شريط الأخبار
الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار ويدعو للالتزام بالإرشادات حفاظاً على السلامة صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران الامن يطلق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة العليمات يكتب: خطاب جلالة الملك.. موقف أخلاقي وتاريخي في زمن الاختبار أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة "نيويورك تايمز": القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعدها العسكرية في جميع أنحاء المنطقة نيويورك تايمز: إيران أعدت صواريخ لضرب القواعد الامريكية وزير الأوقاف: الأردن يتصدر العالم في الدفاع عن المسجد الأقصى تحذير إيراني ودعوة السكان لإخلاء تل أبيب وحيفا انتهاء اجتماع ترامب مع مجلس الأمن القومي الجيش الإسرائيلي يحدد مدة العمليات العسكرية ضد إيران الاتحاد الأوروبي: ذهلنا من رؤية الملك بشأن السلام مكتب الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد ينفي أنباء اغتياله مصر تبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية مع أميركا وإيران المومني : رصدنا حملات تشويه من قوى سياسية معروفة امتهنت التشكيك بمواقف الأردن إعلام اسرائيلي : رصد إطلاق صواريخ من إيران اتجاه اسرائيل الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية الروسي روبليف إلى ثاني أدوار بطولة هاله للتنس أيام تأخير.. كيف يعرقل الصراع في الشرق الأوسط الشحن الجوي إلى روسيا؟ ترامب: لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على سماء إيران

أبو خضير يكتب : نعم من لا يشكر الناس لا يشكر الله… وأنت منهم يا فيصل القاسم

أبو خضير يكتب : نعم من لا يشكر الناس لا يشكر الله… وأنت منهم يا فيصل القاسم
د.نسيم أبو خضير
في زمن تتداخل فيه الأصوات وتضيع فيه الحقائق وسط زحمة الإعلام المتسارع ، تظهر مواقف تكشف معادن الرجال وتفضح زيف الشعارات . نعم ، " من لا يشكر الناس لا يشكر الله" ، وأنت منهم يا فيصل القاسم . نحن لا نطلب جزاءً ولا شكورًا ، لكننا لا نقبل التجاهل والإفتراء .
لقد وقفت الشعوب الحرة والقلوب النبيلة مع سوريا في محنتها ، وقدم الكثيرون ما استطاعوا ، كلٌّ بحسب طاقته ، ونحن نثمن ونحترم كل جهد ، صغيرًا كان أم كبيرًا ولقد كنا من الكبار . لكنك يا فيصل ، حين تجاهلت دور الأردن ، أسقطت عن نفسك ثوب الحياد وتجردت من أخلاقيات المهنة التي تدعي حملها .
هل نسيت ، أم تناسيت ، أن الأردن بقيادته الهاشمية الشامخة ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين ، كان أول من فتح ذراعيه لإستقبال إخوتنا السوريين ؟ .
هل تعلم أن الأردن احتضن أكثر من مليون سوري ، وفرّ لهم الأمان والطعام والشراب والعلاج والتعليم ، وتقاسم الأردنيون معهم حتى لقمة العيش وفرص العمل ؟ .
" تعلم ولكنك تتعامى "
هل قرأت شيئًا عن الجيش العربي الأردني الذي لم يحمل سلاحًا إلا ليحمي ويدافع عن شرف الأمة ، ولم يمد يده إلا ليُسعف ويُنقذ ؟ .
هل علمت أن الأردنيين إستقبلوا أشقاءهم في بيوتهم ، وفي قلوبهم ، لا في المخيمات فقط ؟.
لوكان قدرك أنك كنت في سوريا لما إخترت غير الأردن ليأويك ! .
نحن لا نكتب ردًا على تطاولك ، ولا نعاتبك على غدرك بالكلمة ، بل نستنكر باسم كل حرٍّ ما إرتكبته من خيانة لرسالة الإعلام التي لا يحملها إلا من طهر قلمه من الأهواء ، ومن خلص ضميره من الضغينة .
الأردن لا ينتظر الشكر ، لأنه لم يُرِد يومًا مجدًا من أحد ، ولا صوتًا يُهلل له ، لكنه يستحق الإحترام والتقدير . رسالته إنسانية نابعة من دينه ، من هديه ، من تاريخ آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يعرفوا يومًا معنى الإقصاء أو الإهمال .
الأردن ، برغم التحديات ، ظل شامخًا ، كريمًا ، أمينًا على جراح الأمة ، ولم يُقايض مواقفه ، ولم يُتاجر بمعاناة الناس . وتاريخه مشرف بشهادة العدو قبل الصديق ، وحاضره يبني مستقبلًا يليق بتراثه ، لا تنال منه الأقلام المأجورة ، ولا الأصوات الناعقة ، أصوات الحقد التي تدّعي المهنية زورًا .
لإخواننا السوريين كل الحب والتقدير ، فمكانهم في قلوبنا قبل بيوتنا ، وندعو الله أن يُعيد إليهم أمنهم واستقرارهم، ويُعيدهم إلى ديارهم أعزة كرماء ، كما عهدناهم .
أما أنت ، فأقلامنا لا تُخاطبك عتابًا ، بل تكتبك في صفحة من سقطوا عن شرف الكلمة وأمانة الموقف .
وليخسأ الخاسئون.