
في يوم العمال العالمي...تحية فخر
واعتزاز للعامل الأردني
في الأول من أيار من كل عام، يقف العالم احترامًا
لكل يدٍ تبني، ولكل عَرق يُسهم في نهضة المجتمعات، ولكل عامل ينهض كل صباح حاملاً
أدواته، وعزيمته، ليكون جزءًا من صناعة المستقبل.
وفي الأردن، يحمل يوم العمال العالمي طابعًا
خاصًا، فهو ليس مجرد مناسبة، بل هو محطة للاعتراف بجهود العمّال الأردنيين، الذين
كانوا وما زالوا عماد التنمية الحقيقية، وسند الوطن في مختلف الظروف والتحديات.
من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن المزارع والمصانع
إلى الورش والمكاتب، يثبت العامل الأردني جدارته، بوعيه، وحرصه، وانتمائه، في
معادلة تقوم على الإخلاص في العمل، والإيمان بأن الكرامة تبدأ من العطاء، لا من
الانتظار.
لطالما آمن الأردن، قيادةً وشعبًا، بأن العامل
ليس مجرد رقم في عجلة الإنتاج، بل هو شريك حقيقي في التنمية، وصانع للنهضة، وصوت
في مسيرة الإصلاح.
ومن هنا، تأتي أهمية حماية حقوق العمال، وضمان
بيئة عمل لائقة، وتشريعات عادلة، تحفظ لهم الأمان الوظيفي، وتمنحهم الحافز
للاستمرار والعطاء.
رغم ما يواجهه سوق العمل الأردني من تحديات، سواء
على صعيد البطالة، أو تدني بعض الأجور، أو ظروف العمل غير المستقرة في بعض
القطاعات، يبقى العامل الأردني رمزًا للصبر، والثبات، والطموح.
وتظل الدولة الأردنية ملتزمة بواجبها في توسيع
الحماية الاجتماعية، وضمان العدالة، وتمكين الشباب، والمرأة، والعمال في القطاع
غير المنظم، لتحقيق تنمية شاملة لا تترك أحدًا خلفها.
في هذا اليوم الأصيل، نرفع القبعة لكل من يكدّ
ويجتهد، لكل من يعمل بصمت، ولكل من لا يتوانى عن أداء واجبه، رغم صعوبة الحياة.
تحية لكل عامل أردني في المصنع، والمزرعة،
والمدرسة، والمشفى، وفي كل موقع من مواقع البناء والعطاء، فأنتم قوة الوطن وسرّ
صموده، وبكم نرتقي، وبكم نستمر.
كل عام وعمال الأردن بألف خير، وكل عام ووطننا
بأيدي أبنائه أقوى وأجمل.