شريط الأخبار
النائب شديفات يلتقي حسان ويطالب بتنفيذ شارع منشية بني حسن بنظام المسربين . سبارتاك يعلن تعاقده مع المهاجم المخضرم زابولوتني "تاس": ارتفاع سعر الغاز في أوروبا بنسبة 40% في النصف الأول من العام مقارنة بالعام الماضي الكرملين: بوتين أجرى محادثة هاتفية مع ماكرون الروسية الحسناء كالينسكايا تبلغ ثاني أدوار ويمبلدون الإعلام العبري.. مطالب بقطع الغاز عن مصر أول تعليق لترامب على تقدم القوات الروسية في مقاطعة سومي الأوكرانية مونديال الأندية 2025.. العواصف الرعدية تهدد مواجهة ريال مدريد ويوفنتوس اليوم رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من العام الحالي مشجَّعة وتدل على تحسن الأداء الاقتصادي الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي الحملة الأردنية تواصل تشغيل المخابز في جنوب غزة للنازحين الأردن يعزي تنزانيا بضحايا حادث كليمنجارو إرادة ملكية بالاميرة بسمة ....رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة تنقلات بين السفراء .. الحمود وعبيدات والحباشنة والفايز والنمرات والنبر والعموش والخوري لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين

الخويلدي تكتب : لا تستكثروا الطيب

الخويلدي تكتب : لا تستكثروا الطيب
هناء الخويلدي
أحسنوا إلى الناس فإن القلوب تُستعبد بالإحسان ولا بالسطوة لا بالخوف ولا بالسلطة لكن الإحسان ليس حكرًا على الناس فقط بل هو نداءٌ يشمل كل ما خلق الله .

أولسنا جميعًا من خلقه أولسنا في الأصل من رحمٍ واحد - فلمَ تستكثرون على المحسنين إحسانهم ولماذا تظنون أن الطيبة تمثيل وأن الرحمة حيلة
وأن العطف ضعف؟

ولكن العيون الملوثة ترى في الطهر قناعًا وفي النقاء استغلالًا .تحقّرون النبل لأنه لا يُشبه خبثكم وتنكرون على الطيبين طيبتهم لأنها لا تشبه ما تضمره نفوسكم .

يصبح الإنسان الطيب عرضة للاستغلال والابتزاز العاطفي فقط لأنه لا يعرف أن يجرح فتجرحونه لأنه لا يعرف أن يُؤذي فتؤذونه وكأنه لايستحق الرحمة التي يمنحها وفتنزعونها عنه دون شفقة.

الطيبة ليست سذاجة والرحمة ليست ضعفًا والمُحسن لا يرتدي قناعًا بل وجهه هو الحقيقة .تبحثون عن زلّة عن هفوة عن لحظة ضعف علّكم بذلك الخطأ تكسرونه وتحطمونه لتمشوا على رفاته وكأن لطفه وطيبته كانت جريمة تستحق العقاب ولا تعلمون .. ذاك الذي أحسن إليكم .

كم معركة دامية خاضها وكم حربًا شُنت عليها ليخرج عن مساره.لا تعرفون ماذا عانى قلبه ليتحمّل كل هذا الألم
ولا ترون كم من وهج أطفئ في روحه لكنه ما زال يحاول أن يضيء بكلمة أو شعور يبعثه نحوك خليخرجك من يأْسك حتى وإن كان هو في سجنٍ مظلم داخله يُطفئه كل يوم ولا يزال يحاول أن يشعل بك النور .

إن الله يُحب المحسنين يحبهم بالكلمة الطيبة والشعور الصادق والمساعدة التي لا تنتظر مقابلًا ولا تطلب ثمنًا فانظروا إليهم بعيونٍ صافية وانظروا بنيّةٍ نقية وتأملوا قلوبهم كما ينظر الله إلى قلوبنا ولا إلى أجسادنا وستجدونهم نبعًا عذبًا لا يُلوّث .

فقط قفوا عنده وارتووا منه ثم امضوا بسلام لا تفسدو ولا تطفئوه ولا تؤذوه واذكروا : إن أحسنت إلى الناس استعبدت قلوبهم لا بالذل بل بالمحبة ولا بالقوة بل بالإحسان.

إن الطيب لا يُجيد القسوة حتى يرضيكم ولا يُجيد التمثيل حتى يُشبهكم فهو فقط يُحسن لأنه يعرف الله ولأنه يرى في كل مخلوق روحًا تستحق العطف والحب والرحمة لا الحكم .