شريط الأخبار
مبادرة من ولي العهد والأميرة رجوة بتوزيع الكنافة على الجماهير قبل مواجهة الأردن والسعودية في نصف نهائي كأس العرب الاتحاد الأردني يعلن أسعار وآلية تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026 النشامى ينهون استعداداتهم لمواجهة السعودية في نصف نهائي كأس العرب (صور) قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسسة التدريب المهني إلى التقاعد أرسنال يحقق فوزا دراماتيكيا أمام وولفرهامبتون ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي إيران تهاجم غروسي: تكراره للاتهامات لا يغير الواقع ميلان يسقط في فخ التعادل أمام ساسولو ويهدر فرصة الابتعاد بالصدارة الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ..ويحرج نتنياهو.. ما القصة؟ الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة من التاريخ إلى المستقبل: كلية عجلون الجامعية في خدمة الوطن سلامي: مواجهة السعودية صعبة رغم الغيابات والنشامى متمسكون بحلم التأهل لنهائي كأس العرب دراسة قانونية في الإطار الدستوري والرقابي مقتل شخصين وإصابة 9 بإطلاق نار داخل جامعة براون في الولايات المتحدة البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار

صوت المواطن: مسؤولية الحل لا متعة النقد*

صوت المواطن: مسؤولية الحل لا متعة النقد*
*صوت المواطن: مسؤولية الحل لا متعة النقد*
القلعة نيوز:
صوت المواطن مسؤولية لا ترفًا: بين نقد السياسات واقتراح الحلول
في خضم التحديات المتسارعة التي تواجه مجتمعاتنا، يصبح صوت المواطن الحي والمبصر قوة دافعة للتغيير والإصلاح. ولا شك أن انتقاد السياسات العامة يمثل حقًا أصيلًا، بل وواجبًا وطنيًا، طالما أنه يستند إلى أسس واقعية ورغبة صادقة في التنمية والارتقاء. لكن، هل يكفي أن نشير بأصابع الاتهام إلى مواطن الخلل؟ أم أن المسؤولية الحقيقية تقتضي منا أن نخطو خطوة أبعد نحو اقتراح الحلول البناءة؟
إن النقد وحده، وإن كان مُحقًا في تشخيص الداء، قد يتحول إلى مجرد صدى سلبي يكرس حالة الإحباط واليأس. فالمجتمعات لا تنهض بالتشخيصات وحدها، بل تحتاج إلى وصفات علاجية عملية وقابلة للتطبيق. هنا يبرز الدور المحوري للمواطن الواعي الذي لا يكتفي برصد المشكلات، بل ينخرط بفعالية في تقديم تصورات واضحة لكيفية تجاوزها.
بيد أن المشهد لا يخلو من أصوات أخرى، قد تعلو حد "الجعجعة"، لا تبغي سوى تصدر المشهد واستقطاب الانتباه. هؤلاء يركزون جل اهتمامهم على البحث عن مواطن النقد، وتضخيمها في كثير من الأحيان، دون تقديم أي رؤية واضحة أو حلول عملية. يبدو وكأن غايتهم الوحيدة هي الظهور في دائرة الضوء، بغض النظر عن الأثر الحقيقي لكلماتهم على مسيرة الوطن.
قد يزعم هؤلاء حرصهم على مصلحة الوطن، ولكن أفعالهم وأسلوبهم يوحيان بغير ذلك. فالمصلحة الحقيقية تقتضي البناء لا الهدم، والمساهمة لا التشكيك لمجرد التشكيك. أما أولئك الذين ينظرون إلى من يقترحون الحلول وكأنهم قادمون من "جزر الواق واق"، فهم يغلقون الباب أمام أي محاولة جادة للإصلاح والتغيير. إنهم بذلك يكرسون ثقافة سلبية تعيق التقدم وتعيق الاستفادة من الطاقات الخلاقة في المجتمع.
إن قوة النقد الحقيقية لا تكمن في حدته أو انتشاره، بل في قدرته على إلهام التفكير الخلاق وتحفيز الجهات المعنية على تبني مسارات جديدة أكثر فعالية. وعندما يقترن النقد بتقديم بدائل واضحة ومدروسة، فإنه يتحول من أداة للهدم إلى لبنة أساسية في عملية البناء والتطوير.
لا شك أن صياغة حلول عملية تتطلب جهدًا إضافيًا، بحثًا معمقًا، وفهمًا للسياقات المختلفة. إنها مسؤولية تتجاوز مجرد إبداء الرأي العابر لتنخرط في تحليل الأسباب الجذرية للمشكلات وتقديم مقترحات قابلة للتنفيذ تأخذ في الاعتبار الموارد المتاحة والتحديات المحتملة.
إن الذين ينتقدون السياسات هم في الواقع جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، وهم يمتلكون رؤى وخبرات قيمة يمكن أن تثري عملية صنع القرار. ولكن، لكي يكون هذا النقد قوة إيجابية، يجب أن يتحلى بالمسؤولية والوعي بأهمية تقديم البدائل. فالمجتمعات التي تزدهر هي تلك التي تحول طاقة النقد إلى قوة دافعة للإصلاح، وتستثمر في عقول أبنائها لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها، بدلًا من الاستماع لمن يعيقون هذا المسعى بنقدهم الفارغ وادعاءاتهم الزائفة بالوطنية.
فلنجعل من نقدنا للسياسات منطلقًا لتقديم رؤى مستقبلية واضحة، ولنتذكر دائمًا أن صوت المواطن هو أمانة ومسؤولية، وأن البطولة الحقيقية تكمن في قدرتنا على تحويل الانتقاد البناء إلى خطوات عملية نحو غد أفضل، وتجاهل أصوات "الجعجعة" التي لا تسعى إلا لتضليل المسار.
حفظ الله الأردن والهاشميين
المتقاعد العسكري نضال أنور المجالي