شريط الأخبار
سفير فلسطين في الأمم المتحدة: الأردن على رأس من قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي الرواشدة : ‏السردية الأردنية تميزت بتنوع ثقافي واجتماعي عكست تاريخ الأردن العظيم وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أنباء عشيرة آل حداد الحنيطي يزور قيادة المنطقة العسكرية الشرقية ويطلع على أبرز محاور التحديث والتطوير فيها نتنياهو: إسرائيل تقبل مقترح ويتكوف الجديد بشأن وقف إطلاق النار وحماس تدرسه وزير الإدارة المحلية يفتتح عددًا من المشاريع التنموية والخدمية في لواء الوسطية رئيس النواب يفتتح ورشة ضمن مشروع "شباب أردني فاعل" ولي العهد يحاور شبابًا في المفرق ولي العهد .. حديث رياضي يطرب القلوب ورسائل مهمة تحظى بتفاعل شعبي واسع وزير الزراعة يبحث ومسؤولا دولياالاستدامة البيئية وتعزيز الأمن الغذائي "الصحة النيابية" و"الغذاء والدواء" تطلعان على منشآت بمدينة السلط الصناعية سوريا توقع اتفاقا بـ 7 مليارات دولار لتوليد الكهرباء بعثة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف تحتفل بعيد الاستقلال السفير الأوزبكي يقدم أوراق اعتماده إلى أمين عام وزارة الخارجية الأردنية تربية الزرقاء الثانية تحتفل بعيد الاستقلال التاسع والسبعين الدائن والمدين والمجتمع والاقتصاد. . "الضريبة" تؤكد أهمية مشاركة القطاع الخاص في تطوير نظام الفوترة الوطني غوتيريش يضع إكليلاً من الزهور تكريماً لأرواح 68 أردنياً من حفظة السلام وزير العمل يفتتح المرحلة الأولى لمعهد تدريب مهني البادية الشمالية الشرقية

الاعتذارات الصامتة حوار داخلي لا يسمعه أحد

الاعتذارات الصامتة حوار داخلي لا يسمعه أحد

القلعة نيوز: الدكتور محمد الطحان

ليس كل اعتذار يُقال بصوت مسموع، فبعض الاعتذارات لا يسمعها أحد، لكنها تهمس في القلب وتُرمم ما عجزت السنوات عن إصلاحه.تلك الاعتذارات الصامتة التي نوجهها إلى أنفسنا، إلى ماضينا، إلى من مرّوا بنا، إلى من منحونا أكثر مما نستحق،فالاعتذار ليس دائمًا للآخرين. أحيانًا يكون أعمق من ذلك.وأصدق من أي كلمة. هو وقفة مع النفس، مواجهة صريحة مع حقيقتنا، اعتراف بأننا لم نكن دومًا كما يجب، ولم نقل ما كان يجب أن يُقال .

أعتذر لنفسي...

لأنني كثيرًا ما دفعتكِ إلى حروبٍ لم تكن لكِ، وصدّقتُ أن التحمل فضيلة، وأن التنازل حكمة.

سامحتِ من لا يستحق، وصبرتِ على ما لا يُطاق، وظللتِ صامتة بينما تنزفين من الداخل.

أعتذر لأني أقنعتكِ أن البكاء ضعف، وأن القسوة درع، وأن التظاهر بالقوة هو السبيل الوحيد للنجاة.

أعتذر لإخوتي...

لأنني لم أكن دائمًا حاضرًا كما يجب ...... ظننتُ أن كل شخص له دربه، ونسيت أننا من جذور واحدة، وأن الدم لا يعرف الغياب.

إن أبعدتني الأيام والمشاغل، أو ضيّعتني طباعي المتقلبة، فليعلم قلبي أن الودّ لم يتغير، وإن ابتعد الجسد.

أعتذر لأبي...

لصمتك الذي كنت أظنه بُعدًا، ولم أكتشف أنه حبٌّ عميق إلا حين اشتدّ ظهري بالتعب.

أعتذر لأنني لم أُدرك أنك كنت الجبل الذي احتمينا به جميعًا، حتى حين كنت تنهار في الخفاء.

رحلت قبل أن أقول لك ما يليق بك من كلمات، وكما احتملت لأجلنا العمر كله.

أعتذر لأمي...

لأني أرهقت قلبكِ الصبور، ومررت بجوار حزنكِ دون أن أسأل .... في زحام الحياة نسيتُ أن أقبّل يديك، ونسيت كم سهرتِ لتضيئي عتمتي.

لم أكن الابن المثالي، لكنكِ كنتِ الأم التي لا تشبهها أخرى… كنتِ الوطن والملاذ والدعاء المستجاب.

أعتذر لجسدي...

لأني حملتك فوق طاقتك، سهرتك في الليالي لأجل هموم لا تخصك........أطعمتك القلق بدل الغذاء، وسقيتك التوتر بدل الماء.

تناسيتك كثيرًا، بينما كنتَ أنت من يحملني كل يوم بصمت.

الاعتذار ليس ضعفًا… بل نضج هو لحظة صدق مع الذات، نخلع فيها أقنعة التماسك، ونتصالح مع قلوبنا التي أنهكها التظاهر بالقوة.

فليكن لنا الشجاعة لنعتذر، لا فقط للآخرين… بل لأنفسنا أولًا لأن الاعتذار الصادق هو أول الطريق نحو السلام الداخلي… نحو الغفران الحقيقي… نحو حياة أخف، وأنقى، وأصدق .