
على العهد باقون... وجيشنا حارس الاستقلال 🇯🇴
القلعة نيوز:
في عيد استقلال الأردن التاسع والسبعين، لا نقف عند حدود الذكرى، ولا نكتفي بفرحة وطنية عابرة، بل نثبت من جديد أن حبّ هذا الوطن فعل مستمر، وعقيدة راسخة، وعهد لا يتبدّل. نحن أبناء الأرض التي رُويت بالعزّ، نحن من نكتب التاريخ بالثبات لا بالكلمات، ومن نحمل في قلوبنا إرثًا لا يصدأ، ومليكًا لا يلين.
قالها سيد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني، في خطابه اليوم بمناسبة الاستقلال:
"مستقبل نصنعه معا، بإرادتنا وعزيمتنا، وتبنيه سواعدنا، ليواصل الأردن مسيرة التقدم والتحديث، آمنا مستقرا، ترعاه عناية الرحمن، وتحرسه زنود بواسل جيشنا العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية."
أي فخر أعظم من أن تكون زنودنا هي الحارس، وإرادتنا هي البوصلة، وعزيمتنا هي السلاح؟
هذا هو الأردن، وطن لا تحميه الصدفة بل تبنيه الإرادة، لا تحرسه الشعارات بل يذود عنه الجيش، لا ينهض بالحظ بل تنهض به الهمم. وهنا، في حضرة الاستقلال، ننحني إجلالًا لبواسل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي المصطفوي – الذين يسهرون لننام، ويقفون بثبات لنمضي، ويثبتون كل يوم أن الشرف العسكري هو عنوان هذا الوطن الأشم.
نُعيد في كل عيد، لا تجديدًا للعهد، فنحن على العهد باقون، بل تأكيدًا لثباتنا على درب المجد، وعلى قيم الآباء المؤسسين الذين حملوا راية الوطن في وقت المحن، وسلّموها للأجيال أمانة لا تفرّط، وراية لا تُنكّس.
جلالة الملك،
يا سيد الإرادة وصوت الثبات، يا من تخاطب شعبك لا من برجٍ عالٍ، بل من قلبٍ نابض، نقول لك في عيد الاستقلال:
كل عام وأنت قائدنا الملهم،
كل عام وأنت ترفع هامة الأردن عاليًا،
كل عام وأنت تؤكد أن هذا الوطن لا يُبنى إلا بالعزيمة، ولا يُحمى إلا بالإخلاص.
جلالتك ،
كلماتك اليوم كانت نبراسًا نحتكم إليه في كل خطوة، ووقودًا نعبر به دروب التحدي، فها هو الأردن يمضي للأمام، شامخًا، ثابتًا، لأنه محروس بالله، ومسنود برجاله، ومضرج بقيادتك التي لم تنحنِ يومًا.
في عيد الاستقلال، نقولها لا احتفالًا بل إيمانًا:
نحن لا نغيّر العهد، نحن العهد.
نحن لا نرتدي الوطنية في المناسبات، نحن نعيشها.
ونحن لا نُحرس، بل نحن من يحرس، ونحن من يحمي، ونحن من ينهض.
نحن الأهل والعزوة.
كل عام والأردن في عزّ،
كل عام وجيشنا حارس الكرامة،
وكل عام وأنت بخير يا أبا الحسين، يا سيد البلاد، ويا عنوان المجد.
الأستاذة يارا العلي ابنة هذا الوطن العزيز .🇯🇴