شريط الأخبار
بعد عقد من التألق.. سون ينهي حقبته مع توتنهام وينتقل إلى الدوري الأمريكي المالية الروسية: احتياطي صندوق الرفاه الوطني بلغ 13.08 تريليون روبل حتى 1 أغسطس دراسة: "تشات جي بي تي" يقدم إرشادات خطيرة للمراهقين حول المخدرات والانتحار وفاة فرانك ميل بطل كأس العالم مع منتخب ألمانيا بحضور الشرع.. هيئة الاستثمار السورية تطلق 12 مشروعا عملاقا بقيمة 14 مليار دولار "أكسيوس": قد يجري ترامب اتصالا هاتفيا مع زيلينسكي بعد لقاء بوتين وويتكوف لاعبان عربيان على أبواب الترشيح.. موعد الإعلان عن المرشحين للكرة الذهبية 2025 الأردن يوقّع اتفاقية الوضع القانوني لاستضافة مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر حسان للوزراء الجدد: لا تنتظروا مني التوجيه والعمل الميداني أساس صدرت الإرادة الملكية السامية، اليوم الأربعاء، بالموافقة على إجراء تعديل على حكومة الدكتور جعفر حسان، وتاليا نص الإرادة: مساعدات أوروبية جديدة للأردن بـ 500 مليون يورو الأمن يحذّر من المواكب تزامنا مع نتائج التوجيهي.. ورقباء بالزي المدني "صحة غزة": ارتفاع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 193 الاحتلال يبعد مفتي القدس ويصعد انتهاكاته في الضفة الوزير العويدي يوجه رسالة وداع: شهادة أمام الله المعايطة يفتتح المركز الأردني الدولي للحماية المدنية في مدينة الدفاع المدني التدريبية بلواء الموقر وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد ويوما طبيا مجانيا في لواء الحسينية وزير التربية يستعرض الاستعدادات اللازمة لإقامة البطولة العربية للرياضة المدرسية المومني يجدد رفض الأردن للاعتداءات المستمرة على قوافل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة الجيش يضبط شخصًا حاول التسلل عبر الحدود الشمالية

المعايطة يكتب : سوريا .. استمرار قلق أردني

المعايطة يكتب : سوريا .. استمرار قلق أردني

سميح المعايطة

لم تكتمل فرحتنا الأردنية بتأثير التغيير في سوريا على ملفات القلق الأردني، واذا كان الأردن قد تخلص من تواجد ايران وميليشياتها الطائفية وحرب المخدرات والسلاح القادمة من سوريا فان ما يجري في سوريا اليوم يعيد سوريا الى مصدر قلق اردني وان كان بمعطيات مختلفة.


الأردن وفور التغيير في سوريا سارع الى دعم خيار الشعب السوري والمبادرة الى اعلان كل النوايا الحسنة والجهد المنظم لدعم سوريا الجديدة سياسيا وفي كل مجال، فكان لقاء العقبة الدولي لدعم سوريا وكان الجهد الأردني لرفع جزئي للعقوبات من دول الغرب، وكان التنسيق الامني والعسكري، والمبادرات تجاه التعاون الاقتصادي، وسمعت القيادة السورية الجديدة من الأردن كل ما يبعث على الاطمئنان.

واذا كانت القيادة السورية الجديدة ايجابية جدا مع الأردن فان المشكلة في الوضع السوري الذي ما زالت بنيته الداخلية حقل ألغام سياسية وأمنية، وما زال العبث الخارجي وتحديدا من اسرائيل بوابة لمشاريع سلبية جدا على سوريا وما زالت سوريا في دائرة الخطر والاستهداف من داخلها وخارجها.

منذ بداية الحكم الجديد كانت توصية كل الحريصين على سوريا إطفاء بؤر القلق الداخلي القادمة من التركيبة القومية والطائفية عبر تمثيل كل السوريين، والتخلص من اي معتقدات متطرفة لدى الفصائل المتحالفة مع الشرع تجاه كل القضايا والطوائف، وإغلاق الطريق امام مشروع التقسيم الذي تتبناه اسرائيل اعتمادا على القلق الداخلي، ومؤكد ان القيادة السورية كانت معنية بذلك لكن العبرة في الميدان الذي كان يأتي لها بين فترة واخرى بأزمة كبرى داخلية تصنع او تعزز حالة عدم الثقة بين الحكم الجديد وبعض مكونات الشعب السوري.

والمشكلة ان البعض داخل سوريا يعجبه جدا ما تحاول اسرائيل ان تفعله وخاصة تقديم نفسها مدافعة عن الدروز، ورغم ان مناطق الدروز في السويداء ليست متصلة جغرافيا مع مناطقهم داخل الأراضي المحتلة إلا ان ما تفعله اسرائيل من استغلال لقدراتها العسكرية في التواصل وإيصال مساعدات ونقل جرحى وامور اخرى يختزل عامل الجغرافيا.

لن نذهب بعيدا في تفاصيل الوضع السوري الداخلي لكن المحصلة بعد شهور من الحكم الجديد وفي ظل الدعم العربي الكبير والموقف الأردني الداعم ان سوريا عادت لتكون مصدر قلق اردني من خلال ما تفعله اسرائيل من اجتياحات واحتلال ارض سورية جديدة قريبة من حدودنا مع سوريا وايضا من خلال القلق الداخلي الذي يفقد سوريا فرصة الاستقرار المطلوب وايضا عبر حدود تتكاثر عبرها محاولات التسلل وتهريب المخدرات وبسبب عدم اكتمال البنية العسكرية السورية فان العبء يزداد على الجيش الأردني الذي قد يضطر أحياناً لخطوات لا يريدها لحفظ أمنه وحدوده.

اسئلة كثيرة حول الوضع القادم لسوريا وحول نوايا اطراف عديدة تجاه استقرار سوريا تجعل هذه الدولة الجارة تستعيد مكانتها اردنيا منطقة توتر تستدعي تحفزاً على كل المستويات.

"الرأي"