شريط الأخبار
لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين أعضاء مجلس مفوضي العقبة يؤدون القسم القانوني القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية ارتفاع تدفق الاستثمار الأجنبي بالربع الأول 14.3% ليسجل 240 مليون دينار الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول الصحة: 57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ ويوما خيريا في اشتفينا شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الأمن العام: إحالة قضية التسمم بالميثانول إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وزير المالية: الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح ارتفاع مقلق في إصابات "السحايا" وسط تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً تعليق مثير لتركي آل الشيخ عقب فوز الهلال على مانشستر سيتي ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً بالملح والسكر .. وصفات طبيعية لتقشير البشرة في المنزل العناية بالبشرة في الصيف.. 5 خطوات تحمي من الشمس شوربة خضار بالزبدة .. وصفة بسيطة ومغذية!

البورصات والجرعات المجانيه...

البورصات والجرعات المجانيه...
البورصات والجرعة المجانية...

اغراء الربح السريع والصفقة الرابحة والخروج من الازمة، هل يخاطب هذا شيء ما في النفس، وهل ننكر أننا جمعيا في وقت ما نسعى للبحث عن الربح السريع، والصفقة التي لا مثيل لها، وقطعة الأرض التي تجلب تلك الأصفار الخيالية، لكن الحقيقة هي ان كل ذلك هي جرة السمن المعلقة فوق رأس الراعي.

وأنها لن تحل لك مشاكلك بل ستزيدها، وهذا للأسف ما حدث ويحدث، ولا أدري حقا ما هو الدافع الحقيقي عند البعض، ام اننا نعرفه جميعا فهو الطمع السهل السريع.

ولكن حقيقة اصابني الذهول عندما سمعت التقارير التي تتحدث عن ملايين من الدنانير تبخرت، ثم عندما تعمقت اكثر اتضح لي ان الموضوع اكبر من ذلك، فحجم الخسائر في سنة واحدة يقدر وحسب الأوراق المالية من إثنين إلى اربعة مليارات من الدنانير هذا شيء مخيف.

كل هذه الأموال والقصص عن اشخاص وضعوا إستثمارات الحياة ومدخراتها في هذه البورصات سعيا وراء الوهم، ورغم ان هذا الوهم يحقق الربح للبعض من اجل أن يكون الطعم للبقية، ورغم انه عندما تدخل هذا المجال، يدرك القائمون عليه طبائع النفس البشرية وطمعها وسعيها للمزيد، فهم يقدمون لك على طبق من ذهب ارباح خيالية.

لكنهم تماما مثل تجار المخدرات يعطونك الجرعة المجانية، وفي المجمل هم مقامرون واصحاب نوادي قمار (كازينوهات)، يتاجرون بدماء البشر، ويقتاتون على معاناتهم واوجاعهم وطبائعهم، هو يعرف تماما ان يضرب ضربته ليقضي تماما على هذا الإنسان.

ان الحشرات التي تستيقظ مبكرا تأكلها العصافير، هذا ما خلص إليه سقراط، ويبدو ان النتيجة تتفق هنا، فمن يستعجل الربح تأكله الحسرة، والمشكلة هنا الوطن.

ماذا قال اعظم عقل استثمر في هذه البورصات ورن بافت، (استثمر في الشركات التي تفهمها، لا تخسر المال، السعر مقابل القيمة، كن صبورا، ولا تستثمر في شيء لا تفهمه).

هذه الاموال التي تبخرت في البورصات الوهمية سابقا، وفي البورصات العالمية حاليا، كان سيكون لها أثر كبير على الإقتصاد المحلي، وعلى المواطن بشقيه المالك لهذه الأموال والفئة الاخرى، وعلى الحكومة ايضا بشكل كبير، حيث ان العائد من هذه الاموال للخزينة سيكون ضخما، لو تم استثماره وتوجيهه في الوطن.

هنا أقف متسائلا إلى متى ستبقى الحكومة سلبية في التعامل مع مثل هذه الملفات التي تعود على الجميع بالخسارة، الأمثلة التي قامت بها الحكومات وصناديق الإستثمار الوطنية او السيادية في دول العالم كثيرة، وفتح المجال لها للإستثمار في مشاريع وطنية من ناقل وطني، إلى فوسفات وبوتاس، وبنية تحتية وطرق ومواصلات، كان سيكون ذلك عائدا ضخما للجميع، وسيتضاعف أضعافا في الوطن والكل يستفيد.

ولكن ذلك لم يحدث، فهل سيحدث؟

ابراهيم ابو حويله ...