
هاشم السبيل
في موسم الحج لهذا العام، تجلت جهود وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية بإدارة معالي الدكتور محمد الخلايلة، في أبهى صورها، حيث قُدّمت أرقى مستويات الرعاية والتنظيم لحجاج بيت الله الحرام من أبناء المملكة الأردنية الهاشمية. لقد أثبتت الوزارة، بإدارتها الحكيمة ومتابعتها الدقيقة، أن خدمة الحجاج ليست مجرد مسؤولية إدارية، بل رسالة إيمانية ووطنية تُؤدى بإخلاص وتفانٍ.
معالي الدكتور محمد الخلايلة، ومنذ تسلمه حقيبة الأوقاف، لم يدخر جهدًا في تطوير آليات عمل بعثات الحج الأردنية، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بما في ذلك السكن والنقل والإرشاد الديني والصحي، إلى جانب توفير كوادر مؤهلة تضع راحة الحجاج وسلامتهم على رأس الأولويات.
وما يميز عمل الدكتور الخلايلة، أنه يترجم دائمًا توجيهات وتوصيات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين – حفظه الله – على أرض الواقع، بما يعكس حرص القيادة الهاشمية على توفير أفضل رعاية ممكنة لحجاج بيت الله الحرام، ويجعل من كل موسم حج تجسيدًا فعليًا لرؤية جلالة الملك في خدمة المواطن أينما كان، وخاصة في هذه الرحلة الإيمانية المباركة.
وفي الوقت الذي نُشيد فيه بهذا الإنجاز المشرف، لا بد أن نؤكد أن كل من يحاول التقليل من حجم هذا الجهد الكبير أو التشكيك فيه، إنما يصطدم بحقيقة واضحة لا تخفى على عاقل، وهي أن الإنجاز يتحدث عن نفسه، وأن الصور والمشاهد التي نقلها الحجاج أنفسهم عن الراحة والتنظيم والرعاية، خير شاهد وأبلغ رد.
كل محاولات التشويه لا تُنقص من قدر هذا العمل شيئًا، بل تزيده وضوحًا وتألقًا في عيون المنصفين، وتؤكد أن النجاح الحقيقي لا يُنكر، مهما حاول البعض طمسه. وسيظل اسم الدكتور محمد الخلايلة محفورًا في ذاكرة الحجاج وقلوبهم، بما قدمه من جهد صادق وإدارة رشيدة تستحق كل التقدير والاحترام.
حجٌ مبرور، وسعيٌ مشكور، وجهدٌ مشهود... والشكر كل الشكر لمن بذل وسهر ليكون حج الأردنيين هذا العام نموذجًا يُحتذى.