شريط الأخبار
وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية "الخارجية" تشارك باجتماع حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الحنيطي يزور كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وزير الزراعة يطلق حملة لترقيم الأغنام الفايز يلتقي عددا من سفراء الدول الصديقة لدى المملكة الرواشدة : لواء الشوبك يزخر بتاريخ عريق وإرث حضاري يمتد عبر العصور وزيرة النقل تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين المومني يستقبل وفدًا صحفيًُا ألمانيًا ويؤكد الحوار المنفتح مع الأصدقاء في العالم يشكّل ركيزة أساسية في رسالتنا الإعلامية الرئيس الأميركي يصل إلى السعودية الشملان : ممارسات غير نزيهة أرهقت قطاع المخابز وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد وزير التربية: حوسبة امتحانات الثانوية العامة تسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية الأردن يرفض ويدين قرار إسرائيل باستئناف ما يسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي تعرف على من يرافق ترامب في السعودية

حوارية في شومان بعنوان: هل ما تزال مهنة التعليم محل تقدير؟

حوارية في شومان بعنوان: هل ما تزال مهنة التعليم محل تقدير؟

القلعة نيوز - أجمع مشاركون في حوارية بعنوان "هل ما تزال مهنة التعليم محل تقدير؟" نظمها مساء أمس المنتدى الثقافي في مؤسسة عبد الحميد شومان، بالتعاون مع جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، على مكانة المعلم الكبيرة في المجتمع.


وأشاروا إلى أن المجتمع الأردني شهد على مدار العقود الثلاثة الأخيرة تحولات عميقة في بنيته الاجتماعية والثقافية، انعكست بشكل مباشر على صورة المعلم ومكانته، وما كان يوما ينظر إليه على أنه " رمز تربوي وقيمي"، أصبح في أذهان كثيرين مجرد موظف رسمي، يؤدي واجبا محددا تحت وطأة أعباء متزايدة دون أن يحظى بالثقة الكافية أو التقدير الحقيقي من المجتمع أو الدولة، مبينين أن هذا التراجع لم يحدث فجأة بل كان نتيجة تحولات متشابكة ومتداخلة.

وشارك في الحوارية الأستاذ الدكتور هاني الضمور، والأستاذة عبير النعيمي الحائزة على جائزة الملكة رانيا للمدير المتميز، وأدارت الحوار مع الجمهور الأستاذة ماجدة العتوم.
الدكتور الضمور أوضح أن "مكانة المعلم" ليست فقط مرتبطة بوظيفته، بل بمدى اعتباره شخصية ذات وزن أخلاقي وفكري في المجتمع، تسهم في تشكيل وعي الأجيال.
وقال إن الاستقرار المادي يعد من أهم مرتكزات النجاح المهني لأي فئة عاملة، لكنه في مهنة التعليم يصبح أكثر من مجرد مطلب وظيفي، إنه عنصر حاسم في بقاء الدافعية، والإبداع، والإلتزام برسالة التعليم، لا مجرد تنفيذ واجبات وظيفية.

وأشار إلى أسباب تراجع مكانة المعلم حاليا والتي من أهمها التحولات الاقتصادية والثقافية والتي قللت من قيمة التعليم كمسار اجتماعي، وتغير مفهوم النجاح المجتمعي لصالح المهن الأعلى دخلا أو شهرة، كذلك تراجع دور الأسرة كشريك في العملية التعليمية والتربوية.

وبين أن الاكتظاظ داخل الصفوف الدراسية من أبرز المشكلات التي تؤثر سلبا على جودة التعليم في الأردن، وقد أصبحت هذه الظاهرة أكثر وضوحا في المدارس الحكومية، وخصوصا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو في المحافظات المستقبلة للاجئين والوافدين.

وأكد الدكتور الضمور أهمية بناء منظومة حوافز شاملة تعترف بالجهد، وتكافئ التطوير، وتفتح مسارات مهنية عادلة تضمن التقدم لمن يستحقه.

وخلص الدكتور الضمور إلى أن استعادة مكانة المعلم لا تتحقق بقرار منفرد، بل بمشروع وطني شامل، يتعامل مع المعلم كاستثمار طويل الأمد في الإنسان والمجتمع والدولة، إنه مشروع يحتاج إلى شجاعة سياسية، وإرادة مؤسسية، وشراكة مجتمعية، تبدأ من القناعة بأن لا إصلاع حقيقي في التعليم دون معلم قوي، ممكَن، محترم، ومؤثر.

من جهتها أشارت النعيمي إلى الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الجهات المعنية في خطوة لتحسين ظروف المعلم والتي من أهمها موضوع "الرتب" الذي تم استحداثه مؤخرا، مشيرة إلى أهمية تأهيل المعلم وتطوير قدراته من أجل الوصول إلى تحسين وضعه المعيشي أولا وبما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية.

كما نوهت النعيمي إلى أهمية دور الأعلام التربوي من خلال التركيز على قصص النجاح وتعظيم الإنجازات للبناء عليها والمساهمة في تطوير العملية التربوية.

وكانت العتوم أشارت في بداية الحوارية إلى أنه قبل أربعة عقود تقريبا، حظي العاملون في قطاع التعليم في الأردن بمرتبة اجتماعية متقدمة على كثير من القطاعات الأخرى، فقد تم التأشير إليهم على أنهم صناع أجيال، ومركز التقدم للمجتمع، فحظي هؤلاء العاملون باحترام كبير، وتقدير لدورهم.

وقالت إنه ورغم أن الأردني ما يزال ينظر بكثير من التقدير للتعليم كعملية ينبغي أن يتسلح بها الأبناء، إلا أن مكانة ورمزية المعلم فقدت الكثير من بريقها بسبب تحديات فرضت نفسها في السياق الاجتماعي، وأثرت على النظرة العامة، وعلى ظروف المعلمين أنفسهم.