شريط الأخبار
العين داودية: الأردن قادر على تجاوز التحديات بوحدته ووعي مواطنه النائب عياش: هل غاب التشاور عن التعديل الحكومي المرتقب بين أركان السلطتين التشريعية والتنفيذية بمشاركة الجراح، حوارية في بلدية المزار الشمالي لدعم المرأة اقتصادياً والمشاركة في سوق العمل كلية عجلون الجامعية تشارك في الحملة الوطنية للنظافة بمحافظة عجلون برشلونة يعتزم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد تير شتيغن بيان سوري تركي مشترك حول دعم الاقتصاد وتعزيز التعاون بين البلدين زيلينسكي: ناقشت مع ترامب العقوبات المفروضة ضد روسيا واتفاقا محتملا لإنتاج المسيرات وفاة أسطورة بورتو بشكل مفاجئ في مقر التدريب عجز الموازنة الفرنسية بلغ 100.4 مليار يورو في النصف الأول من 2025 إرنا: تعيين علي لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جماهير دوسلدورف تجبر النادي على التخلي عن التعاقد مع لاعب إسرائيلي بسبب دعوته لمحو غزة ولي العهد يعزي بوفاة شقيقة مدير دائرة المخابرات العامة العودات: الأردن دولة متماسكة تستمد قوتها من وعي شعبها وحكمة قيادتها وزير الخارجية يبحث مع نظيره التشيكي العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة الملك يتسلم نسخة من تقرير حالة حقوق الإنسان في الأردن محافظون يؤدون اليمين القانونية أمام الملك (أسماء) المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين مسؤول سوري: نتواصل مع الإنتربول لتسليم بشار الأسد الأردن مستمر بقيادة الجهود الدولية لإرسال المساعدات الجوية إلى غزة منذ تأسيسها.. 556 مليون دولار مجموع مساعدات الخيرية الهاشمية لفلسطين

بني عطا يكتب : قطاع غزة أم اسرائيل على صفيح ساخن ؟

بني عطا يكتب : قطاع غزة أم اسرائيل على صفيح ساخن ؟
اسعد بني عطا

يؤكد مسؤولون عسكريون اسرائيليون أن المعركة في غزة حُسمت ، وبنك الأهداف قد نضب ، ولا يوجد إنجاز إضافي يمكن تحقيقه ، وأن الوقت قد حان لترجمة الإنجازات العسكرية إلى سياسية ، محذرين من بدء واشنطن باتخاذ خطوات تهدد بعزل إسرائيل ، ورغم تدهور الأوضاع الإنسانية ، والضغوط الدولية خصوصا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على اسرائيل لإدخال المساعدات ، والتحذير من تداعيات الحصار ، فقد واصلت الحكومة اليمينية الاسرائيلية تعنتها بحسب المراقبين ، وقامت بما يلي :

. أيدت الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة بطريقة مُصمّمة لتعزيز السيطرة على المواد الاساسية كجزء من استراتيجية عسكرية ، ودفع المدنيين لمناطق عسكرية للحصول على حصص إعاشة ما يهدد أرواحهم ، ويزيد ترسيخ النزوح القسري ، وسط تحفظ المنظمات الإنسانية والدولية على الخطة التي تُعرّض حياة عمال الإغاثة والغزيين للخطر ، وقد رفضتها الأمم المتحدة .

تصريحات ( نتنياهو ) المتكررة حول توجهه للسيطرة على غزة ، ومنع حركة حماس من الوصول للمساعدات ، واستعادة المحتجزين وهزيمة الحركة ، وشدد الجناح الاكثر تطرفا بالحكومة أن اسرائيل ستدمر ما تبقى من غزة ، وان دخولها سيكون بهدف البقاء والسيطرة حتى لو كان ذلك على حساب المختطفين ، والتأكيد على أنه سيتم إجبار السكان على الانتقال الى جنوب القطاع، ثم تهجيرهم من هناك إلى دولة ثالثة بحجة تفادي عملية ( ٧ اكتوبر ) جديدة .

وافق ( الكابينت ) بالإجماع على خطة ( رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير ) لتوسيع العمليات في غزة ، وتم استدعاء عشرات الآلاف من قوات الاحتياط لحسم المعركة ، وتبحث ( تل أبيب ) عن دول قد تقبل بتهجير الغزيين من القطاع إليها . في غضون ذلك افادت مصادر فلسطينية بما يلي :

ارتفاع عدد مراكز توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية التي استهدفها الجيش الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية إلى ( ٣٩ ) مركزاً لتوزيع الغذاء والمساعدات و( ٢٩ ) تكية طعام تقدم وجبات يومية للجوعى ، وهجّر جيش الاحتلال ( ٣٠٠ ) ألفا من شمال غزة خلال ( ٤٨ ) ساعة .

تجاوزت حصيلة الضحايا ( ٢١٣ ) صحفياً .

انتشار عصابات مدججة بالسلاح تستغل حالة الفلتان الامني لسرقة المساعدات من خلال مهاجمة متاجر مواد غذائية ومطابخ شعبية ، وتعمل تحت مظلة عشائرية او كمجموعات منظمة ، كما ويلقى بعضها دعما مباشرا من إسرائيل .

تضخيم الآلة الإعلامية العبرية والأمريكية لإمكانيات حماس لتبرير مواصلة عمليات الجيش الاسرائيلي في غزة ، من خلال التأكيد على أن الحركة لا تزال تمتلك شبكة استراتيجية من الأنفاق ، وتقوم بترميم وتوسيع الانفاق القائمة وحفر أنفاق جديدة ، كما لم يلحق اضرار جسيمة بوحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للحركة ، وتلعب دورا رئيسيا بالحفاظ على سيطرة حماس على السلطة ، هذا في الوقت الذي أعلن فيه الجيش تصفية عدد من مسؤولي الحركة من بينهم ( محمد السنوار ومحمد شبانة ) ، وبهدف إدامة الانقسام الفلسطيني والتشويش عربيا - روج الإعلام العبري لمبادرة خليجية بالتنسيق مع الولايات المتحدة حول غزة ، اشتملت على :

إنشاء الدول العربية المعتدلة إدارة لحكم قطاع غزة يستمر لعشر سنوات بطلب ⁠من السلطة الفلسطينية حتى لا يعتبر ذلك احتلالا.

نزع سلاح حماس ونفي قياداتها من غزة .

أن إدارة ترامب ناقشت خطة لنقل مليون فلسطيني من غزة لتوطينهم في ليبيا مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة ، إلا أن الإدارة الأمريكية نفت صحة المعلومات لاحقا .

رغم مضي اسرائيل قُدُما بمشروعها التوسعي باحتلال الأرض وتفريغها من السكان دون رادع حقيقي ، ضاربة عُرض الحائط بكافة الجهود والضغوط العربية والدولية لوقف شلال الدم النازف من الجرح الفلسطيني ، إلّا أن الانقسام والخلافات الداخلية الحادة التي تعاني منها ، والعزلة الدولية المتصاعدة تلقي بظلالها على " الدولة العبرية " ، ولا يبدو أن حرب غزة ستكون الأخيرة في المنطقة بوجود حكومة يمينية مؤدلجة ضيقة الأفق ، ستحمل الاسرائيلي المزيد من الدم ، ودافع الضرائب الأمريكي المزيد من المال .