شريط الأخبار
ولي العهد : "بلدنا مستقر منيع الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق شرق خانيونس ويتكوف: رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار "غير مقبول على الإطلاق" الأردن يعزي نيجيريا بضحايا فيضانات موكوا الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائد حماس في غزة " وزارة الثقافة " تحتفل بعيد الاستقلال الـ ٧٩ / شاهد بالصور هل مستهم النار.... وزير الخارجية السعودي: المملكة وقطر ستقدمان دعما ماليا لموظفي الدولة في سوريا وزير الخارجية السعودي يؤم المصلين في المسجد الأموي سمو ولي العهد يرعى إطلاق فعاليات منتدى تواصل 2025 رئيس النواب يرعى احتفال جمعية المنارة في إربد بعيد الاستقلال وزير الأوقاف": اكتمال تفويج الحجاج الأردنيين إلى مكة المكرمة سماوي: مهرجان جرش سيكون هذا العام متميزا ثقافيا ولي العهد: سعدت اليوم بافتتاح أعمال منتدى تواصل 2025 مصادر مقربة من حركة حماس الحركة سلّمت ردها على مقترح ويتكوف إلى الوسيطين المصري والقطري تثبيت سعر البنزين اوكتان 90 وتخفيض الـ 95 والسولار المصري يفتتح مشاريع جديدة في بلدية الحلابات وزير الداخلية يفتتح متحف الحياة الشعبية في الكرك بحلته الجديدة ملتقى الحوكمة العاشر لصندوق استثمار أموال الضمان: نحو تمثيل مؤسسي فاعل واستثمار مستدام افتتاح مصنع "الشرنقة" في الكرك لتعزيز التنمية المستدامة

العليمات يكتب زيارة ولي العهد للمفرق: تجسيد لقيادة تؤمن بالشباب وتخاطب المستقبل

العليمات يكتب زيارة ولي العهد للمفرق: تجسيد لقيادة تؤمن بالشباب وتخاطب المستقبل
غالب احمد العليمات
ليست هي الزيارة الأولى، لكنها تحمل دوما روحا جديدة ورسائل أعمق، فحين يزور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني محافظة المفرق، لا يأتي بروتوكولا رسميا عابرا، بل بروح القائد القريب، الذي يعرف أن طريق المستقبل لا يُعبد إلا بإرادة الشباب وعقولهم.

في مركز شباب رحاب، جلس سمو ولي العهد إلى جانب شباب المفرق، لا ليلقي خطابا جاهزا، بل ليحاور، ويسمع، ويشركهم في نقاش حقيقي حول قضايا تمسّ حياتهم وطموحاتهم. التكنولوجيا، الاقتصاد، السياحة، التعليم والتدريب المهني؛ محاور لا تطرح اعتباطا، بل تأتي من رؤية واضحة بأن هذا الجيل يجب أن يكون في قلب التحول الوطني.

وما يلفت الانتباه أكثر هو حديث سموه عن "المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل"، بوصفه مساحة لتخطيط مشاريع نوعية، تصنع الفارق وتخلق فرصا جديدة. هذا حديث قائد يدرك أن التكنولوجيا ليست ترفا، بل ضرورة سيادية واقتصادية، ومفتاح لتعزيز موقع الأردن في عالم سريع التغير.

لم تغب عن اللقاء قضايا التعليم والتدريب المهني، حيث أكد سموه أهمية مواءمة المهارات مع متطلبات سوق العمل الجديد. حديثه لم يكن تنظيرا، بل رسالة مباشرة بأن الأردن لا يستطيع أن يراهن على شهادات بلا جدوى، بل على كفاءات مدرّبة ومتمكنة.

الشباب الذين حضروا اللقاء لم يخفوا فخرهم واعتزازهم بوجود قائد يستمع إليهم، ويناقشهم، ويؤمن بأفكارهم. هذا اللقاء كان أكثر من زيارة؛ كان إعلانا بأن المفرق ليست هامشا، وأن أبناءها جزء أصيل من مشروع الدولة الأردنية الحديثة.

نعم، ما نحتاجه اليوم هو مثل هذا النمط من القيادة؛ قيادة تنزل إلى الميدان، وتبني الثقة، وتحول الكلام إلى تخطيط، والطموحات إلى خطوات. زيارة ولي العهد للمفرق ليست فقط محطة في برنامج عمله، بل درس في القيادة المجتمعية، وعنوان لعهد يؤمن بأن الشباب هم الأصل، لا الإضافة.