شريط الأخبار
شهيد وجريح في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى الإدارة المحلية: اللجان المؤقتة للبلديات تتمتع بصلاحيات كاملة ومماثلة للمجالس المنتخبة بدء مراسم غسل الكعبة المشرفة المومني: وزارة الاتصال الحكومي تعكف على وضع خطة مكثفة لتطوير أداء الناطقين الإعلاميين النائب ابو تايه يفتح النار على الحكومة ووزير الإدارة المحلية ..غياب العدالة وتكافؤ الفرص في البادية الجنوبية حول تعيينات مجالس البلديات والمحافظات أستراليا تطالب روسيا بدفع تعويضات بعد إدانتها بإسقاط الطائرة الماليزية بارتفاع %96.. 855 شركة ترفع رأسمالها بالنصف الأول باريس سان جيرمان يكرم جوتا في ليلة إذلال ريال مدريد رئيس الوزراء يطلع على سير العمل في ميناء العقبة الجديد الذي يضم 9 أرصفة رئيس الوزراء يطلع على سير العمل في ميناء العقبة الجديد الذي يضم 9 أرصفة العفو الدولية تدعو الشرع لنشر نتائج التحقيق في أحداث الساحل السوري ارتفاع أسعار الذهب 80 قرشاً للغرام في السوق المحلي الخميس فرنسا تعتقل لاعبا روسيا لتسليمه إلى الولايات المتحدة ارتفاع طفيف اليوم وطقس حار في أغلب المناطق هآرتس: انتحار جندي إسرائيلي في لواء غولاني بعد التحقيق معه النفط يتراجع وأسعار الذهب ترتفع عالميا بحضور ترامب.. موعد نهائي كأس العالم للأندية 2025 والقنوات الناقلة البدادوة يحظى بتقدير أبناء معان لدوره في دعم سائقي شاحنات الفوسفات” المسؤول بين المسؤولية الأدبية والقانونية

الاعتذارات الصامتة حوار داخلي لا يسمعه أحد

الاعتذارات الصامتة حوار داخلي لا يسمعه أحد

القلعة نيوز: الدكتور محمد الطحان

ليس كل اعتذار يُقال بصوت مسموع، فبعض الاعتذارات لا يسمعها أحد، لكنها تهمس في القلب وتُرمم ما عجزت السنوات عن إصلاحه.تلك الاعتذارات الصامتة التي نوجهها إلى أنفسنا، إلى ماضينا، إلى من مرّوا بنا، إلى من منحونا أكثر مما نستحق،فالاعتذار ليس دائمًا للآخرين. أحيانًا يكون أعمق من ذلك.وأصدق من أي كلمة. هو وقفة مع النفس، مواجهة صريحة مع حقيقتنا، اعتراف بأننا لم نكن دومًا كما يجب، ولم نقل ما كان يجب أن يُقال .

أعتذر لنفسي...

لأنني كثيرًا ما دفعتكِ إلى حروبٍ لم تكن لكِ، وصدّقتُ أن التحمل فضيلة، وأن التنازل حكمة.

سامحتِ من لا يستحق، وصبرتِ على ما لا يُطاق، وظللتِ صامتة بينما تنزفين من الداخل.

أعتذر لأني أقنعتكِ أن البكاء ضعف، وأن القسوة درع، وأن التظاهر بالقوة هو السبيل الوحيد للنجاة.

أعتذر لإخوتي...

لأنني لم أكن دائمًا حاضرًا كما يجب ...... ظننتُ أن كل شخص له دربه، ونسيت أننا من جذور واحدة، وأن الدم لا يعرف الغياب.

إن أبعدتني الأيام والمشاغل، أو ضيّعتني طباعي المتقلبة، فليعلم قلبي أن الودّ لم يتغير، وإن ابتعد الجسد.

أعتذر لأبي...

لصمتك الذي كنت أظنه بُعدًا، ولم أكتشف أنه حبٌّ عميق إلا حين اشتدّ ظهري بالتعب.

أعتذر لأنني لم أُدرك أنك كنت الجبل الذي احتمينا به جميعًا، حتى حين كنت تنهار في الخفاء.

رحلت قبل أن أقول لك ما يليق بك من كلمات، وكما احتملت لأجلنا العمر كله.

أعتذر لأمي...

لأني أرهقت قلبكِ الصبور، ومررت بجوار حزنكِ دون أن أسأل .... في زحام الحياة نسيتُ أن أقبّل يديك، ونسيت كم سهرتِ لتضيئي عتمتي.

لم أكن الابن المثالي، لكنكِ كنتِ الأم التي لا تشبهها أخرى… كنتِ الوطن والملاذ والدعاء المستجاب.

أعتذر لجسدي...

لأني حملتك فوق طاقتك، سهرتك في الليالي لأجل هموم لا تخصك........أطعمتك القلق بدل الغذاء، وسقيتك التوتر بدل الماء.

تناسيتك كثيرًا، بينما كنتَ أنت من يحملني كل يوم بصمت.

الاعتذار ليس ضعفًا… بل نضج هو لحظة صدق مع الذات، نخلع فيها أقنعة التماسك، ونتصالح مع قلوبنا التي أنهكها التظاهر بالقوة.

فليكن لنا الشجاعة لنعتذر، لا فقط للآخرين… بل لأنفسنا أولًا لأن الاعتذار الصادق هو أول الطريق نحو السلام الداخلي… نحو الغفران الحقيقي… نحو حياة أخف، وأنقى، وأصدق .