شريط الأخبار
عاجل : الجيش : الطائرة المسيرة التي سقطت في منطقة الأزرق محملة بالمتفجرات ( بيان ) قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني :لم نستخدم التقنيات الصاروخية الحديثة " الأميرة غيداء طلال " تستقبل لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الحسين للسرطان نعيم قاسم: لسنا على الحياد وحقوق إيران مشروعة إسرائيل تهاجم مواقع نووية إيرانية مع تصاعد الحرب إيران: "كل الخيارات مطروحة" في حال حصول تدخل أميركي الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية البيت الأبيض: ترمب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين الرواشده يترأس اجتماع اللجنة العليا لمهرجان الأغنية الأردنية واشنطن: خطط طوارئ لإجلاء الأمريكيين في إسرائيل إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة.. نتنياهو: نحن بالمرحلة النهائية من القضاء على تهديد إيران النووي والصاروخي إيران تطلق موجة صواريخ جديدة باتجاه الأراضي المحتلة وزير الخارجية يبحث ونظيره الفرنسي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة الجراح تشكر توجيهات جلالة الملك لحل مشكلة الأردنيين العالقين في مطار طرابزون الرواشده يرعى احتفالات منتدى البقعة الثقافي برباعية الأعياد الوطنية ( صور ) إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الأزرق إلى إصابتين مراد ابو نواس مدير أحوال وجوا زات منطقه حي نزال الاحتلال يزعم إحباط محاولة تسلل أشخاص من الأردن لتهريب أسلحة

بني عطا يكتب : أوروبا والاستثمار بأزمة التعليم والبحث العلمي في أميركا

بني عطا يكتب : أوروبا والاستثمار بأزمة التعليم والبحث العلمي في أميركا
اسعد بني عطا
بهدف تقليص عجز الموازنة الفيدرالية الأميركية الكبير خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية ( ٢٠٢٥ ) ، فقد شدّدت الإدارة الأمريكية على خفض الإنفاق الفدرالي لتجنب الافلاس من خلال سلسلة من الإجراءات ، منها : خفّض الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة لمواكبة فرض الرسوم الجمركية على الواردات ، تقليص حجم القوى العاملة الفدرالية التي يبلغ عددها ( ٢،٣ ) مليونا ، إغلاق أو تقليص ( الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ) بسبب تهم بالفساد وهدر المال العام ، والتوجه لإغلاق الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ ، وكان من أهم وأخطر القرارات التي أعلن عنها البيت الأبيض تلك المتعلقة بملف التعليم تنفيذا لوعود قطعها ( ترامب ) خلال حملته الانتخابية ، وتضمنت :

. صوّت مجلس الشيوخ ( ٣/٣ ) لصالح تعيين ( ليندا ماكماهون / المديرة التنفيذية للمصارعة ) وزيرة للتعليم وكلفها ( ترامب ) بأن " تجعل نفسها بلا وظيفة " اي أن تعمل على تفكيك الوزارة ربما بحكم خلفيتها بالعمل في ميدان المصارعة ، وأعلن ( البيت الأبيض ) أن الرئيس سيوقع أمرا تنفيذيا بإغلاق الوزارة المصنفة ( ٤٠ ) على مستوى العالم رغم أن أميركا الأعلى بمستوى الإنفاق على التعليم بكافة مراحله ، وبلغ ( ٨٥٧ ) مليار دولار عام ( ٢٠٢٤ ) .

. تم إلغاء مليارات الدولارات المخصصة لتمويل البحث العلمي وتقدر ب ( ٣,٤٪ ) من الناتج الإجمالي ، وبلغت حسب الأرقام المنشورة لعام ( ٢٠٢١ ) حوالي ( ٨٢٣,٤ ) مليار دولار ، أنفق القطاع الخاص منها ( ٦٠٩ ) مليار دولار أي ما يعادل ( ٧٧٪ ) من إجمالي البحث والتطوير في الولايات المتحدة .

