شريط الأخبار
"الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير

من ملكة جمال مصر إلى جثة في باريس.. داليدا التي غنّت الحزن حتى انتحرت!

من ملكة جمال مصر إلى جثة في باريس.. داليدا التي غنّت الحزن حتى انتحرت!
القلعة نيوز - في مثل هذا اليوم من عام 1987، أسدلت النجمة العالمية داليدا الستار الأخير على فصول حياتها، لكنها على الرغم من ذلك لم تُغادر قلوب محبيها.

وبعد 38 عاماً على رحيلها، لا تزال العاصمة الفرنسية التي ماتت فيها تنبض بذكراها.. في كل زاوية من مونمارتر، في كل لحنٍ من أغانيها، وفي كل زهرة تُلقى على قبرها، تظل داليدا حيّة، كما أرادت دائماً... "أن تموت على المسرح".

بداية الرحلة: من مصر إلى باريس
وُلدت داليدا، أو يولاندا كريستينا جيليوتي، في القاهرة عام 1933 لأسرة إيطالية، منذ صغرها، جذبتها الأضواء، بدءاً من الفوز بلقب ملكة جمال مصر وصولاً إلى حلم الغناء في فرنسا.

ونشأت المطربة المحبوبة في حي شبرا الشعبي، وسط طبقات متنوعة أكسبتها القدرة على التكيف والتعامل مع الجميع.

وبالفعل، وصلت إلى باريس في خمسينيات القرن الماضي، دون أن تدري أنها ستُصبح واحدة من أبرز أيقونات الغناء الفرنسي.

داليدا الصوت الذي لم يُحبس
قدّمت داليدا أكثر من 700 أغنية بثماني لغات، وحققت مبيعات تجاوزت 170 مليون نسخة حول العالم.

وامتلكت داليدا قدرة نادرة على التأقلم مع كل الألوان الموسيقية، حيث تنقلت بسلاسة بين الشانسون والبوب والديسكو والراي، غنّت الحب واليأس والحياة والموت، وأبدعت في كل ما قدّمته.

من "Il venait d’avoir 18 ans" إلى "Paroles, paroles"، ومن "سلمى يا سلامة" إلى "Mourir sur scène"، رسمت لنفسها خطاً فنياً فريداً لا يشبه أحداً.

وجهٌ للحب... وصوتٌ للحزن
لم تكن حياتها الشخصية أقل تأثيراً من فنّها، فقد عاشت داليدا تجارب عاطفية قاسية، فقدت خلالها أشخاصاً أحبّتهم بصدق، منهم من انتحر ومنهم من انسحب بهدوء، ومع كل خسارة، كانت تعود لتُغني... لا لتتجاوز الحزن، بل لتجعله أكثر جَمالاً.

لوسيان موريس مدير إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية، كان زوجها الوحيد رسمياً، تزوجته عام 1961، لكن زواجهما لم يدم طويلاً، وبعد الانفصال، ظلت العلاقة بينهما ودية، لكن عام 1970 أقدم لوسيان على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، ما شكل صدمة كبيرة لداليدا، التي بقيت تلوم نفسها على فشل العلاقة.

وتوالت خسائر داليدا بتعدد علاقاتها العاطفية، التي شكلت كل واحدة فشلت فيها جرحاً غائراً في قلبها الذي لم يهدأ طيلة حياتها.

انعزال في منزلها وبكاء على المسرح
في عام 1962، استقرت داليدا في قصر خاص بمنطقة مونمارتر الهادئة، تحديداً في 11 مكرر شارع أورشون، هذا المنزل، الذي أصبح مزاراً لمحبّيها، لم يكن مجرد مكان للسكن، بل كان عالمها الخاص الذي لجأت إليه في لحظات الألم والانعزال، ولا تزال اللافتة المثبّتة على مدخله شاهدة على حضورها حتى بعد الغياب.

ورغم الأضواء التي أحاطت بها في كل مسارح العالم، لم تكن داليدا بعيدة يوماً عن الألم.

ففي إحدى حفلاتها الشهيرة، وبينما كانت تؤدي أغنية "Je suis malade"، لم تتمالك نفسها، وانفجرت بالبكاء على المسرح أمام جمهور ذُهل من انكشاف هشاشتها بهذا الشكل العلني.

نهاية مأساوية لداليدا
في 3 مايو (أيار) 1987، تناولت داليدا جرعة زائدة من الحبوب المنومة، منهية حياتها عن عمر ناهز 54 عاماً.

وتركت رسالة قصيرة قالت فيها: "سامحوني… الحياة لم تعد تحتمل" بعد وفاتها، دُفنت في مقبرة مونمارتر بباريس.

وعلى بُعد خطوات من منزلها، وتحديداً في ساحة داليدا، ينتصب تمثال برونزي نصفي صمّمه النحات أصلان، أُزيح عنه الستار في الذكرى العاشرة لرحيلها عام 1997.