شريط الأخبار
الأعيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش الأردن يرسخ مكانته مركزا إقليميا لصناعة الألعاب الإلكترونية هيئة الإعلام تعمم بحظر النشر بقضية موظف دائرة الآثار العامة النائب الرياطي يسال رئيس الوزراء عن نقل مدربي محطات المعرفة الاميرة أية بنت فيصل تحضر مباراة كرة الطائرة بين الأردن وهونغ كونغ في بطولة آسيا للناشئات ( صور ) الهيئة الخيرية الأردنية توزع وجبات طعام ساخنة و1000 طرد غذائي في قطاع غزة منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام وزارة التربية والتعليم السلط وكفرنجة يلتقيان الثلاثاء في نهائي كأس الأردن لكرة اليد البطاطا والخيار بـ25 قرش في السوق المركزي اليوم أعمال صيانة وتخطيط على طريق العدسية–ناعور باتجاه الشونة وتنبيهات للسائقين ارتفاع أصول صندوق استثمار الضمان إلى 18 مليار دينار بنمو 1.7 مليار خلال 2025 تحويل مستحقات معلمي التعليم الإضافي والمسائي والمخيمات ورياض الأطفال للبنوك ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 40 قرشًا وعيار 21 يسجل 81.70 دينارًا بيرس مورغان يكشف أول سر من مقابلته المنتظرة مع كريستيانو رونالدو عذبها زوجها وحبسها بالحمام.. وفاة ثلاثينية بسبب التعذيب في الزرقاء سوريا.. إصابات في هجوم مركّب على مقر عسكري الذهب يستعيد بريقه ويصعد مع بداية الأسبوع أرني سلوت يعلق على إنجاز محمد صلاح بعد هدفه أمام أستون فيلا عاجل زخات مطرية متوقعة على مناطق في المملكة اليوم شرطة الاحتلال تعتقل المدعية العسكرية الإسرائيلية

الخويلدي تكتب : لا تستكثروا الطيب

الخويلدي تكتب : لا تستكثروا الطيب
هناء الخويلدي
أحسنوا إلى الناس فإن القلوب تُستعبد بالإحسان ولا بالسطوة لا بالخوف ولا بالسلطة لكن الإحسان ليس حكرًا على الناس فقط بل هو نداءٌ يشمل كل ما خلق الله .

أولسنا جميعًا من خلقه أولسنا في الأصل من رحمٍ واحد - فلمَ تستكثرون على المحسنين إحسانهم ولماذا تظنون أن الطيبة تمثيل وأن الرحمة حيلة
وأن العطف ضعف؟

ولكن العيون الملوثة ترى في الطهر قناعًا وفي النقاء استغلالًا .تحقّرون النبل لأنه لا يُشبه خبثكم وتنكرون على الطيبين طيبتهم لأنها لا تشبه ما تضمره نفوسكم .

يصبح الإنسان الطيب عرضة للاستغلال والابتزاز العاطفي فقط لأنه لا يعرف أن يجرح فتجرحونه لأنه لا يعرف أن يُؤذي فتؤذونه وكأنه لايستحق الرحمة التي يمنحها وفتنزعونها عنه دون شفقة.

الطيبة ليست سذاجة والرحمة ليست ضعفًا والمُحسن لا يرتدي قناعًا بل وجهه هو الحقيقة .تبحثون عن زلّة عن هفوة عن لحظة ضعف علّكم بذلك الخطأ تكسرونه وتحطمونه لتمشوا على رفاته وكأن لطفه وطيبته كانت جريمة تستحق العقاب ولا تعلمون .. ذاك الذي أحسن إليكم .

كم معركة دامية خاضها وكم حربًا شُنت عليها ليخرج عن مساره.لا تعرفون ماذا عانى قلبه ليتحمّل كل هذا الألم
ولا ترون كم من وهج أطفئ في روحه لكنه ما زال يحاول أن يضيء بكلمة أو شعور يبعثه نحوك خليخرجك من يأْسك حتى وإن كان هو في سجنٍ مظلم داخله يُطفئه كل يوم ولا يزال يحاول أن يشعل بك النور .

إن الله يُحب المحسنين يحبهم بالكلمة الطيبة والشعور الصادق والمساعدة التي لا تنتظر مقابلًا ولا تطلب ثمنًا فانظروا إليهم بعيونٍ صافية وانظروا بنيّةٍ نقية وتأملوا قلوبهم كما ينظر الله إلى قلوبنا ولا إلى أجسادنا وستجدونهم نبعًا عذبًا لا يُلوّث .

فقط قفوا عنده وارتووا منه ثم امضوا بسلام لا تفسدو ولا تطفئوه ولا تؤذوه واذكروا : إن أحسنت إلى الناس استعبدت قلوبهم لا بالذل بل بالمحبة ولا بالقوة بل بالإحسان.

إن الطيب لا يُجيد القسوة حتى يرضيكم ولا يُجيد التمثيل حتى يُشبهكم فهو فقط يُحسن لأنه يعرف الله ولأنه يرى في كل مخلوق روحًا تستحق العطف والحب والرحمة لا الحكم .