ خوَّانا …..
ودُّ الحبيبِ
مع اللئيمِ مهانةٌ
و ودَّ الحبيبِ
مع الكريمِ
يُصانا …..
كلُّ امرىءٍ
فيما تناسلَ
له طبعَهُ
و الحرُّ ليس
بطبعهِ النكرانا …..
إنأى بظنكَ
و صُنْ روحاً
أحبَّتْ دوحكَ
وضمَّها إليكَ
أوراقاً وأغصانا …..
فإنْ عابني أنِّي
أرومُ وِصالكَ
الطامعين منالي
صُقوراً و فرسانا …..
نهرٌ أنا
إن أزهرت
حولي زهوركَ
أو أقفرت و النهرُ
لايعيبه الجريانا ….
فإن كان غيابك
عني فريضةٌ
فاشهدْ
طواف الحجيجِ
حولَ القبورِ
كُفرانا …..
سنا