. وقف التمويل الفيدرالي عن المؤسسات التعليمية التي تسمح بتنظيم احتجاجات غير قانونية ، وفي هذا السياق قرر البيت الأبيض ( ٤/١٤ ) وقف معونات بقيمة ( ٢,٢ ) مليار دولار كانت مخصصة لجامعة ( هارفرد ) بعد رفض ادارتها التقيد بشروط الرئيس لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي ، واعتبرت وزارة التعليم أن على المؤسسات الأكاديمية تغيير سياساتها في مجالات الحوكمة والتوظيف وقبول الطلاب لوقف أي مضايقات للطلبة اليهود ، واستجابت ( جامعة كولومبيا ) لذلك ، واوقفت عشرات الطلبة عن الدراسة مؤقتا .

-بدورها قامت ( جامعة هارفارد ) برفع دعوى فدرالية ضد ( ترامب ) بعد تجميد تمويل بقيمة ( ٢,٢ ) مليار دولار ، واتهمته بمحاولة السيطرة على قراراتها الأكاديمية والتهديد بإلغاء الإعفاء الضريبي ومنع الطلبة الأجانب ، وقررت المحكمة تعليق قرار الرئيس منع ( هارفارد ) من تسجيل طلبة أجانب بعد الدعوى القضائية المرفوعة من الجامعة وجاء فيها أن خطوة ( ترامب ) انتقام واضح من ممارسة ( هارفرد ) لحقوقها .

-قرارات الإدارة الأمريكية دفعت قطاع التعليم للتحرك ضد الرئيس ، حيث قامت المؤسسات الفاعلة بالميدان بما يلي :

. اتهم أكثر من ( ٢٠٠ ) من رؤساء الجامعات الامريكية منها : ( برينستون ، براون ، هارفارد ، كولومبيا ، هاواي وكلية ولاية كونيتيكت المجتمعية ) في بيان مشترك ( إدارة ترامب ) بالتدخل السياسي في التعليم العالي ، موحّدين صفوفهم ، متهمين الإدارة بأنها تهدد استقلالهم بتجاوزات حكومية غير مسبوقة ، وبتدخل سياسي يهدد التعليم العالي الأمريكي ، مؤكدين أنهم مع الانفتاح على الإصلاح البناء ، ولا يعارضون الرقابة الحكومية المشروعة ، لكنهم يقفون ضد التدخل غير المبرر بحياة من يتعلمون ويعيشون ويعملون في الجامعات .

. أطلق أكثر من ( ١٩٠٠ ) عضو من جمعيات علمية نداء طلبا للمساعدة ، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة كانت " قِبلة " للباحثين والعلماء ولمن يسعى للارتقاء بمستواه الأكاديمي بكل المجالات نظرا للتمويل الهائل المخصص للجامعات الأمريكية ومراكز الأبحاث ، وحذروا من أن المشاريع العلمية للبلاد تتعرّض للتدمير ، داعين للوقوف ضد هذا الهجوم الشامل على العلم .

-سارع الاتحاد الأوروبي لالتقاط حالة الاضطراب التي أحدثتها قرارات ( ترامب ) في ميدان التعليم والبحث العلمي من خلال الضغوط المتزايدة على الجامعات وتقليص التمويل الفيدرالي المخصص للأبحاث وتضييق الخناق على كل من يتبنى فكرة لا تتناسب وسياسات ( ترامب ) ، ووجهت ( ١٣ ) دولة ، منها : ( فرنسا ، ألمانيا وإسبانيا ) رسالة للمفوضية الأوروبية حثتها فيها على التحرك لجذب المواهب الأكاديمية ، وأعلنت ( رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ) و ( الرئيس الفرنسي / إيمانويل ماكرون ) بتاريخ ( ٥/٥ ) عن تمويل جديد بـ( ٥٠٠ ) مليون يورو للفترة ما بين ( ٢٠٢٥-٢٠٢٧ ) لجذب العلماء الأجانب إلى أوروبا في ظل التهديدات التي تطال عملهم في الولايات المتحدة .

-تحرك الاتحاد الأوروبي قطعا خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح ، وقد تدفع بقية دول العالم خصوصا الثرية منها للسير على نفس الطريق .