شريط الأخبار
مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يختتم ورشة "مقيِّم معتمد" بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني ت23 لمواجهتي البحرين وديا والتصفيات الآسيوية العماوي يعلن ترشحه لرئاسة مجلس النواب من أوائل الثانوية بمحافظة شمال سيناء.. وفاة الطالبة شروق المسلماني وزارة المياه تضبط مصنعا يعتدي على خط ناقل في المفرق قبل تناول أدوية السكر.. تعرف على الأطعمة التي ترفع الغلوكوز! كيف يسلب مرض الزهايمر حاسة الشم؟ «نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط رخيصة الثمن.. الكشف عن نبته خضراء تحمي من السرطان وأمراض القلب بمناسبة موسم العنب.. الفاكهة الخارقة لصحة قلبك ودماغك! الامانة تنظم زيارةأعضاء المجلس البلدي السابع للأطفال الى مجلس الأمة إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان أسباب صرير الأسنان طبيبة توضح سبب الصداع الشديد أثناء الليل سماوي: مهرجان الفحيص يجمع الثقافة والفن لتسليط الضوء على الهوية الأردنية بالأسماء .. صدور نتائج المقبولين في المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين ريال مدريد ضيفا ثقيلا على ريال أوفييدو في الدوري الإسباني.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع الجيش ينعى عدوان العدوان 39 لاعبة يشاركن في بطولة المصارعة للسيدات البنك الدولي يقدّم 4 ملايين دولار لدعم برنامج التغذية المدرسية في الأردن

شهاب تكتب : الجلوس الذي نهض فيه وطن

شهاب تكتب : الجلوس الذي نهض فيه وطن
ياسمين شهاب
في التاسع من حزيران عام 1999، كان الهواء في عمّان مشبعًا بشعور لم يعرفه الناس من قبل… مزيج من الحزن، الفخر، والتوجس.
لم يكن مجرد يوم يتسلم فيه رجل تاجًا، بل يوم وُلد فيه عهد جديد، يوم صار فيه الوطن بأكمله ينبض في صدر رجل واحد.
كنت هناك، في نفسي مئات الأسئلة، وفي عيني نظرات لا تفارق المشهد، وأنا أراقب شابًا يرتدي عباءة الملك، لكنه لم يحمل التاج فقط… بل حمل الوطن بكبريائه، بآلامه، وأحلامه الثقيلة.
يا سيدي عبدالله،
وأنا ياسمين شهاب، أشهد لك وأشهد على نفسي،
أنك لم تكن ملكًا يومها، بل كنت النبض الذي نبض به قلب الأردن كله،
كنت الحنان الذي ضمّ شعبًا بأكمله، والقبضة التي شدّت على أمل لم يمت،
كنت العهد واليمين الذي تُقسم به الأجيال،
كنت الكلمة الصادقة التي صمت الجميع خوفًا من نطقها.
رأيت في عينيك ثقل المسؤولية…
لم يكن حملًا عاديًا، بل عبءً عميقًا، كبيرًا، لكنه حملته…
بصمتك، بتضحياتك، بدموعك التي لا تظهر، بصمودك الذي لا ينكسر.
في ذلك اليوم، جلستَ على العرش، ولكن العرش كان صغيرًا أمام حجم حب الناس لك، أمام ثقل عهدك، أمام وعدك الذي يختزل أحلام الملايين.
أشهد يا سيدي، أنني رأيت في عينيك ألوان الوطن كلها،
فرح الحلم، ألم الوجع، صبر الأيام، وكرامة لا تُباع.
هذا الجلوس، ليس قصة تاج وسلطان، بل قصة رجل أحب وطنه حتى سكن في نبضه،
رجل نهض به وطن، ونهض في قلب كل من آمن أنه على هذه الأرض، هناك من يحمل الحلم بصدق لا يموت.
أنت يا سيدي، لم تجلس فقط على العرش…
بل حملت الوطن في قلبك، ورفعت اسم الأردن عالياً حيث يستحق.
وفي كل نبضة من نبضات هذا الشعب،
أسمع صدى صوتك يدعو للأمل،
وفي كل خطوة تمضيها،
تفسير أحلام الملايين خلفك، تلاحق نورك الذي لا ينطفئ.
لقد علمتنا أن الملك الحقيقي ليس من يلبس التاج،
بل من يجعل وطنه بيتًا، وشعبه أمانًا، وقلبه ملاذًا لكل من يحب هذه الأرض.
وسيبقى هذا اليوم…
يوم جلوسه على العرش،
يوم نهض فيه وطن،
يومٌ لن تمحوه الأيام من ذاكرة الأردنيين،
ولا يستطيع أن يمحوه الزمن من قلوبهم.
يا سيدي عبدالله،
كل عام وأنت الحصن،
كل عام وأنت النور،
كل عام وأنت نبض الأردن، ودفء أمانه