
القلعة نيوز:
يُسجل لدولة الدكتور جعفر حسان أنه رئيسٌ مُقلٌ في الحديث عن نفسه و مُوجزٌ في الكلام.. ولكنه كثيرٌ في الفعل والعمل والإنجاز ....ولعل هذا مايُميزه ويفرُقهُ عن الكثيرين ممن شهدنا ونشهدُ ممن يُسمون برجالات الدولة في هذا الوطن العزيز.وبلاشك فإن حسّان هو صاحبُ مدرسةٍ سياسيةٍ غير تقليدية ...لاتؤمن بكثرة الضجيجِ والفلسفةِ والتشبيحِ..والوعود ...وإنما هي مدرسة حداثيةً تحاكي الواقع ..وتؤمن بأهمية المسائلة والمتابعة والإنجاز .
وفي زيارته أول أمس لوزارة التربية والتعليم ..وُفّق دولة الرئيس في إختياره الزمان والمكان للحديث عن ثابتين جوهريين أساسيينِ من ثوابت الدولة الأردنية ..ومحورين هامّين من محاور المواطنة وعصبِ الحياة فيها ...هما الهوية الوطنية الواحدة ورمزية العَلَم الوطني ...ولعل في توقيته لمثل هذا الحديث الكثير من الذكاء والفطنة والفِراسة والحكمة وبُعد النظر. .وهذا هو الأمل في رجلٍ تربّى على قيِّم وتحمل المسؤولية ..ومسؤولٍ لديه مِراس ..ومُطِلٌّ ..وقريبٌ من الناس ..وفي قلب الحدث ..يقرأ ويتابع ..ويُسجّل ويُحلّل..ولديه همُ وطن .. ووضوح رؤيا ..والأهم من كل ذلك ...فهو رجلٌ خبيرٌ ومكشُوفٌ وشفافٌ ...ولم تُسجّل عليه في سيرته الوظيفية الطويلة شبهة فساد .
إن زيارة دولة الرئيس المحترم الى وزارة التربية والتعليم..وحديثه الوطني الرزين الرصين تعكِسُ تشخصياً عاقلاً عميقاً بارعاً يضعُ حداً للكثير من المناوشات الرخيصة والخبيثة والمدسوسة والمأجوره التي تستهدف النيل من هويتنا الوطنية الأردنية الواحدة ونسيجنا الاجتماعي المتين ....ويؤسسُ لمعالجةً جذريةً شافيةً لعلةٍ فشل في معالجتها إعلامنا الوطني وتكسّرت من دونها العديد من مجاديف الحكومات السابقة.
ومن المهم هنا أن هذه الزيارة تُشَكِّلُ رسالة لكل المعنيين في مواقع القرار وفي كل مكان أن جوهر الحل ومحوره وعموده الراسخ المتين هو المعلم القدوة ...فهو سيّد المشهد ..وهو صاحب الرسالة العظيمة المقدسة ....ووحده القادر على أن يُرسخُ قيّم المواطنة الصالحة ورمزية العلم الوطني في وجدان وأرواح أجيالنا الواعدة القادمة.