
القلعة نيوز- من زيد السربل - الكويت - بعد سنوات من التحديات الاقتصادية والسياسية بدأ لبنان من جديد رحلة إستعادة نبضه السياحي في مشهد يشبه عودة شرايين الحياة إلى الجسد الذي أنهكته وأهلكته الأزمات.
ومن جبال لبنان وسفوحها الخضراء إلى شواطئه الذهبية ومن تراثه العريق إلى ضيافة شعبه الدافئة يعود لبنان ليؤكد أنه لا يزال وجهة سياحيه لا مثيل لها في قلب الشرق الأوسط.
والسياحة لم تكن يوما مجرد قطاع اقتصادي في لبنان بل هي روح نابضة تعكس حضارته وتاريخه المجيد .
لقد عادت البترون وبيروت ووادي شمسين عنجر وبعلبك و طرابلس وصيدا وصور وجونيه والشوف وجبيل و بيبلوس والأرز وبشري وعكار والروشة وجزين و اليمونه و عيون أرغش وفاريا و جعيتا وإهدين وحريصا ومار شربل وبرمانا وعاليه وغيرها من المدن والأماكن والمواقع اللبنانية إلى الواجهة السياحية من جديد لتضخ الأمل والفرص وأصبحت قبله للزوار من كل حدب وصوب ومن مختلف دول العالم وفي مقدمتها الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي .
وتتوقع وزيرة السياحة اللبنانية لورا لحود أن يتحسن الوضع السياحي في لبنان هذا العام لعدة أسباب وعوامل في مقدمتها مايقوم به رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون منذ توليه سدة الحكم في يناير الماضي من عمل واتصالات مكثفه وماتقوم به الحكومة اللبنانية الجديدة .
وقالت الوزيرة لحود في اول حوار صحفي خارجي خاص ان متابعة اللجنة الوزارية اللبنانية التي تضم رئيس مجلس الوزراء ووزراء السياحة والأشغال والدفاع والإقتصاد والجهود المشتركة تهدف إلى عودة الثقة بلبنان ورفع حظر السفر إليه والذي بدأ مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت .
واضافت انه من المتوقع أن تتبعها عودة لبقية البلدان لكنها أكدت على اهمية الشق الأمني الذي يشكل أولوية للحكومة اللبنانية لكي تكون إقامة السواح ممتازة من جميع النواحي ومنذ الوصول إلى المطار وحتى المغادرة.
واشارت لحود ان لبنان مر بصعوبات كبيرة الإقتصادية منها والمالية والأمنية إنما هذا لا يمنع أن ينهض لبنان من جديد بإرادة أبنائه القوية وقدرتهم على الصمود.
وبينت ان كل العمل في وزارة السياحة يصب في اتجاه إعادة لبنان إلى الخارطة السياحية العالمية ويعود من جديد لكي يكون الوجهة الأهم والأفضل خصوصاً للأشقاء العرب والخليجيين.
ويتطلع لبنان الجديد إلى استقبال الأشقاء والأصدقاء كما كان دائماً معروفاً بكرمه وجودة استقباله.
وحول خطة وزارة السياحة اللبنانية نوهت الوزيرة لحود إلى عدة نقاط أساسية أولها اقتصادي بالحرص على التقيد بالمعايير العالمية والتأكيد على التقيد بمعايير السلامة العامة.
وقالت لحود ان الخطة تتضمن تفعيل مختلف أنواع السياحة التي عرف بها لبنان الطبية منها والبيئية وسياحة المؤتمرات والسياحة الرياضية وسياحة الآثار والمطبخ اللبناني وغيرها على مجمل الأراضي اللبنانية ودعم السياحة الريفية منها بالإضافة إلى نشرها على مدار السنةضمن فعاليات متتالية وليس فقط التقيد بمواسم أو أعياد معينة.
واضافت ان المهرجانات عادت بقوة هذا العام في كل المناطق اللبنانية منها الذي عرف دولياً ومنها محلية في القرى والمناطق الريفية وهي تضم أسماء لفنانين وفرق لبنانية وعالمية تجذب إليها السواح والزوار.
واكدت لحود ان وزارة السياحة تعمل بشكل دقيق مع القطاع الخاص وتسهل جميع المعاملات
كما أكدت حرصها على المشاركة بإطلاق كافة الفعاليات السياحية كتأكيد منها شخصيا على الدعم لجميع المبادرات
وكشفت وزيرة السياحة اللبنانية السيدة لورا لحود عن مضمون دراسة يتم العمل على اعدادها لتشجيع السياحة البيئية والريفية من خلال تفعيل الدروب التي تصل المناطق ببعضها البعض وانه تم إطلاق الجزء الأول منها بالتعاون مع البطريركية المارونية في بكركي إضافة إلى دعم بيوت الضيافة في المناطق المهمة للاقتصاد في هده المناطق واليد العاملة والحرفيين.
ووجهت وزيرة السياحة نيابة عن الحكومة اللبنانية واللبنانيين جميعاً رسالة مهمة إلى المغتربين والأشقاء العرب بأن يضعوا ثقتهم وإيمانهم بلبنان الذي طالما أحبوه والذي ينتظر مع كل التحضيرات وأنه يجدد الترحبب بهم جميعاً في ربوعه.
وحول العلاقة مع الإعلام اللبناني أو العربي قالت الوزيرة لحود انها ترتكز وتستند إلى أسس متينة ويهم لبنان جداً ان يعكس صورته الإيجابية خصوصاً أنه في مرحلة جديدة مليئة بالعمل والإصلاحات والأمل
واوضحت إن مؤسسة إيدال هي المعنية في لبنان بمتابعة موضوع الاستثمارات وان لبنان ووزارة السياحة خصوصاً تسعى للانضمام إلى كافة الاتحادات والشبكات التي يمكن أن تساعده خاصة في هذا العهد الجديد مع التركيز حالياً على نجاح الخطة والإصلاحات لكي نكون متسلحين بإنجازات في حال الانضمام إلى أي شبكة.
ومن المعروف ان لورا الخازن لحود هي سيدة أعمال وسياسية لبنانية وناشطة ثقافية تشغل حاليا منصب وزيرة السياحة اللبنانية
ووالدتها ميرنا البستاني وهي أول نائبة في البرلمان اللبناني عام 1963.
ولورا الخازن لحود هي شخصية لبنانية معروفة في الأوساط الثقافية والتراثية، خصوصًا في مجال الحفاظ على التراث اللبناني. تنتمي إلى عائلة "الخازن” العريقة،
وتعرف لورا الخازن لحود بدورها البارز في المحافظة على القرى التراثية، لا سيما من خلال مساهمتها في مشروع ترميم بلدة دوما الوقعة في قضاء البترون شمال لبنان) وتحويلها إلى نموذج للبلدة اللبنانية ذات الطابع المعماري التقليدي.
و لعبت لحود دور بارز في نشر الوعي بأهمية ثبات الهوية الثقافية والمعمارية اللبنانية في وجه التحديث والهجرة ونالت على ضوءها أوسمة تقديرة وجوائز كثيرة لجهودها المستمرة في هذا المجال .